أكَّد المدير العام للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين خالد قزمار، صباح اليوم الاثنين، أنّ "ما جرى مع الطفلة حلا يوم أمس في قرية مادما يأتي في سياق سياسة ممنهجة من قبل المستوطنين وبحماية من جيش الاحتلال".
ولفت قزمار في تصريحاتٍ إذاعية تابعتها "بوابة الهدف"، إلى أنّ "هذه جريمة مركّبة يقوم بها الاحتلال، والقانون الدولي ينص بصراحة على أنّ هذه الجرائم تعتبر أكثر من جرائم حرب"، مُؤكدًا أنّ "المجتمع الدولي والمحاكم الدولية مُطالبة بمُحاسبة الاحتلال على كل هذه الجرائم".
وتابع قزمار: "لقد وصلنا إلى مرحلة اليأس مع القضاء "الإسرائيلي" الذي يستجيب للتحقيقات بنسبة 2% ولا يوجد هناك محاسبات حقيقية، وللأسف لم نصل حتى اللحظة إلى مرحلة التحقيق المبدئي أمام محكمة الجنايات الدولية بخصوص جرائم الاحتلال".
وشدّد قزمار أنّ "الجرائم ترتكب بحق أطفال فلسطين في ظل أنّ هناك مجموعة من الدول عدّلت قوانينها كي لا تُحاسب الاحتلال وقادته المجرمين، ونحن نوثّق كل هذه الانتهاكات ونُطالب دائمًا بضرورة الانتصار لحقوق الانسان وحقوق الأطفال في فلسطين".
يوم أمس، أفادت مصادر محلية، بأن مجموعة من المستوطنين هاجمت بيتاً وأصابت طفلةً به، في قرية مادما جنوب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إنّ المستوطنين هاجموا منزلاً لعائلة القط في القرية، مما أدى إلى إصابة الطفلة حلا مشهور القط 11 عاماً.
وأضاف دغلس "المستوطنون هاجموا المنزل في المنطقة الجنوبية الشرقية من القرية، بالحجارة، وحطموا نوافذه، ما أدى لإصابتها بجروح في رأسها"، لافتًا إلى أنّ "المستوطنين حاولوا اختطاف الطفلة، إلّا أنّ أهالي القرية تمكّنوا من تخليصها من بين أيديهم، والطفلة نقلت لإحدى مستشفيات مدينة نابلس".
