Menu

ضحيّة برصاص قوات الدعم السريع السودانيّة

ضحيّة برصاص قوات الدعم السريع السودانيّة

وكالات - بوابة الهدف

قُتل مُتظاهر بالرصاص وأصيب آخرون، الأحد 14 تموز/يوليو، في مواجهات بين مُتظاهرين وقوات الدعم السريع في ولاية سنار جنوب شرقي السودان ، حسبما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزيّة المُرتبطة بحركة الاحتجاج، وشهود عيان.

ووقعت مواجهات في مدينة السوكي بولاية سنار، والتي تبعد حوالي (500) كم جنوب شرقي العاصمة الخرطوم، بعد تظاهرات خرجت ضد وجود قوات الدعم السريع في المدينة، حسب شهود عيان.

وحسب وكالة "فرانس 24" نقلاً عن شاهد عيان "إنّ "سكان المدينة تظاهروا أمام مقر جهاز الأمن والمخابرات لتقديم شكوى بخصوص تجاوزات قوات الدعم السريع"، وأضاف "إنّ قوات الدعم السريع أطلقت النيران في الهواء ثم على المُحتجّين، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة عدة مُتظاهرين آخرين."

وأعلنت لجنة الأطباء في بيانٍ على صفحتها على "فيسبوك" عن "مقتل أنور حسن إدريس بمدينة السوكي ولاية سنار بعد إصابته برصاصة في الرأس من قبل ميليشيات الجنجويد"، في إشارة لقوات الدعم السريع التي أدمجت فيها ميليشيات الجنجويد التي شكلتها السلطات السودانية لمحاربة متمردي دارفور قبل سنوات. وأكّدت لجنة الأطباء "وقوع عدد من الإصابات منهم حالات خطرة."

ويأتي ذلك غداة مسيرات حاشدة في أرجاء البلاد لتأبين عشرات المتظاهرين الذين قتلوا في فض دام لاعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم الشهر الفائت.

ويشهد السودان أزمة سياسية منذ 19 كانون الأول/ديسمبر الفائت حين اندلعت تظاهرات احتجاجاً على رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، قبل أن تتحوّل سريعاً لحركة احتجاج ضد الرئيس السابق عمر البشير في أرجاء البلاد.

وأطاح الجيش البشير في 11 نيسان/ابريل الفائت مُنهياً حكمه الديكتاتوري الذي استمر ثلاثة عقود، لكن منذ إطاحته، رفض المجلس العسكري الذي تولّى الحكم تسليم السلطة للمدنيين كما يطالب المحتجون وبعض الدول الغربية.

وفرّق مسلحون في ملابس عسكرية اعتصاماً لآلاف المحتجين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم في 3 حزيران/يونيو ما أدى الى مقتل العشرات وإصابة المئات.

ويتهم المحتجون ومنظمات حقوقية قوات الدعم السريع، التي يقودها نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو، بالهجوم على اعتصام المحتجين.

وتصاعد التوتر أكثر بين الطرفين بعد فض الاعتصام، لكن بعد وساطة مكثفة من الاتحاد الإفريقي وإثيوبيا أمكن التوصل لاتفاق لتقاسم السلطة مطلع الشهر الجاري، ويلحظ الاتفاق تشكيل مجلس عسكري مدني مشترك لقيادة المرحلة الانتقالية التي ستستمر ثلاث سنوات.

ومن المقرر أن تعقد جلسة مباحثات بين المجلس العسكري وقادة الاحتجاج لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق مساء الأحد، على ما أعلن وسطاء الاتحاد الإفريقي وإثيوبيا.