التقى وفد من مجلس الشورى الإسلامي في إيران، اليوم الخميس، عدداً من قادة الفصائل الفلسطينية، وذلك في مقر سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق، بحضور عبد الرضا قاسميان القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعباس أذريان.
وشارك في اللقاء (خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وأبو حازم أمين سر اللجنة لمركزية لحركة التحرير فتح "الانتفاضة"، ود. ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفرحان أبو الهيجاء أمين عام منظمة الصاعقة، وأبو نضال العجوري ممثل عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، وعلي عزيز وياسين معتوق ممثلين عن جبهة التحرير الفلسطينية، وأبو السعيد وأبو مجاهد من حركة الجهاد الإسلامي، ومعتصم حمادة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وغطاس أبو عيطة من الحزب الشيوعي الثوري، ود. محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية).
وأكد أحمد السالك رئيس وفد مجلس الشورى الإسلامي أن قرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس لن يثني الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن دعم الشعب الفلسطيني حتى تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني وعودة كامل الفلسطينيين إلى وطنهم، مُؤكداً أن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية، والكيان الصهيوني إلى زوال، ومحور المقاومة الذي تمكن من القضاء على داعش والنصرة والإرهاب سيتمكن من تحرير فلسطين.
ولفت سالك إلى أن إيران تمتلك قوة وطاقات كبيرة في التصدي للفتن كما تصدت سابقاً لها طيلة العقود الماضية.
واعتبر د. ماهر الطاهر مسؤول دائرة العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن القرار الذي اتخذه بالإجماع في مجلس الشورى الإيراني بأن القدس عاصمة فلسطين الأبدية له معنى عميق في الصراع مع الاحتلال "الإسرائيلي"، وتابع قائلا: "ليس أمام شعبنا إلا الاستمرار في المقاومة والكفاح حتى تحرير كل ذرة من تراب فلسطين".
وأفاد خالد عبد المجيد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية أن اللقاء مع وفد مجلس الشورى الإيراني جاء في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة وخاصة التطورات الأخيرة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي فلسطين المحتلة حول القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي "ترامب" تجاه مدينة القدس.
وأكد عبد المجيد أن فصائل المقاومة الفلسطينية ترفض وتدين التدخلات الخارجية التي تحاول النيل من شعب وقيادة وحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تدعم الشعب الفلسطيني في مواصلة النضال حتى تحرير كل فلسطين.
وأشار وإسماعيل صالح أبو مجاهد مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في سورية أن اللقاء اليوم لدراسة تداعيات القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مُطالباً الشعوب العربية والإسلامية بالتضامن مع القضية الفلسطينية، ووقف هذه الهجمة الصهيونية الخطيرة على مدينة القدس، مُثمناً موقف مجلس الشورى الإسلامي الذي رفض قرار "ترامب" بنقل سفارة الكيان الصهيوني، مؤكدين أن القدس هي عاصمة لفلسطين.