زار وفد قيادي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة عضو المكتب السياسي للجبهة ومسئولها في فرع قطاع غزة، جميل مزهر، الشاب "محمد أبو عاصي" الذي يرقد في مستشفى الشفاء ،لإقدامه على الانتحار نتيجة تحطيم بلدية غزة لأكثر من مرة، عربته البسيطة التي يعمل عليها ويقتات منها، بعد أن تقطعت به جميع السبل، فضلاً عن تغريمه ومخالفته من قبل موظفي البلدية.
وطالب مزهر بضرورة محاسبة وإقالة رئيس بلدية غزة التي أدت تصرفاته غير المسئولة إلى تعريض حياة أبو عاصي للخطر، معرباً عن قلقه من مصير آلاف الشبان الذين ضاقت أمامهم كافة السبل.
ودعا مزهر الجهات المسئولة وبلدية غزة لتوفير البديل والحل المناسب عبر إيجاد فرص عمل لكافة العمال والخريجين العاطلين عن العمل، بدلاً من تبريرات تعطيهم الحق في ملاحقة أصحاب "البسطات" والاعتداء عليهم.
وتساءل مزهر: " هل سلوك البلدية يدعم هذه الفئات المظلومة والمهمشة والمقهورة أم يجعلها تتجه إلى وسائل غير مشروعة لإيجاد مصادر دخل لها ولأفراد أسرتها، من الواضح أن الممارسات التي تقوم بها البلدية تحت مبررات الحفاظ على حضارية المدينة، تحطم شبابنا ومستقبلهم؟".
كما أعرب مزهر عن تضامن الجبهة وتبنيها الكامل لقضية الشاب أبو عاصي، لافتاً إلى أنه من الحق الطبيعي لأبناء شعبنا العيش حياة كريمة دون مذلة أو مهانة.
وأشار إلى أن وضع الشاب أبو عاصي نموذج لوضع آلاف الشبان من أبناء شعبنا العاطلين عن العمل والذين لا يوجد أمامهم أي مهنة يوفروا من خلالها لقمة العيش لأبنائهم.
في سياق متصل ثمنت والدة "أبو عاصي" زيارة الوفد الذي تعهد بدوره بمتابعة قضية أبو عاصي والضغط من أجل إنهاء معاناته ومعاناة آلاف المواطنين أمثاله.
