Menu

الثوابتة: تعزيز الصمود والشراكة ركيزتان أساسيتان لمواجهة المحتل

هاني الثوابتة

غزة_بوابة الهدف

أكّد عضو اللجنة المركزيّة للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين هاني الثوابتة، صباح اليوم الحميس، على ضرورة إعادة بناء النظام الداخلي الفلسطيني وإعادة الاعتبار لمقومات صمود الشعب إذا كنا نريد مواجهة مع الاحتلال.

وقال الثوابتة في تصريحاتٍ عبر إذاعة زمن تابعتها "الهدف"، إنه "طالما أن هناك مقدرات وإمكانية لشعبنا يجب ضمان وصولها لمستحقيها وتوفير حياة كريما للمواطنين وتوفير الحقوق والوظائف والتعليم والصحة"، مشدداً على أنها تعتبر قضايا رئيسية تشكل هماً كبيرًا للشعب الفلسطيني.

وأضاف "المشكلات التي تعصف بالواقع الفلسطيني لا تأتي من فراغ، فهي صُمّم لها وخُطّط لها في دوائر صنع القرار الأمريكية والصهيونية لننسى القضايا الرئيسية".

وشدد الثوابتة على ضرورة توفير مقومات الصمود لأبناء شعبنا لكي يبقى مستذكراً لقضاياه الأساسية ويجسد نضاله وروحه الأسطورية في مقاومة الاحتلال.

وفي سياقٍ آخر، أشار الثوابتة إلى أنّ النقاط التي تحاورت بها الجبهة مع الجميع وخاصة مع قوى اليسار يفتح المجال لبناء التحالفات داخل المؤسسات في إطار العمل المشترك في الميدان وليس شرطاً أن تتم قبل الانتخابات.

وأوضح أنّ الجبهة تطمح دائماً لأن يكون العمل مشتركاً مع الجميع بما لا يتعارض مع مصالح وثوابت الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أنّ الجبهة حرصت على أن يكون المرأة والشباب في مقدمة قائمتها الانتخابية.

ولفت الثوابتة إلى أنّ هناك تمثيل رائد للمرأة في مواقع قائمة الجبهة الشعبية للانتخابات، وهناك أيضاً تمثيل للشباب من الجنسين -ذكور وإناث- وفي مواقع مهمة بالقائمة.

وتابع "الجبهة حرصت على أن يكون عدد لا بأس به في العشرين اسم الأولى في القائمة أن تحتوي الشباب والمرأة.

ونوّه الثوابتة إلى أنّ أي برنامج يجب أن يكون ذا مسارين، الأول هو السياسي والثاني هو الاجتماعي المطلبي، موضحاً أنّ الجبهة حرصت على كل القضايا التي تتطلب إعادة تكوين ونضال أن تكون حاضرة في برنامجها.

وشدد على أن الموقف السياسي للجبهة في الاتفاقيات ويتبنى تصوراته لتصحيح تلك المسارات واضعاً مجموعة واضحة من القوانين لتجريم التطبيع ومحاربة الاستيطان.

وتابع "في الموضوع الاجتماعي هناك إدراك كبير في الجبهة لاحتياجات المجتمع والمواطنين، وأهم العناوين التي حرصت عليها الجبهة هو تكافؤ الفرص والنزاهة في التعامل مع قضايا الشباب سيما فيما يتعلق بالوظائف، وفي كل الأحوال نطمح لأن نوفر لأبناء شعبنا مقومات الصمود".

وأوضح الثوابتة أنّ هناك أكثر من مليون ناخب سينتخبون لأول مرة قائلاً: "وبالتالي هذا يقودنا لأن يختار شعبنا بوعي ويكرس حالة الوفاق الوطني من خلال هذا الاختيار بدون انحياز من المهم أن يختار المنتخب بشكلٍ واعٍ لأننا منقطعون عن الديمقراطية منذ أكثر من 15 عاماً".

وأردف "يجب ألّا يتفرد حزب واحد بالحكم وعدم تكرار التجارب السابقة وضرورة خوض تجربة جديدة على أساس الشراكة لكل مكونات الواقع السياسي لذي سيكون صمام الأمان لإدراك مخاطر المستقبل لشعبنا الفلسطيني".

وتابع "الدرس الذي يجب أن يدركه الجميع أن سياسة الحزب الواحد والتفرد أدت بنا إلى حالة ضياع الموقف السياسي خلال الأعوام الماضية ومن المهم أن نستفيد من الدروس والعبر ونتخذ منها استفادة منها في الحاضر ونبني على أساسها نظامنا السياسي لأنّ مكونات العمل الوطني كلها اكتوت بنار التفرد بالحكم والسلطة وكل الشعوب التي انتصرت على محتلِّها اعتمدت على بناء النظام السياسي وفق لوائح تشمل كل المكونات".

وبشأن كيفية التحالف داخل التشريعي أكّد الثوابتة على أنه من السابق لأوانه الحديث عن كيفية التحالفات داخل المجلس التشريعي الذي هو محطة للمجلس الوطني، مشيراً إلى أن التشريعي طموح الجبهة ولا هدفها بل هو انطلاقها للمجلس الوطني.

وفيما يتعلق بأبجديات بناء التحالفات قال: "لدينا رؤية واضحة ويتقاطع معها السواد الأعظم من أبناء شعبنا ومن يلتقي معنا في البرنامج والرؤية والمواقف والمبادرات التي سنطلقها لن يكون لنا رفض أو اعتراض في التحالف معه ونحن مع أن تتحالف كل المكونات مع بعضها في المجلس بعيداً عن التضاد".

وأضاف "لدينا نقاط اختلاف والتقاء مع حركة حماس وهذا لا يقطع الطريق لبناء أي تحالف مع أي جهة تلتقي معنا والديمقراطية الفلسطينية تتطلب أن يلتقي الجميع ويتناقش الجميع في إطار العلاقات الداخلية وليس لدينا مانع في أي شيء يصب في المصلحة العامة".

وبشأن قضية الأسير المحرر منصور الشحاتيت وما برزت قضيته في سياق التراشق الإعلامي واتهام البعض للآخر بتعذيبه بعيداً عن الاحتلال الذي اعتبره الثوابتة المسؤول الأول عن تعذيب الشحاتيت كما كل الأسرى الفلسطينيين في سجونه.

وفي ختام حديثه دعا "كل مؤسسات حقوق الإنسان المؤمنة بقضايانا إلى تجميع كل وثائق جرائم الاحتلال وتقديمها لمحاكمته في محكمة الجنايات الدولية".