Menu

لا للتسليم.. حملة للتضامن مع المناضل عمر النايف

لا للتسليم ، نحو أكبر حملة تضامن مع المناضل عمر نايف

بوابة الهدف _ المقداد جميل

انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ حملةٌ جديدة، بعنوان "لا للتسليم"، وذلك في دعوةٍ واسعة للتضامن مع المناضل الفلسطيني "عُمر النايف"، ومن أجل الوقوف ضد تسليمه من قبل الحكومة البلغاريّة.

في صفحتها الرسمية عبر موقع فيسبوك، دعت إلى "أوسع حملة تضامن مع المناضل عمر نايف". حيث تقوم الحملة على المتابعة المستمرة لقضية المناضل الفلسيطني الذي يعيشُ في بلغاريا منذ أكثر من 20 عامًا.

ودعت الحملة المجلس التشريعي الفلسطيني  إلى الوقوف إلى جانب المناضل النايف، مطالبةً إيّاه أن يخاطب الحكومات والبرلمانات الصديقة للوقوف إلى جانب المناضل الفلسطيني، مشيرًا إلى أنّ البرلمانات الأوروبيّة، وقفت إلى جانب النايف وأرسلوا برسائلَ كثيرة إلى الحكومة البلغارية للمطالبة بعدم تسليمه لدولة الاحتلال "الإسرائيلي".

كما أشارت إلى أنّ عدة برلمانيين إيرلنديين من بينهم اليساري "شان كروو "، والبرلمانية الإيرلندية المناضلة والأسيرة السابقة "مارتينا اندرسون"، قد وجّهوا رسائلًا للحكومة البلغارية، أكدوا فيها أنّ النايف مناضل سياسي فلسطيني، خاض إضرابًا واسعًا عن الطعام لأكثر من 40 يوم، من أجل حريّة شعبه. ودعوا الحكومة البلغارية لرفض الطلب "الإسرائيلي" بتسليمه.

وفي ذات السياق، أصدرت شبكة "صامدون" للدفاع عن الأسرى في أوروبا، بيانًا تعربُ فيه عن تضامنها مع المناضل والأسير الفلسطيني السابق "عمر زايد النايف"، الذي يتعرّض للتضييق والملاحقة من قبل الحكومة البلغارية، من أجل تسلميه لدولة الاحتلال "الإسرائيلي"، وذلك بحجة اتفاقيات موقعة تحت بند "الجرائم الجنائيّة".

وحمّل البيان حكومة بلغارية والاتحاد الأوروبي، المسؤولية الكاملة عن حياة النايف وعائلته، وما يترتب عن الملاحقة من تداعيات سياسيّة واجتماعيّة خطيرة.

كما أكدت الشبكة على ضرورة مواجهة دور الحركة الصهيونيّة، و "اللوبي" الذي يضغط على سياسات الدول. وبيّنت أنّ قضية النايف هي قضية سياسيّة بامتياز، تحاول "إسرائيل" تصويرها على أنّها قضية "جنائية"، لتشويه صورة وأهداف النضال الفلسطيني.

أمّا هشام ساق الله، أحد المشاركين في حملة "لا للتسليم"، للدفاع عن المناضل الفلسطيني عمر النايف ، أشار إلى أنّ هذه المعركة هي دبلوماسيّة، يجب على الإعلام الفلسطيني أن يخوضها بشجاعة.

كما أضاف ساق الله في حديثٍ عبر فيسبوك، أنّ هذه الحادثة، مشابهة إلى سابقة تسليم المناضل الفلسطيني الشهيد زياد ابو عين من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، قبل عدة سنوات، حيث سلمت لدولة الاحتلال وحكمت عليه بالسيجن المؤبد.

من جهته كتب سعدي عمّار، أحد المشاركين في الحملة: "من المطلوب تحرك شعبي ورسمي جدّي قبل فوات الأوان".

قائلًا "بدلًا من أن يتم ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة في المحافل الدولية، يتم ملاحقة مناضلينا الذين يناضلون من أجل حريتهم وحرية شعبهم ووطنهم. فالكل الوطني مطالب اليوم بالوقوف لمنع تسليم المناضل عمر نايف للاحتلال مهما كان الثمن".

كما طالبت الحملة، السفارة الفلسطينية في بلغارية تحمّل مسؤولياتها، والعمل على توفير الحصانة الدبلوماسية للمناضل الفلسطيني عمر نايف.

يذكر أنّ عمر نايف، هو مناضلٌ فلسطينيّ من مدينة جنين، يعيشُ منذ أكثر من 20 عامًا في بلغاريا. قامت قوات الاحتلال باعتقاله عام 1986 من القدس ، بعد تنفيذه عمليةٍ بطوليّة.

صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد، وبعد سنوات من السجن خاض إضرابًا عن الطعام، وتمكن من الهرب من أحد المستشفيات، حتى اختفى، وخرج من الأراضي المحتلة حينها، عاش في عدة دول عربية متشردًا، ويعيشُ منذ 1994 في بلغاريا، ويستقرّ فيها.

طالبت مؤخرًا دولة الاحتلال "الإسرائيلي" الحكومة البلغارية، تسليم المناضل الفلسطيني عمر النايف، بعد أعوامٍ طويلة من استقراره فيها، وتسعى الحكومة البلغارية إلى تسليمه، بناءً على اتفاقيات دولية بينها وبين "إسرائيل".