Menu

التهديدات الأمنية التي يواجهها الكيان في العام الجديد

من عملية "درع الشمال" الصهيونية

بوابة الهدف - إعلام العدو/ترجمة خاصة

قال تحليل أمني نشر في معاريف الصهيونية أن عام 2018 كان واحدا من أكثر السنوات الأمنية تعقيدا خلال العقد الماضي رغم أن التوترات على جميع الجبهات العسكرية للكيان الصهيوني لم تتطور إلى مواجهات عسكرية.

وقال التقرير إن إسقاط طائرة الإف-16 بنيران سلاح الجو السوري كان حدثا لم يسبق له مثيل طوال 34 عاما، تلا ذلك إسقاط الطائرة الروسية وهي مشلة يتك ترحيلها بين الكيان وروسيا إلى العام الجديد وأدت إلى تقلص قدرة الكيان على تنفيذ طلعات في السماء السورية.

وقال التقرير إنه بعد رحيل القوات الأمريكية سيكون موضوع الوجود الإيراني في سورية منوطا بروسيا ومنوط بالعلاقة بين الكيان الصهيوني وروسيا وهي علاقة تشهد توترا كبيرا حاليا.

وزعم التقرير أن التحالف بين روسيا و إيران وحزب الله وسورية لم يعد له حاجة الآن بعد القضاء على التمرد في سورية وبالتالي فإن مصلحة الروس بالوجود الإيراني تتقلص ويرجع أيضا لتململ السوريين من محاولات إيران نشر المذهب الشيعي داخل سورية، وبالتالي فإن من مصلحة الكيان تحديد الفجوات بين روسيا وإيران وهي مهمة سياسية بالدرجة الأولى ولكنها أ]ضا في صميم عمل المخابرات والجيش من خلال تشويه النشاط الإيراني وتشويه سمعة إيران في سورية وإظهار أن نشاط إيران يضر بالمصالح الروسية.

يشير التقرير أيضا إلى أن الحرب غير المرئية بين الكيان وإيران تتخذ بعدا جديدا بالكشف عن أنفاق حزب الله في الشمال، وهي قضية قد تتفاقم في 2019 خصوصا أن الكيان يريد العمل أيضا ضد الأنفاق التي في الأراضي اللبنانية ولم تتقدم عبر الحدود بعد.

وما وراء الأنفاق، فإن العمل الرئيسي للجيش الصهيوني كما تحدده الأوساط الأمنية هو محاولة لمنع تعزيز حزب الله بالصواريخ الدقيقة حيث يعتقد الكيان أن حزب الله يخطط لعقد كامل من التكنولوجيا الدقيقة عبر مئات الصواريخ وعمليا تزعم مخابرات الكيان أن الحزب لايمتلك إلا بضع عشرات من هذا النوع ولكن مع تغير الوضع في سورية يقلق الكيان من تغير وتصعيب االمعضلات التشغيلية.

وفي هذا السياق يتوقع الكيان أن حزب الله لن يغير أبدا نهجه في امتلاك المزيد في برنامج الصواريخ ، عبر الجهود الذاتية وداخل الأراضي اللبنانية وليس السورية، عبر رحلات مباشرة من طهران إلى لبنان، وبالتالي السؤال الأبرز لدى رئيس الأركان الصهيوني الجديد هو ماهي نقطة اللاعودة في شن حرب على لبنان؟

يتوقع العدو أن يستثمر الجيش السوري موارد كبيرة في قوته النارية باستخدام الصواريخ والقذائف ما سيؤدي إلى توتر مع الجيش الصهيوني وبالتالي يطرح حربا إضافية على جبهة سورية أو حربا بجبهتين على الأغلب.

غزة

ترى الأوساط الأمنية الصهيونية أن غزة وحماس تشكلان التهديد الرئيسي للكيان اليوم ، و كما حدث في العام الماضي ، سيشكل القطاع الجنوبي أكبر خطر لنشوب حرب.

ويرى رئيس الأركان الجديد أن فرص حرب مع غزة عام 2019 كبيرة جدا في ظل أنه لم يحدث حتى الآن أي تقدم ملموس في المفاوضات لهدنة حماس على المدى الطويل، وكذلك في مفاوضات تبادل الأسرى التي لاوجود لها في الواقع.

وعلى الرغم من الهدوء النسبي ، لايستبعد الكيان أن الانتخابات المقبلة سترافقها توترات في الجنوب. خصوصا بعد إطلاق مصر سراح ثلاثة نشطاء مهمين من حماس ضالعين في تهريب السلاح على حد الزعم الصهيوني.