Menu

ستجري عملية تقييم لضمان السلامة

بعد مطالبة الشعبية.. الأونروا تستأنف توزيع مساعداتها الغذائية للّاجئين على مراحل

غزة_ بوابة الهدف

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ظهر الخميس، استئناف توزيع مساعداتها الغذائية للدورة الثالثة على اللاجئين المنتفعين، في قطاع غزة.

وأفاد مراسلنا بأنّ الوكالة بصدد توزيع المساعدات الغذائية، اليوم الخميس، على 92 عائلة، من الأسر المحجورة في منازلها، وتم تسليم عدد من العائلات في عدة مناطق، ويتم استئنافها.

ولفت إلى أنّه "سيتم تقييم هذه العملية والبناء عليها للاستفادة، في الفترة المقبلة، للاستمرار في تقديم المعونات اللازمة للعائلات". مرجحًا الانتهاء من تسليم 800 أسرة خلال أسبوع، من ضمن قوائم المستفيدين الأصليين.

جدير بالذكر أنّ تحرّك الأونروا هذا يأتي في أعقاب دعوة الجبهة الشعبية لوكالة الغوث إلى "البدء الفوري بتوزيع المواد الغذائية على جموع اللاجئين في مخيمات قطاع غزة، وإعطاء الأولوية للمحجورين في منازلهم، مؤكدة أن الوضع المعيشي في ظل جائحة كورونا لا يُطاق ولا يحتاج إلى أي تأجيل أو مماطلات"

وأكدت الجبهة، في بيان لها صباح الخميس، ضرورة وصول الخدمات للاجئين، وفق آلية توزيع يتولاها موظفو الوكالة فقط، مع ضمان توفير الحماية لهؤلاء الموظفين في ظل تفشي فيروس كورونا. وثمّنت الشعبية جهود موظفي الوكالة العاملين في الميدان، في إطار مساهمتهم في التخفيف من معاناة شعبنا.

وفي بيانها، شددت الشعبية على أنّ "هناك قضايا هامة خط أحمر لا يجب على إدارة الأونروا المسّ بها، وهي ضمان توزيع المواد الغذائية على الجميع ودون استثناء بما فيهم الأفراد الذين تم فصلهم عن بطاقات عائلاتهم بعد الزواج وإضافة المواليد الجدد، والأخذ بنتائج تقييم الفقراء ووقف استهدافهم وإضافتهم إلى كشوف التوزيع، وأخيراً موضوع السلة الغذائية وضمان استمرار توزيعها."

يُشار إلى أنّ لجنة اللاجئين في الجبهة الشعبية بمحافظة خانيونس عقدت، أمس الأربعاء، لقاءً مع مدير عمليات وكالة الغوث جنوبي غزة، محمد العايدي، ناقشت خلاله عدة قضايا، وجرى التوافق على تفعيل البرنامج الغذائي وستكون البداية من البيوت المحجورة.

 كما عقدت اللجنة الشعبية للاجئين التابعة للجبهة الشعبية في شمال قطاع غزة اجتماعًا مع محافظ الوكالة في شمال غزة، والذي مثله بالاجتماع نائبه عماد عوكل مدير عمليات الوكالة شمال غزة، وقدمت اللجنة ورقة تتضمن مطالب عاجلة لتقوم الوكالة بدورها تجاه شعبنا.

وطالبت اللجنة في الورقة "بتوزيع  المساعدات التموينية على عموم اللاجئين بشكل عاجل وبغض النظر عن مكان سكناهم، وعودة الخدمة لجميع المحرومين منها. وحل مشكلة إضافة المواليد الجدد، والتوقف عن استثناء المتزوجين الجدد إما اضافتهم على بند صرف الإغاثة لهم، أو اعادتهم إلى بطاقة عائلتهم".

كما طالبت "بحل عاجل لمشكلة الطبابة حيث تمنع الوكالة حتى الآن تزويد المرضى المزمنين وغيرهم من الخدمة والعلاج في إطار سياسة التقليص الممنهجة للخدمات والتي رأيناها قبل كورونا، فكيف الآن في ظل كورونا. لذلك إن هذه السياسة المتعمدة والمتواطئة يجب أن تتوقف فوراً، وأن تستجيب الوكالة لمتطلبات اللحظة".

وشددت اللجنة على "ضرورة توفير الوكالة كل سبل الوقاية والسلامة، والمعقمات للأسر والمرضى في المخيمات بما يُمكنّهم من التصدي للوباء"، مُؤكدةً أنّ "المخيمات اليوم يقطنها عدد كبير من الأسر المحجورة بشبهة المخالطة أو انتظار الفحوصات، ولذلك يجب أن تتَحملّ الأونروا مسؤولية تأمين جميع المستلزمات الضرورية لمواجهة الفيروس، فهي تأتي ضمن مسئوليات الوكالة المفروضة عليها".

وقالت اللجنة إنّ "لدينا في المخيمات آلاف العمال من عمال المياومة الذين فقدوا مصدر دخلهم وباتوا مهددين بفقدان أمنهم الغذائي، لذا المطلوب من الوكالة تأمين مساعدات مالية طارئة تضمن أمنهم الغذائي، وهناك سوء في الخدمات البيئية التي باتت اليوم تهدد بتوسع دوائر الوباء وهي مهمة وكالة الغوث ولا يمكن لنا لا تقبل ولا تفهم هذا التدني بمستوى الخدمة، ونعتبره تلكؤ ومماطلة وتهرب من المسئوليات من قبل الأونروا، ستؤدي لإغراق المخيمات بالوباء".

ولا تزال المطالبة بإبقاء الأولوية للأسر المحجورة في توزيع المساعدات الغذائية، سيّما وأن من تم تسليمهم المعونات اليوم من المحجورين هم من القوائم المدرجة أصلًا ضمن قوائم الوكالة للمستفيدين من برنامج المساعدات الغذائية، لذا أكّدت الشعبية خلال اللقاء وفي بيانها أنّ يتم تضمين جميع العائلات المحجورة في قوائم المستفيدين من مساعدات الوكالة.

من جهتها، قالت الوكالة في بيانها اليوم الخميس "استلمت اليوم حوالي 100 عائلة طرودهم الغذائية بالكامل في عملية تجريبية ستستمر في الأيام القليلة المقبلة. وبمجرد أن نطمئن تمامًا أن هذا النهج الدقيق لتوصيل المساعدات الغذائية يعمل نحو تلبية الأهداف الصحية المعلنة، سنقوم بتنفيذه على نطاق أوسع لتوصيل المساعدة الغذائية لجميع من ينتظرون الحصول عليها".

وكانت تعطلت عملية توزيع المساعدات الغذائية على اللاجئين، منذ إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال في القطاع، في 24 أغسطس الماضي.