Menu

الطلبة لم يبدأوا عامهم الدراسي.. "وكل ما يدّعيه الموظفون كذب"

طلبة مدراس وكالة الغوث

بوابة الهدف_ غزة_ غرفة التحرير

أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي أن 1.2 مليون ألف طالب يتوجّهون اليوم إلى مقاعد الدراسة، في أول يوم للعام الدراسي 2015/2016، موزعين على المدارس الحكومية والخاصة، ومدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، والضفة المحتلة.

من جهته أكّد الناطق باسم "أونروا" عدنان أبو حسنة، أن طلبة مدراس وكالة الغوث لم يبدأوا عامهم الدراسي اليوم، بسبب الإضراب الواسع الذي يخوضه موظفو "أونروا"، بتنظيم من الاتحاد العام للموظفين العرب.

وأوضح أبو حسنة في حديث إذاعي، أن سبب الإضراب، هو احتجاج الموظفين على ما يسمونه قرارات مجحفة بحقّهم وإجراءات بتقليص الخدمات، يتم اتّخاذها من قبل "أونروا".

ونفى أبو حسنة كل ما يتوارد على لسان موظفي وكالة الغوث عن التقليصات في الخدمات وإلغاء أقسام في المراكز الصحية، ووقف التوظيف لسنوات، إضافة إلى إقتصار التعليم على المراحل الأساسية وإلغاء معاهد التدريب، وهي أمور أكّد نفيها المتحدث باسم "أونروا" بشكل قاطع.

وقال أبو حسنة: إن "أونروا" تسعى لإيجاد أرضية صلبة للمشاريع في السنوات القادمة، و إن البرامج والخدمات الأساسية التي تقدّمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين،  لن تُمس. وأكّد أنّ المشاريع متواصلة، ويتم استحداث مشاريع أخرى أيضاً، واستدّل ببناء وكالة الغوث 60 مدرسة في قطاع غزة خلال عام 2014، والسعي لبناء 40 أخرى العام الجاري، إن توافر الدعم.

وخرج موظو "أونروا" في مسيرة ضخمة قدّرت بالآلاف، الذين تجمهروا أمام المقر الرئيس لوكالة الغوث، ثم توجّهوا لمقر الامم المتحدة غرب مدينة غزة، في مطالبات بتراجع الوكالة عن قراراتها، وعدم المساس بحقوق العاملين أو اللاجئين.

وحول اتهامات وجّهتها د.آمال البطش، مسؤولة في اتحاد الموظفين، بأن "سبب أزمة "أونروا" هو الفساد المالي والفشل الإداري الذريع في إدارة الوكالة"، وخاصة ما تم انفاقه على برنامج الإدارة المحوسب الذي يتسهلك ملايين الدولارات، فيما لا يخدم اللاجئين، كما جاء على لسان د.البطش. ردّ أبو حسنة بأن هذا كلّه محض افتراء وكذب، ولا أساس له من الصحة.

وشدّد الناطق باسم "أونروا" أن البرنامج المحوسب للإدارة، هو أصوب قرار اتّخذته الوكالة في السنوات الأخيرة، وهو برنامج يتم تطبيقه منذ نحو 4 سنوات، و هو يضمن الشفافية التامة في عمل "أونروا"، ويمنع التصرف غير المسئول، كالتحويلات من برامج إلى برامج، مثلاً. ويضمن حقوق الموظفين واللاجئين على حدٍ سواء.

ورداً على إنهاك ميزانية الوكالة بالموظفين الدوليين وعددهم 130 موظف، قال أبو حسنة، إن 120 موظفاً منهم ستنتهي عقودهم مع بداية الشهر المقبل.

ولفت إلى إعلام المفوض العام لـ"أونروا"، أمس، عن قراره بتجميد "الإجازة الاستثنائية" للعاملين بدون راتب، وهو إجراء تم اتخاذه منذ مؤخراً، في محاولة لحماية عقود الموظفين، دون تسريحهم من العمل، للتخفيف من حدة الأزمة التي تعتبر الأشد منذ تأسيس الوكالة، حيث قدّرت قيمة العجز بـ101 مليون دولار أمريكي.

وأوضح أبو حسنة أن "أونروا" لا تعترض على ما يقوم به الموظفون، بل هي تؤيّد نضالهم من أجل حقوقهم، والاحتجاج الذي ينظمه الاتحاد هو الـولكن هي تناشد  تقرياً منذ تشكيله.

وناشد أبو حسنة موظفي "أونروا" في الأراضي الفلسطينية والشتات، بعدم اتخاذ إجراءات احتجاجية، قد تضرّ بالعملية الدراسية، و كذلك قطاعات الوكالة الخدماتية الأخرى، ما قد يؤثّر بدوره على الدول المانحة، آملاً بأن يظل القاسم المشترك، هو عدم التأثير على الخدمات التي تُقدم للاجئين.

وقال إنّ اللاجئين في أماكن مثل غزة وسورية والضفة الغربية، عانوا بما فيه الكفاية".

يشار إلى أن الطلبة داخل فلسطين، هم 700 ألف طالب في الضفة، و500 ألف طالب في قطاع غزة، منهم 792 ألف طالب في المدارس الحكومية، و295 ألف طالب في مدارس وكالة 'الأونروا'، إضافة إلى ما يقرب من 113 ألف طالب في المدارس الخاصة، موزعون على 2120 مدرسة حكومية، و350 مدرسة تابعة لـ"أونروا"، و450 مدرسة خاصة.