Menu

ومقاطعة كل المؤسّسات المتورّطة..

تونس: حزب العمال يدعو لليقظة والتصدي لموجة التطبيع في البلاد بكل الأشكال النضاليّة

تونس _ بوابة الهدف

قال حزب العمال التونسي، إنّ "مظاهر التطبيع مع العدو الصهيوني من قبل سياسيين ومثقفين ومؤسّسات اقتصاديّة تنامت في المدة الأخيرة، فقد راح رئيس بيت الرواية كمال الرياحي يتفاخر أنّ دور نشر صهيونيّة قامت بترجمة مجموعة من أعماله، كما قام نقاد وصحفيون صهاينة بمدح كتاباته، ولم يصدر من المعني بالأمر ما يفيد التباين والرفض، بل العكس تمامًا بما يؤكّد انخراطه في موجة التطبيع الثقافي التي تعدّ من أخطر البوابات لأنها تمسّ عقل الوطن وفكره".

وتابع الحزب في بيانٍ له وصل "بوابة الهدف" نسخة عنه، إنّه "وفي ذات السياق أكّد رئيس الحكومة السابق ورئيس حزب "تحيا تونس" يوسف الشاهد مشاركته في القمة العالمية «WION» التي ستنتظم بالإمارات يوم 24 مارس الجاري بمشاركة عدد من المسؤولين الصهاينة ومن بينهم الإرهابي سيلفان شالوم، نائب رئيس الوزراء الصهيوني السابق، فيما أكدت أنباء متطابقة انخراط "شركة الصناعات الغذائية رندة" في مسار تطبيعي يتمثل في تصدير كميات من الكسكسي بشكل سري وذلك منذ جوان 2017 على الأقل، علما وأنّ هذه الشركة استقبلت في مقرها ببن عروس مندوبين صهاينة للإشراف ومتابعة صفقات التصدير".

واعتبر الحزب أنّ "مجمل هذه الأنشطة تندرج في إطار موجة التطبيع مع العدو الصهيوني، وهو تطبيع يجد التغطية والتواطؤ من قبل الجهات الرسمية التي لم تتحرك لإيقاف هذه الأنشطة أو مساءلتها أو كشفها"، مُؤكدًا قناعته بأنّ "هذه الأنشطة التطبيعية ما كان لها أن تقع لو تمّ سنّ قانون لتجريم التطبيع مع العدو الصهيوني الذي ظلت ترفضه الأغلبية الرجعية في البرلمان بقيادة حركة النهضة والقوى الليبرالية المتحالفة معها".

ودعا حزب العمال "النيابة العمومية إلى التحرك قصد إماطة اللثام عن هذه الأنشطة الخيانية التي تمسّ مصالح تونس وثوابت شعبها المناهض للصهيونيّة والاستعمار والمتبنّي للقضية الفلسطينيّة كواجبٍ وطني وقومي وإنساني".

كما دعا الحزب "الشعب التونسي وقواه الوطنيّة إلى اليقظة والتصدي لهذه الموجة بكل الأشكال النضاليّة وعلى رأسها الدعوة لمقاطعة الشخصيات والمؤسّسات المتورّطة في التطبيع باعتباره جريمة خيانة وطنيّة وقوميّة".

وجدّد الحزب دعوته إلى "ضرورة الضغط من أجل سن قانون لتجريم كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، وفضح عمليات الرياء والتحيّل التي تقوم بها كل مكونات منظومة الحكم رئاسة وحكومة وبرلمانًا التي تتهرّب من مواجهة التطبيع وإدانته إذعانًا منها لأولياء نعمتها من الأوساط الامبرياليّة والاستعماريّة العالميّة".