في عالمٍ ما زال فيه مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال المراهقون في استخدام هواتفهم الذكية يثير جدلاً متزايداً إلا أن خبراء يقولون أن القليل من الأدلة فقط تشير إلى أن قضاء الوقت على الشاشات ضاراً بحد ذاته.
ووجدت دراسة حديثة أن طفل/ مراهق واحد من بين كل أربعة أطفال/مراهقين يعاني من مشاكل بسبب استخدام الهواتف الذكية، وربطت الدراسة هذا السلوك بضعف الصحة العقلية.
وتهدف الدراسة إلى استكشاف نوع العلاقة التي تربط المراهقين/الأطفال بهواتفهم الذكية، بالإضافة إلى ما وراء الوقت الذي يقضونه. وأظهرت النتائج أن أكثر من 23% من الشباب لديهم علاقة وصفتها الدراسة "بالمختلة" مع هواتفهم الذكية، ووجدت أن هناك ارتباطاً بين ضعف الصحة العقلية والارتباط بالهاتف الذكي، رغم أن البحث لم يثبت إذا ما كان الارتباط بالهاتف هو ما يؤدي إلى هذه المشاكل.
استخدمت الدراسة استبيانات سابقة لمعرفة مدى انتشار استخدام الهواتف الذكية المنطوي على مشاكل، من بينها القلق عند عدم توفر الجهاز، أو إهمال الأنشطة الاجتماعية الأخرى لقضاء بعض الوقت على الهاتف الذكي. وتوصلت إلى أن احتمالات الإصابة بالاكتئاب والقلق والشعور بالإجهاد وقلة النوم وضعف مستوى التحصيل العملي تزداد إلى ثلاثة أضعاف إذا تم ربطها بمقدار الوقت الذي يتم قضاؤه في استخدام الأجهزة الذكية.
وكشفت الدراسة إلى أن إدمان استخدام الهاتف الذكي له تأثير ضار على الصحة العقلية، وأن هناك حاجة لتوعية الجمهور حول تقنين مقدار الوقت المهدور في استخدام الهاتف الذكي وعلاقة ذلك بالصحة العقلية للمستخدم.
بالإضافة إلى ذلك، نوهت "الدراسة" إلى أن بحث مسألة مقدار الوقت المهدور أمام الشاشات بحاجة إلى المزيد من الدراسة حتى يتسنى تحديد تأثيره المحتمل على الصحة العقلية للأجيال القادمة.