Menu

الأونروا تتذرّع بالعجز المالي

وقفة جماهيرية شمال قطاع غزة رفضًا لسياسات وكالة "الأونروا"

غزة _ بوابة الهدف

قالت القوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية للاجئين في محافظة شمال غزة، اليوم الثلاثاء، إنّه "في الوقت الذي تزداد فيه المحاولات العدوانية لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين والالتفاف على حقوقهم وفي مقدمتها حق العودة إلى ديارهم وبلداتهم وقراهم في فلسطين المحتلة، وفي ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية وترديها جراء الحصار الإسرائيلي، وتداعيات مواجهة جائحة كورونا في أرجاء قطاع غزة؛ تطل علينا إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا التي غاب دورها أثناء تلك الإجراءات الوقائية في غزة منذ 24/8/2020 بخطط تحاول تجميلها بمسميات مختلفة ليسهل تمريرها".

وأكَّدت القوى واللجان خلال وقفة احتجاجية نظموها شمال القطاع، أنّ "الأونروا تتذرّع مثل كل مرة بالعجز المالي وشح التمويل وامتناع بعض من الدول المانحة عن دفع المبالغ المستحقة لميزانيتها، إذ أن هذه المبررات واختلاق الذرائع لم يعد ينطلي علينا، وقد خضنا تجارب طويلة في التصدي لمحاولات مماثلة متذرعة بنفس الاسباب التي تسوقها وتروج لها وقد أفشلناها".

ولفتت القوى إلى أنّ هذه الوقفة تأتي "استشعارًا بالخطر الداهم من تلك السياسات التي يحاول تمريرها مدير عملياتها في قطاع غزة "ماتياس شمالي" صاحب السجل الأسود في لبنان و سوريا التي خرج منهما مطرودًا لتعسفه وتنكره لحقوق اللاجئين الفلسطينيين".

وأوضحت "خلال مشاوراتنا واجتماعاتنا المكثفة التي جرى عقدها مؤخرًا وسعيًا لتوحيد الجهود المبذولة من أجل التصدي لتلك المخططات برؤية موحّدة وعمل وحدوي ضاغط يجري إعداده وتنسيقه على كافة المستويات الشعبية والوطنية والسياسية، ومن منطلق مسؤولياتنا في الدفاع عن حقوق وقضية اللاجئين إحدى أهم الثوابت الوطنية التي لم ولن نقبل الانتقاص منها أو المساس بها ومع تأكيدنا على عدم المساس بمؤسسات هذه الهيئة الدولية التي جرى تأسيسها بموجب قرار أممي رقم 302 وهي الشاهد التاريخي والوحيد على نكبة الشعب الفلسطيني فإن القوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية للاجئين بمحافظة شمال غزة ومع تحذيرها لإدارة الأونروا ومديرها "ماتياس شمالي" من الإقدام على أي خطوة من شأنها المساس بالخدمات التي يتلقاها اللاجئون دون تمييز فإنها تطالبهم بالتراجع عن كافة الإجراءات التي اتخذتها مؤخرا (والتي تشمل تقليصات في الخدمات الصحية والتعليمية  والاغاثية) والتي نرى فيها تماهيًا وتساوقًا مع ما جاءت به الإدارة الامريكية في ما بات يعرف بصفقة القرن".

وقررت القوى واللجان "الشروع والبدء بسلسلة فعاليات وخطوات احتجاجية متصاعدة ومتدحرجة مكانها وعنوانها مخيم جباليا محطة الانتظار المؤقت لحين العودة لفلسطين يحتشد ويشارك بها اللاجئون من كافة مناطق شمال غزة رجالاً ونساء أطفالاً وشبابًا، فلن تقتصر تلك الفعاليات على النخب والرموز السياسية، ليصل صداها مدويًا لأروقة الأمم المتحدة وهيئاتها ويدوي أيضًا في أروقة ومسامع المفوض العام فيليب لازاريني وفي المجلس العالمي لحقوق الإنسان ولكل من يغمض أعينه عن حقيقة معاناة شعبنا وعلى وجه الخصوص لاجئيه في المخيمات الفلسطينية في غزة والضفة وفي الشتات".

وشدّدت القوى على أنّ "شعبنا الذي وقع عليه ظلم تاريخي لما يزيد عن 72 عامًا لم ولن يقبل المساس بقضيته وبكرامته الوطنية والإنسانية ويجدد تمسكه بأن تواصل الأونروا عملها وتقديم خدماتها لجموع اللاجئين في مناطق عملياتها الخمس وفق المسؤوليات التي تقع على عاتقها والتي ليست منة أو هبة، إنما حقوق كاملة وغير منقوصة، وبما يضمن عودة الأونروا لممارسة دورها الطبيعي التي أنشئت من أجله مع حلول نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948م".