Menu

أكثر من تطبيع.. بروفيسور فلسطيني يقود "أسرلة التعليم" في القدس

الضفة المحتلة_ بوابة الهدف

كشفت صحيفة عربية هوية بروفيسور، يُفترض أنّه فلسطيني، يقود مهمة "تصويب مناهج التعليم في الضفة وغزة و القدس " لتوافق المعايير "الإسرائيلية"، بالتعاون مع معهد (IMPACT-SE) الصهيوني، ومقرّه العاصمة المحتلة، وهو المدعو محمد دجاني داووي، الأكاديمي المفصول من جامعة القدس-أبو ديس بسبب مواقف التطبيعية، ودعواته إلى التعايش مع الصهاينة، وهو مؤسس حركة "وسطية" بالعام 2007، التي تتبنّى التوجّه ذاته، وتدعو إلى الوسطيّة في السياسة والدين وكذلك المناهج التعليمية الفلسطينية.

وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إنّ (معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي- IMPACT-SE) أعلن "توحيد الجهود مع مؤسسة وسطية، من أجل تشجيع السلطة الفلسطينية على التخلص من المفاهيم التحريضية والعنيفة في مناهج المدرسية".

ويتجاوز عمل المعهد المذكور نطاق "رصد" ما يصفه بتجاوزات تتعلق بالسلام، إلى تقديم اقتراحات وبدائل وتوصيات من شأنها أن تؤثر في قرارات المنظمات الدولية المعنية بالثقافة والتعليم، سيّما التي تموّل الجانب الفلسطيني. 

وفي الصفحة التعريفية للمعهد يقول إنه "منظمة إسرائيلية غير ربحية تراقب محتوى الكتب المدرسية، وتفحص المناهج الدراسية في جميع أنحاء العالم، سيما في مناطق الشرق الأوسط، لتحديد ما إذا كانت المادة المُدرَّسة تتوافق مع المعايير الدولية، وما إذا كان يتم التدريس على أساس الاعتراف بالآخر وقبوله".

وسبق أن أصدر المعهد الصهيوني دراسة، تقع في 57 صفحة، قبل عام، صنّفت "تعداد شهداء الانتفاضة، والقرى الفلسطينية التي تقام فيها الأعراس، وجدار الفصل العنصري، والاعتقالات، واستهداف الطواقم الطبية، والرابط التاريخي بين الشعب الفلسطيني والأمة العربية، وواقع المخيمات الفلسطينية، ومواضيع ذات صلة بالنكبة ومأساة اللجوء" كل هذا صنّفته الدراسة تحت بند "خروقات ومضامين تشجع على الإرهاب- وفق القوانين الدولية والأممية- في المناهج الفلسطينية"، على حدّ زعم المعهد.

وربطت صحيفة الأخبار بين هذه المعطيات، وما صدر من تصريحات متضاربة عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، بشأن مباشرته التحقيق في المناهج الفلسطينية، وهو ما أتبعته وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغريني بالتوضيح أنّ ما يجري هو "مراجعة للكتب المدرسية الفلسطينية الجديدة، بعد ادّعاءات قدمتها منظمة غير الحكومية (المقصود معهد IMPACT-SE الإسرائيلي)، في دراسة تقول إن الكتب الفلسطينية أكثر تطرفاً مما كانت عليه في الماضي».

يُذكر أنّ المدعو دجاني داوودي، والذي لا يُعرّف عن نفسه بأنه لاجئ، رغم أنه ولد في القدس واضطر إلى التنقل بين عدة بلدان، يُشير في كتيّب حديث، إلى خمس «إشكاليات» في الكتب المدرسية الفلسطينية، وهي: «التشجيع على العنف، رسائل عنف مبطّنة، شيطنة الآخر، تبنّي العسكرة والتشدّد، واحتقار المرأة».

وتبقى الإشارة إلى أنّ الفصل الرابع من المادة 22 من «اتفاق أوسلو 2»، عام 1995، ألزم السلطة بسقف لا يمكن تخطيه عند وضع المنهاج التعليمي، إلّا أنّ الاحتلال لا يزال يدّعي أن المنهاج الفلسطيني "سبب أساسي في أعمال المقاومة التي لم تتوقف منذ 26 عاماً"، في حين ترى أوساط فلسطينية عديدة أنّ المنهاج الفلسطيني "دون المستوى المطلوب، من ناحية ترسيخ المبادئ الوطنية".