Menu

خلال اللقاء الوطني "التطبيع خيانة"

القوى الوطنية في غزة: اتفاق الإمارات الخياني خطوة عدائية ضد شعبنا وتهديد لمصالح أمتنا

غزة _ بوابة الهدف

نظّمت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزّة، اليوم الثلاثاء، لقاءًا وطنيًا رافضًا للاتفاق الخياني الإماراتي مع الكيان الصهيوني برعايةٍ أمريكية، والقاضي بتطبيع كامل العلاقات مع الكيان، وذلك على حساب القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا المشروعة.

وقالت القوى في كلمةٍ موحّدةٍ لها ألقاها القيادي في حركة المبادرة الوطنية د.عائد ياغي، إنّها تجتمع اليوم "في هذا اللقاء الوطني والذي يضم جميع مكونات شعبنا الفلسطيني للتأكيد على الموقف الوطني برفض التطبيع ولإعلان رفضنا المطلق للاتفاق الثلاثي الخاص بتطبيع الامارات مع دولة الاحتلال ورفضنا لخطة الضم وما يسمى بصفقة القرن وجميع المخططات الاسرائيلية التي تستهدف القضية الفلسطينية".

واعتبرت القوى في كلمتها أنّ "هذا الموقف الاماراتي هو طعنة لنضال وكفاح وتضحيات شعبنا وحقوقه ومقدساته وقضيته الوطنية ومؤامرة جديدة على أمتنا العربية ستمهد لمزيد من التوسع والتهويد والاستيطان لأرضنا"، مُؤكدةً على أنّ "الحديث عن توقيع اتفاقيات ثنائية بين الامارات ودولة الاحتلال في مجالات مختلفة وفي مقدمتها إنشاء سفارة هو خطوة عدائية من جانب الامارات ضد شعبنا وتهديد واضح لمصالح أمتنا العربية".

ورأت أنّ "هذا الاتفاق سيفتح الباب لتسريع وتيرة التطبيع في البلدان العربية وخصوصًا من بعض دول الخليج على حساب شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية ويتعارض مع ما أقر في القمم العربية التي نصت بشكلٍ واضح وصريح على أنّه لا تطبيع دون إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ويعد هذا كسرًا للموقف العربي الذي كان يتعيّن أن يُبقي القضية الفلسطينية كقضية مركزية".

وأوضحت القوى أنّها تنظر إلى "هذا الاتفاق التطبيعي كتطبيق فعلي لبنود ما يسمى بصفقة القرن التي تضمنت ضم الأغوار والمستعمرات والرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وجاء خدمة لكل من ترامب ولمجرم الحرب نتنياهو، وإنّ الادعاءات التي يتحدّث بها البعض لتبرير التوقيع على هذا الاتفاق بأنها أدت إلى وقف الضم هي ادعاءات غير صحيحة بالمطلق لأسباب عديدة منها أن الاتفاق نصّ على تعليق الضم وليس الغاؤه بالإضافة إلى أن عملية الضم جارية على قدمٍ وساق وهناك توسّع استعماري تقوم به دولة الاحتلال كل يوم بل كل ساعة".

وجاء في كلمة القوى: "نقول لكل المطبعين والمتخاذلين من القادة العرب بأنّ هذا الاتفاق وإن تم توقيعه لن يؤثّر على الشعب الفلسطيني في مواصلة تضحياته ونضاله من أجل إنهاء الاحتلال ونظام الأبرتهايد المقام على أرضنا".

وشدّدت على أنّ شعبنا "لا يعول كثيرًا على اجتماعات تعقدها جامعة الدول العربية. فهذه الجامعة ضعيفة وهي عاجزة عن التصدي للمشاكل المختلفة في المنطقة العربية، ونحن على ثقة بأنّ شعوبنا العربية في الامارات والخليج وبقية الدول العربية مع القضية الفلسطينية وترفض هذا الاتفاق وستلفظ كل من يسير في هذا المسار التطبيعي، ونحن على ثقة بأن هذا الإتفاق لن ينجح في إعادة صياغة الرأي العام والذي يعتبر القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية".

ودعت القوى "الإمارات، أن تتراجع عن ذلك، خاصة وأنها لم توقّع هذا الاتفاق حتى اللحظة ونقول لهم بأن أطفال فلسطين لن يغفروا لمن يتماهى ويطبّع مع الاحتلال وأن شباب القدس بالمرصاد للمطبعين، وإننا في الوقت نفسه نبرق التحية إلى الشعوب العربية وأحزابها وقواها الرافضة للتطبيع ونُطالبها بتكثيف عملها لمواجهة اتفاقيات التطبيع والتصدي لظاهرة التطبيع وفضح المطبعين".

وقالت القوى إنّه "يجب علينا جميعًا التنبه للمخاطر المحدقة بشعبنا وقضيتنا ومشروعنا الوطني والتخلي عن أي أوهام وعن كل ما ثبت فشله مرورًا باتفاقية أوسلو وما تلاها من مفاوضات عقيمة، وندرك بأن الضرر الأكبر الآن هو محاولة سحب الانتباه عن القضية الأساسية في المنطقة، وهي وجود الاحتلال الاستيطاني على أرضنا والهاؤنا بالإعلان عن اتفاقيات تطبيع جديدة وخطط ضم تأتي جميعها ضمن ما يسمى بصفقة القرن، فإننا ومن أجل اسقاط جميع المخططات التي تُحاك ضد قضيتنا الوطنية وتحقيق أهدافنا الوطنية والوصول بشعبنا للحرية والاستقلال فإننا ندعو إلى تبني إستراتيجية وطنية موحدة وجديدة للمواجهة عمادها انهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني واستعادة وحدتنا الوطنية وتغليب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا على أي اعتبارات أخرى دون تأخير أو إبطاء".

وبيّنت القوى في كلمتها أنّها تطلّع إلى أنّ "يخرج الاجتماع الذي سيُعقد في رام الله مساء هذا اليوم بقرارات وخطوات عملية لاستعادة الوحدة الوطنية تعطي الأمل لأبناء شعبنا، ونتطلّع إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة في إطار منظمة التحرير. قيادة موحدة بالفعل والمضمون. قيادة قائمة على الشراكة الحقيقية. قيادة تتفق على جميع القرارات الكفاحية والسياسية المطلوبة للمواجهة".

كما طالبت القوى "بخطة تنموية لتعزيز صمود المواطن الفلسطيني وتلبية مصالح الفئات الفقيرة والمهمشة وتحقيق أقصى قدر من العدالة الاجتماعية وحماية القدس ودعم أهلنا فيها، والاهتمام بالمناطق المتضررة من الجدار والمستوطنات في الضفة الفلسطينية، وإلغاء كافة الإجراءات التي مست بالمواطنين في قطاع غزة، والتخفيف من المعاناة الانسانية في القطاع، ومواجهة محاولات فصل غزة عن الضفة الغربية".

وطالبت أيضًا "بتوسيع وتصعيد المقاومة الشعبية الشاملة، وندعو أبناء شعبنا للمشاركة في فعاليات المقاومة الشعبية وصولاً لانتفاضة شعبية واسعة لحماية حقوقنا الوطنية ولتحذير جميع المتآمرين على قضيتنا الوطنية".

وطالبت القوى "بابتكار وتطوير آليات لتوحيد النضال الفلسطيني المشترك في الداخل مع النضال في الأراضي المحتلة، ومع جهد وطاقات جميع الفلسطينيين في مخيمات اللجوء والمقيمين في الشتات، والعمل على حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والعمل على تعزيز حركة المقاطعة BDS وفرض العقوبات على دولة الاحتلال وسحب الاستثمارات منها على طريق نزع الشرعية عنها".

وشدّدت القوى على ضرورة "توسيع وتنشيط حركة التضامن الدولي مع شعبنا وقضيته الوطنية العادلة وفرض المقاطعة الدولية وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين".

وختمت القوى كلمتها بالقول: "نحن كفلسطينيين نعرف ماذا نريد، وكيف نصل إلى ما نريده. فما نريده هو الخلاص من الاحتلال وحق تقرير المصير واقامة دولتنا المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين. فقضية فلسطين ليست قضية فلسطينية أو عربية أو إسلامية فحسب، فهي قضية الإنسانية. وسيقف معنا كل الشرفاء في العالم وكل من يؤمن بالحرية للشعب الفلسطيني وكل من يناضل من أجل انهاء آخر احتلال في العصر الحديث".