Menu

صفقة عسكرية تترجم تقارب روسيا وباكستان

الهدف- وكالات

كشف مسؤولون الخميس عن اعتزام روسيا بيع أربع مروحيات هجومية من طراز "أم آي 35" المتطورة لباكستان، في أول صفقة دفاعية من هذا القبيل بين البلدين منذ انهيار الاتحاد السوفييتي السابق.

وأكد المسؤول البارز في الجيش الباكستاني، طلب عدم الكشف عن هويته، أن موسكو وافقت على بيع المروحيات أثناء زيارة قام بها قائد الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف في يونيو الماضي بعد محادثات استغرقت أكثر من عام كانت تجرى في الخفاء.

ولم يعلن عن قيمة هذه الصفقة التي يبدو أنها ستثير حفيظة الإدارة الأميركية الحليف الأبرز لباكستان في المنطقة، أو تاريخ تسليمها.

ويقول العديد من المراقبين إن طي صفحة المواجهة في حقبة الحرب الباردة بين البلدين، وتفعيل التعاون الراهن من أجل تحقيق المصالح الإقليمية هما ما دفعا إسلام آباد إلى العمل على تقليل الاعتماد على حليف واحد والمتمثل منذ عقود في الولايات المتحدة.

ولعل هذه الصفقة العسكرية التي أبرمتها حكومة نواز شريف مع موسكو تعد الدليل الأكبر على هذا المنحى بعد عقود من القطيعة بينهما بسبب الصراع الذي كانت تدور رحاه في أفغانستان في سبعينات القرن الماضي.

ويرى المراقبون في الصفقة دليل آخر على حدوث تحول في الاستراتيجية العسكرية لإسلام آباد في ظل ابتعادها عن الاعتماد التقليدي على الدول الغربية وأن الخلافات مع واشنطن بشأن محاربة المتطرفين وإحجام دول أخرى عن توفير أحدث الأسلحة قد أجبر الباكستانيين على النظر إلى روسيا.

واستعداد موسكو لبناء خط أنابيب للغاز لتوريد الوقود الأزرق من إيران عبر باكستان يترجم هذه الصفقة، إذ يعتقد الخبراء أن موسكو، وبهذه الخطوة، تريد منافسة الصين على السوق الباكستانية.

وكان القائد الأسبق للجيش الباكستاني الجنرال إشفاق برويز كياني أول مسؤول عسكري رفيع يزور موسكو في أكتوبر 2010 منذ أكثر من 64 عاما آنذاك، حيث مهدت زيارته لهذا التقارب الاستراتيجي.

تجدر الإشارة إلى أن باكستان تمكنت قبل فترة وجيزة من انتزاع صفقة عسكرية من الصين لاقتناء ثماني غواصات بعد أن فشلت الجهود للحصول على سفن مشابهة من فرنسا.