Menu

مهنا: يجب البحث عن بدائل لفك الحصار دون المساس بالقضية والمقاومة

رباح مهنا

بوابة الهدف_غزة_غرفة التحرير

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دكتور رباح مهنا: إن ما يتداول عن هدنة بين حماس وإسرائيل أمر خطير وتداعياته كبيرة تمس بصلب العمل النضالي والمقاومة والقضية عموما.

وأضاف مهنا في حوار أجرته وكالة معا الإخبارية: إن كان ثمن فك الحصار عن قطاع غزة ايجاد ممر مائي ثمنه تحييد غزة وأهلها عن مقاومة الاحتلال، فإن هكذا اتفاق سيكون ضربة لقضيتنا ولأهداف المقاومة ومبادئ الفصائل الفلسطينية، ولن نؤيده أو نوافق عليه.

وأوضح مهنا أن الجبهة الشعبية منذ العام 2005 أعلنت رفضها لفكرة الهدنة مع الاحتلال الإسرائيلي لأسباب سياسية، على قاعدة عدم جواز إقامة هدنة مع احتلال يمارس انتهاكات بحق الشعب.

كما رأى مهنا وجوب البحث عن بدائل اخرى لفك الحصار عن قطاع غزة بشرط أن لا تمس أو تضر بالقضية الفلسطينية وبنهج عمل فصائل المقاومة.

وفي معرض رده عن سؤال حول بديل للرئيس أبو مازن إن غاب لأي سبب، أجاب: إن الشعب الفلسطيني ولاد بالرجال والقيادات، ومن اتى بالرئيس محمود عباس سيأتي بغيره، الأهم احترام الارادة الشعبية.

واستطرد مهنا قائلا: السلطة الفلسطينية تعيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتعيق وحدته وحق العودة، ونحن مع أي حل يتوافق عليه من كافة مكنونات شعبنا وفصائله، وبخصوص خياراتنا، فهي واضحة، الوحدة الوطنية، وتفعيل الاطار القيادي، ووجود نية حقيقية لدى الرئيس أبو مازن وحماس لتفعيل اتفاق الوحدة وإنهاء الانقسام.

وفي سياق آخر توقع مهنا أن يؤثر الاتفاق النووي الإيراني الأمريكي "سلبا" على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الأيام ستظهر الحقيقة وتبقى هذه "توقعات".

وعن الدعم المالي واختفاء الحلفاء عربياً واقليمياً للجبهة الشعبية، رد مهنا: اختفاء الحلفاء يجعل أمام الشعب الفلسطيني طريقين وهما: الذهاب لداعش والطريق الأخر توحيد الشعب الفلسطيني والتسمك بالمطالب التي تقود إلى التحرر.

وواصل حديثه: إن الشعبية تنظيم فقير منذ القدم، ليس عند عناصره رواتب مالية، ففي غزة على سبيل المثال يوجد شخصان فقط متفرغان.

وشدد مهنا على أن الشعبية تعتمد على أشكال مختلفة للحصول على التمويل، ودائما ما تحاول إيجاد البدائل شريطة أن لا تمس بالمبادئ، مع السعي الدائم للحصول على دعم أي دولة إقليمية على أساس عدم التدخل بالشؤون الداخلية.

وأشار مهنا لسعي الشعبية لإيجاد وجوه جديدة ودفع عناصر شابة في المؤتمر العام الثامن، لافتا لسعي الجبهة في الضفة لإبراز شخصيات جديدة بطريقة جماهرية دون أن يكون لها أي عمل تنظيمي لأن "التنظيم مطارد وما زال يواصل عمله بطريقة سرية"، حسب تعبيره.