من المُقرّر أن تُصادق حكومة الاحتلال الصهيوني، اليوم الأحد، خلال جلستها الأسبوعية التي ستعقدها في مرتفعات الجولان السوري المحتل، على خطة غير مسبوقة سيتم من خلالها استثمار نحو مليار شيكل في الاستيطان، وستشارك فيها معظم الوزارات الحكوميّة، وذلك لمُضاعفة الاستيطان وجذب المستوطنين للسكن فيها.
ويتجوّل وزراء حكومة الاحتلال اليوم بمناطق مختلفة من الجولان وشمال فلسطين المحتلة، حيث من المقرّر أن يدلي رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت ببيانً صحفي لوسائل الإعلام العبريّة.
ووفقًا لمصادر عبرية، سيشمل المخطط تطوير البنية التحتية، وبناء 12 ألف وحدة استيطانية على الأقل في المستوطنتين الجديدتين اللتين أطلق عليهما اسمين مؤقتين "اسيف" و"متار"، بالإضافة إلى آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستوطنة "كتسرين" الحالية، وبناء مشاريع زراعية ومناطق تشغيل وتنفيذ أعمال بناء واسعة وتطوير مشاريع متعلقة بالطاقة الشمسية، وجعل مرتفعات الجولان عاصمة لتقنيات الطاقة المتجددة، كما يهدف المخطط إلى زيادة عدد المستوطنين بـ 50% مع حلول العام 2025، ومضاعفته حتى نهاية العقد الحالي.
يُذكر أنّ عدد المستوطنين في الجولان المحتل يصل إلى 22 ألفًا، موزعون على 32 مستوطنة صغيرة تحت مسمى "مجلس إقليمي الجولان"، بينما يبلغ عدد أهالي الجولان السوري المحتل نحو 21 ألف نسمة يقطنون في القرى السورية الأربعة التي بقيت بعد احتلال الهضبة (مجدل شمس، بقعاثا، عين قنيا، ومسعدة)، ويواجهون مخططات صهيونيّة متتالية للسيطرة على أراضيهم وفرض الهوية "الإسرائيليّة" عليها.
