Menu

جبهة العمل الطلابي تُحدد سقفًا زمنيًا

الأطر الطلابيّة في غزة تدعو لإجراء انتخابات مجالس طلبة

الأطر الطلابيّة في غزة تدعو لإجراء انتخابات مجالس طلبة

بوابة الهدف - فلسطين المحتلة

شهدت الساعات الأخيرة من يوم الثلاثاء 23 نيسان/ابريل مُبادرات من قِبل الأطر الطلابيّة في قطاع غزة لإجراء انتخابات مجالس الطلبة في الجامعات بالقطاع، والبدء بمشاورات وإعداد خطة زمنيّة لسير العمليّة في أقرب وقت مُمكن.

جاء ذلك في لقاء جمع الأطر الطلابيّة دعا له ونظّمه "صالون حنظلة الثقافي" تحت عنوان "انتخابات مجالس الطلبة، بين الضرورة والتعطيل"، في "بيت الصحافة" بمدينة غزة، وذلك بمُشاركة كل من رامي شحادة مُمثّل الشبيبة الطلابيّة الذراع الطلابي لحركة "فتح"، ومحمد فروانة مسؤول ملف الجامعات في الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة "حماس"، ومُنسق سكرتاريا الأطر الطلابيّة أحمد القيق مُمثلاً عن جبهة العمل الطلابي التقدميّة الذراع الطلابي لـ " الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ".

فيما أدار اللقاء حسام أبو ستة أستاذ علم الاجتماع السياسي، والذي دعا في بدايته إلى ضرورة توحّد كل الأطر الطلابيّة بغض النظر عن اختلافاتها ومرجعيّاتها الفكريّة، فطلاب الجامعات تجمعهم هموم وتحديات مُشتركة، وبالتالي أهداف ومصالح مُشتركة، أولها ضرورة إجراء انتخابات مجالس الطلبة في جامعات قطاع غزة على غرار نظيراتها في الضفة المُحتلة، نظرًا لأهميّتها في صقل شخصيّة وهويّة الطلبة وتحضيرهم للانخراط مستقبلاً في صفوف النضال النقابي والوطني العام.

كما أكّد على ضرورة تجاوز كل العقبات أمام استحقاق الانتخابات الطلابية، مُذكرًا بأنّ الحركة الطلابية التي استطاعت أن تتأسس وتعمل داخل الجامعات وخارجها إبان فترة الاحتلال، قادرة اليوم على تجاوز تداعيات الانقسام، لكت لن يتأتّي ذلك دون اتفاق بين الأطر الطلابية، التي تبدو قادرة على وضع إدارة الجامعات أمام استحقاقاتها تجاه الطلاب، وفي مُقدمتها السماح للعمل الطلابي داخل الجامعات والدعوة لإجراء الانتخابات.

اللقاء الذي خلص إلى توافق بين الأطر الطلابيّة لضرورة البدء في خطوات عمليّة بشأن إجراء انتخابات مجالس الطلبة، استعرض المشاكل التي شكّلت مُعيقًا أمام إجراء الانتخابات، بالإضافة للتخوّفات لدى بعض الأطر، والتي قوبِلت بإعطاء وعود واضحة لتجاوزها.

في بداية اللقاء، أكّد شحادة مُمثّل الشبيبة، أنّ إطاره مع إجراء انتخابات مجلس الطلبة في كافّة جامعات غزة، شريطة أن تُمارس الشبيبة حريّتها كإطار طلابي له حق العمل، وتوفير ضمان أمني، وأن تكون الانتخابات على مبدأ التمثيل النسبي.

بدوره، قال فروانة مسؤول الجامعات في الكتلة الإسلاميّة "لا يعنينا من يفوز في الانتخابات، بقدر أن نصل لحالة فيها تمثيل للطلاب، من منطلق مصالحهم، وعلينا أن نُواصل العمل ولا ننتظر رد الفصائل، ونتوجّه لإدارات الجامعات الرئيسيّة كون بعضها تتهرّب من استحقاق الانتخابات".

فيما تحدّث القيق مُمثّل جبهة العمل الطلابي خلال اللقاء حول أهميّة الانتخابات باعتبارها شريان الحياة للحركة الطلابيّة، قائلاً "نحن نحتاج مجلس طلبة قوي مُمثّل لكافة الطلبة ويرعى حقوقهم ويُلبي طموحاتهم".

وأشار إلى أنّ الانتخابات مدخل للمصالحة وإنهاء الانقسام، كما أنها ستؤدي إلى تفعيل الاتحاد العام لطلبة فلسطين، وهو حق مسلوب من الطلبة منذ سنوات، وهو إطار مهم من أطر منظمة التحرير، ممّا سيُمكّن شريحة الطلبة من تمثيل أنفسهم في مواقع مُتقدّمة من صناعة القرار وهو المجلس الوطني.

هذا واستعرضت بعض الشخصيّات السياسيّة والاعتباريّة تجربتها بشأن انتخابات مجالس الطلبة، داعمةً قرار إجراء انتخابات مجالس الطلبة، وأبدت استعدادها لاستضافة وتقديم المساعدة للأطر الطلابيّة لتقريب وجهات النظر.

فيما تفاعل الحضور من طلبة الجامعات والأطر الطلابيّة بشأن حقّهم في خوض انتخابات مجالس الطلبة لحماية حقوقهم، وأحقيّتهم في هذه التجربة والاستحقاق الذي لم تشهده جامعات القطاع منذ نحو (12) عامًا بفعل حالة الانقسام الفلسطيني وما راكمته على سير العمل الطلابي والحياة الجامعيّة للطلبة ومُتطلّباتهم وحقوقهم.

فيما أكّد مُمثلو كتلة الوحدة الطلابية والاستقلال الطلابية والمبادرة، على ضرورة التحرك الجاد والسريع وأخذ خطوات عمليّة للضغط من أجل الذهاب لانتخابات طلابية في الجامعات.

وهنا، أبدا عميد شؤون الطلبة لفروع جامعة القدس المفتوحة بقطاع غزة، شادي صالح، موقفًا إيجابيًا بشأن عقد انتخابات مجالس الطلبة، قائلاً "نحن جاهزون لإجراء انتخابات مجالس طلبة، بناءً على توافق الأطر الطلابيّة".

وخلال مداخلته، أعلن مسؤول جبهة العمل الطلابي في قطاع غزة، عبد الراس، أنّ جبهة العمل ستُصعّد في خطواتها خلال الأشهر المُقبلة، مُؤكدًا "لدينا سقف زمني مُحدًّد أن تكون انتخابات مجالس الطلبة في الفصل الدراسي الأوّل من العام القادم، شاء من شاء وأبى من أبى"، وذلك في إطار تأكيده على ضرورة تجاوز كافة المُعيقات والتبريرات بشأن أي رفض أو تأجيل.

فيما قال مسؤول الشباب في الجبهة الشعبيّة أحمد الطناني في مداخلته "علينا كأطر طلابيّة أن نتجاوز طرفي الانقسام ونذهب لفعاليات نقابيّة ضاغطة من أجل الضغط على إدارات الجامعات لأخذ قرار بإجراء الانتخابات، وألّا تبقى مرهونة لمواقف الإطارين الطلابيين لطرفي الانقسام".

وفي مداخلته الأخيرة، أكّد فروانة عن الكتلة الإسلاميّة، تجاوز أزمة "المُزامنة" في الانتخابات، قائلاً "لا مشكلة من يبدأ الانتخابات أولاً، بشرط وجود اتفاق واضح وجدول زمني مُحدد ومُوقّع عليه"، وأنّ لا مانع بإجراء انتخابات مجالس الطلبة في الجامعة الإسلاميّة أوّلاً قبل جامعة الأزهر، ثم يسري الأمر على باقي الجامعات بعد أيام، وذلك للتأكيد على جديّة القرار.

هذا ودعا منسق الشبيبة في ختام مداخلته، سكرتاريا الأطر الطلابيّة أن تكون في حالة انعقاد دائم خلال الأيام المُقبلة لكافة الأطر الطلابيّة، وذلك للنقاش حول إجراء انتخابات مجالس الطلبة، مُؤكدًا أنّ هناك بعض المرجعيّات السياسيّة المتواجدة مُستعدين لاستضافاتها في السكرتاريا، من أجل تعزيز قضيّة الانتخابات ودوريّتها والخروج بخطة واضحة حولها.

وفي ختام اللقاء، دعا حسام أبو ستة مُمثلي الأطر لتجاوز حالة الانقسام والصراعات الحزبيّة، وكذلك المضي قدمًا بخطوات عمليّة نحو تفعيل نضالهم الطلابي لانتزاع حقّهم بإجراء الانتخابات في مختلف الجامعات والكليّات بقطاع غزة.