حاصرت قوات الاحتلال الخاصة، صباح اليوم الأحد 2 يونيو، عشرات المُصلّين، داخل المُصلّى القِبلي في المسجد الأقصى وأغلقته، بعد الاعتداء عليهم، بالتزامن مع الدفع بتعزيزات عسكرية وشرطية إضافية للمسجد، لحماية عصابات المستوطنين الذين اقتحموا باحات الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر.
وأوضحت المصادر المحلية أنّ أكثر من 400 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى، يتقدّمهم الحاخام الصهيوني يهودا غليك.
وأصيب عدد من المصلين المعتكفين في المسجد بجروح متفاوتة، خلال اعتداء قوة معززة من عناصر الوحدات الصهيونية الخاصة عليهم بالضرب والدفع، خلال اعتراض المصلين اقتحامات المستوطنين. إذ اقتحمت القوة الأقصى وداهمت المصلى القبلي لإخراج المعتكفين منه بالقوة، إلا أنها عادت وانسحبت منه وأغلق المصلون أبواب المصلى، وسط هتافات احتجاجية، ثم عادت القوة واعتدت على المصلين.
واعتدت قوات الاحتلال الخاصة على حارس المسجد الأقصى، خليل الترهوني، بالضرب بصورة وحشية على رأسه، ولم تسمح للمسعفين بتقديم العلاج له لأكثر من ساعة. كما احتجزت القوات الصهيونية الحارس حارس الأقصى عصام نجيب، وأخذت هويّته وسلّمته استدعاءً إلى مركز الاعتقال والتوقيف "القشلة" في باب الخليل ب القدس القديمة.
ولا يزال المسجد يشهد توترًا كبيرًا في ظل تواصل اقتحامات المستوطنين والانتشار المكثف لقوات الاحتلال، ومحاولة طرد المصلين منه بالقوة.
وكانت المنظمات الصهيونية التي تُسمّي نفسها "منظمات الهيكل" دعت المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات اليوم الأحد تزامنًا مع احتفالهم بما يُسمّونه "يوم توحيد القدس".
