بعد التأكيد على مشاركة وزراء خارجية عرب في اجتماع وارسو، وتوقع تنظيم اجتماعات لبعضهم مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أفادت القناة الصهيونية 13، أن يوسف بن علوي وزير خارجية عُمان، وصل بطريقة مريبة، إلى الفندق الذي يقيم فيه نتنياهو، وسلك طريق مدخل موقف السيارات، بدلاً من الباب الرئيسي، فيما وصفته الصحيفة محاولة للتعتيم على اجتماعه بنتنياهو.
وقد يكون مُستغربًا أن يعمد وزير خارجية عُمان لإخفاء هذا الاجتماع في الوقت الذي استقبل فيه نتنياهو منذ أشهر قليلة من قبل السلطان قابوس في مسقط، ولكن يبدو أن عُمان، تريد تجنب غضب السعوديين الذين تململوا من محاولة أخذ بعض الدول دورهم في عملية التطبيع الماراثونية مع الاحتلال وخصوصًا الإمارات وعُمان، وكذلك لتلافي الاتهام الفلسطيني للدول التي تشارك في مؤتمر يقاطعه المسؤولون الفلسطينيون.
يبدو أن الإحراج العُماني الآخر مرتبط تحديدًا ببند الأعمال الرئيسي على جدول مؤتمر وارسو، وهو مناقشة ما زعم إنه التهديدات الإيرانية، حيث تتمتع عُمان بعلاقات مشتقرة مع إيران، ويبدو أن لقاء علنيًا بين وزير عُماني ورئيس حكومة الاحتلال قد يثير غضب وريبة إيران التي تشن حملة دبلوماسية قوية ضد المؤتمر الذي تغيب عنه السلطة الفلسطينية و قطر وتركيا ولبنان وإيران، وبطبيعة الحال سورية، أيضًا قالت الأنباء أن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت قرر عدم الحضور مُدعيًا أنه منشغل بعملية البريكست (الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوربي) فيما سوف ترسل فرنسا مسؤولاً رفيع المستوى وألمانيا وزير خارجيتها..
من جهتها أكدت فيديريكا موغريني، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، مقاطعتها المؤتمر الذي يهدف إلى حمل البلدان الأوروبية على اعتماد نهج أكثر عدوانية تجاه إيران.
