نقلت إدارة سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، الأسير المسن المضرب عن الطعام رزق الرجوب إلى عيادة سجن الرملة، عقب تدهور وضعه الصحي، إثر مواصلته الإضراب منذ 20 يومًا على التوالي.
ويواصل الأسير الرجوب، إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 25 من ديسمبر الماضي، احتجاجاً على تخييره ما بين الاعتقال الإداري أو الإبعاد، من جانب سلطات الاحتلال.
وأعاد الاحتلال اعتقال الأسير المحرر من منزله في بلدة دورا، جنوبي مدينة الخليل، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتم تحويله إلى الاعتقال الإداري، وبدأ ضباط الاحتلال بمساومته على حريته بالإبعاد أو البقاء في السجن إداريًا.
وانطلقت قبل أيام، فعاليات دعمٍ لإضراب الأسير الرجوب، حيث شارك عشرات المواطنين في وقفةٍ تضامنيّة مع الأسير المسن في مدينة دورا جنوبي الخليل، وقد رفعت صور الأسير والأعلام الفلسطينيّة، وطالب المشاركون بالإفراج الفوري عنه، خصوصًا أنه يعاني من عدة أمراض.
وقال الرجوب في وقتٍ سابق أنه "لن يقبل الخضوع لهذا الحقد ولن يقبل أية صيغة أو عرض لإبعاده حتى لو ليوم واحد، أو حتى استمرار الاعتقال الإداري"، مؤكدًا أنه سيواصل إضرابه حتى يتم الإفراج عنه، أو تقديم لائحة إتهام بحقه وعرضها أمام المحكمة "إن كان الاحتلال يملك شيئا من هذا".
ونُقِل الأسير الرجوب منذ اليوم الأول لإضرابه إلى زنازين العزل الانفرادي، حيث قال أنه "فرض عليه واقع صحي وحياتي صعب ومعقد، ووضعه في زنزانة من أقذر ما يمكن للعقل أن يتصوره، وبداخلها كاميرات مراقبة، وأخرى في دورة المياه"، فيما تمت مصادرة الأغطية الخاصة به واستبدالها ببطانيات قديمة وذات رائحة كريهة،، فيما رفض السجّانون إعطاءه ملابس للتبديل.
وبيّن أنه "سمح له بالاستحمام مرة واحدة منذ دخوله الإضراب، حيث قام بإعادة ارتداء الملابس نفسها التي كان يرتديها دون غسلها،"، مضيفًا أنّ "درجة الحرارة داخل الزنزانة تكاد أن تصل إلى تحت الصفر من شدة البرودة فيها، خاصة في الليل وذلك لأن باب الزنزانة من الأسفل مفتوح مما يسمح بدخول الهواء بشكل كبير وكذلك من الأعلى يوجد شباك حديدي كبير مفتوح أيضًا".
وكشف محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين في وقتٍ سابق، أن زنزانة الأسير الرجوب تتعرض للمداهمة ثلاث مرات يوميا من قبل السجانين بحجة التفتيش، في محاولة للضغط عليه وثنيه عن مواصلة إضرابه.
ويعاني الرجوب من عدة أمراض أصيب بها خلال سنوات اعتقاله، بينها آلام في المعدة زادت تعقيدا خلال فترة الإضراب عن الطعام، كما يعاني خللا في نسبة الكولسترول، إضافة إلى مشكلات التقدم في السن.
وقرر الأسير الرجوب الذي أمضى في سجون الاحتلال 23 عاماً منها 10 أعوام إدارياً، خوض اضراب مفتوح عن الطعام بعد تحويله للاعتقال الاداري عقب أيام من دهم منزله في دورا؛ فجر الاثنين 27 تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي.
وحسب عائلة الأسير الرجوب فإنه لم يمضِ عامًا كاملًا خارج سجون الاحتلال منذ عام 1996 ولجأ الاحتلال إلى خيار الإبعاد أو الاعتقال الإداري بعد أن "فشل" في صياغة وإعداد لائحة اتهام ضد الأسير رزق، وهو ما جعله يختار الإضراب عن الطعام".