رغم التقارب الذي حدث متأخرا، بعد أزمة القانون البولندي الخاص بالمحرقة العام الماضي، والتقاط الكيان الصهيوني، وبولندا الأنفاس من معركة كلامية ودبلوماسية، سرعان ما اندلعت أزمة جديدة، مرتبطة أ]ضا بأحداث أواسط القرن العشرين، حيث خاطب رئيس حكومة الاحتلال الصحفيين وقال"لقد تعاون البولنديون مع النازيين" في تعليقه على قانون المحرقة الذي يجرم مثل هذه المزاعم. وسخر نتنياهو من القنون البولندي وقال إنه لايعرف أ] شخص حوكم ببسبب هذا القول الأمر الذي سبب مفاجأة غير متوقعة لنظيره البولندي، الذي سبق أن خاض هذا النقاش مع نتنياهو في الغرف المغلقة.
سرعان ما ثار غضب البولنديين خصوصا أن تصريحات نتنياهو تأتي بعد أن عقد نتنياهو قبل مؤتمر وارسو مباشرة أول اجتماع ثنائي مع رئيس حكومة بولندا ماتيوش مورافيسكي.
ردة الفعل البولندية جاءت حادة، إذ سرعان ما استدعيت السفيرة "الإسرائيلية" إلى مقر الخارجية البولندية للتوضيح، وقالت وسائل الإعلام البولندية، أن السفيرة الصهيونية آنا آزاري كانت في المطار في طريقها إلى تل أبيب عندما استدعاها البولنديون للتوبيخ على تصريحات نتنياهو.
كما أكد مورافيسكي أنه يدرس جديا إلغاء مشاركته في قمة "فيسغراد" التي ستنعقد في الكيان الصهيوني يوم 18 شباط/فبراير، بعد ثلاثة أيام، بمشاركة هنغاريا والتشيك وسلوفاكيا" أيضا دعا الرئيس البولندي أندريه دودا إلى إلغاء القمة مبديا الاستعداد لاستضافتها في وارسو.
ابعض أ]ضا حاول التخفيف من حدة تصريحات نتنياهو بالزعم أنها معدة للانتخابات في الكيان، فيما زعم أيضا أن النص كان مكتوبا مسبقا ولم يتم تعديله. ولكن هذا لم ينف أن الأزمة ستشتعل ربما مجددا بين الجانبين.
