Menu

تفاصيل اسقاط الطائرة الروسية في سوريا.. ماذا ستفعل منظومة "S300"؟

موسكو _ بوابة الهدف

أكَّد الخبير العسكري الروسي، فيكتور موراخوفسكي، اليوم الاثنين، أن نشر روسيا مضادات إلكترونية فوق مياه البحر المتوسط بطول الساحل السوري سيحميها من هجمات "إسرائيلية" باستخدام قنابل موجهة.

وقال موراخوفسكي لـRT، إن إقامة المُضادات الإلكترونية ستعرقل مهام المقاتلات باستخدام أنظمة الملاحة الفضائية ووسائل الاتصال المعتمدة على طيف التردد الراديوي، مُوضحًا "أن هذا الإجراء سيجعل من المستحيل ضرب سوريا باستخدام قنابل موجهة من نوع GBU-39، وهي قنابل استخدمها سلاح الجو الإسرائيلي في هجوم 17 سبتمبر في محافظة اللاذقية، الهجوم الذي أسفر عن إسقاط طائرة "إيل-20" الروسية بنيران المضادات الجوية السورية بالخطأ لدى تصديها لغارة نفذتها مقاتلات "إف-16" الإسرائيلية".

وتجدر الإشارة إلى أن المُضاد الإلكتروني هو عبارة عن جهاز إلكتروني مُصمم لخداع أو تضليل الرادار أو السونار أو غيرها من أنظمة الكشف، مثل الأشعة تحت الحمراء (IR) أو الليزر. ويمكن استخدامه على حد سواء في المهمات الهجومية والدفاعية لمنع استهداف المعلومات من قبل لعدو.

وتشمل الإجراءات الهادفة إلى قمع العدو بالوسائل الإلكترونية والراديوية بث تشويشات إيجابية وسلبية، لتعطيل شبكات الاتصال المستخدمة من قبل مراكز القيادة للعدو، واستخدام أهداف كاذبة ونصب مصائد إلكترونية وغيرها من الوسائل.

وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء اليوم، أن المعطيات الجديدة بخصوص كارثة طائرة "إيل 20" الروسية في سوريا تثبت مسؤولية الطيران "الإسرائيلي" الكاملة عن الحادث.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف في مؤتمر صحفي، إن "المعطيات المتوفرة اليوم لا تدل فحسب، وإنما تثبت أن المسؤولية الكاملة عن كارثة طائرة "إيل 20" الروسية تقع على عاتق القوات الجوية الإسرائيلية ومن اتخذوا القرار بشأن هذه العملية"، مُشيرًا إلى أن "كافة التصريحات الخجولة للعسكريين الإسرائيليين" حول عدم ضلوع الجانب "الإسرائيلي" بالكارثة التي أسفرت عن مقتل 15 عسكريًا روسيًا كاذبة.

وكشف كوناشينكوف عن معطيات إضافية من أجهزة مركز قيادة منظومة "أس 400" الروسية للدفاع الجوي الموجودة بقاعدة حميميم، مُضيفًا أن "المعطيات تبين بشكل واضح أن الصاروخ الذي أطلقته منظومة "أس 200" لقوات الدفاع الجوي السورية كانت تستهدف طائرة إسرائيلية، وإحدى الطائرات الإسرائيلية كانت على ارتفاع ما بين 9 و10 كيلومترات وبزاوية السمت ذاتها مع الطائرة الروسية".

وتابع أن "الصاروخ الذي أطلقته الدفاعات الجوية السورية غير هدفه بعد أن رصد هدفًا آخر ذي مقطع عرضي أكبر وسرعة أقل، أي الطائرة الروسية، وطائرة "أف 16" الإسرائيلية التي تسترت بالطائرة الروسية بقيت في منطقة المراقبة غربي السواحل السورية".

وأضاف: "وبعد إصابة الصاروخ للطائرة الروسية بقيت الطائرات "الإسرائيلية" في المنطقة، وغيرت إحداها مسارها بسرعة فور إصابة الطائرة الروسية. وكل هذه التحركات رصدتها رادارات منظومة "أس 400" الروسية الموجودة بقاعدة حميميم".

ولفت كوناشينكوف إلى أن "التحركات الاستفزازية للطائرات الإسرائيلية كانت تهدد ليس الطائرات العسكرية فقط، بل والطائرات المدنية بالمنطقة أيضًا". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في وقت سابق من اليوم، أن "روسيا تنطلق من أن إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن حادث إسقاط "إيل 20" الروسية فوق سوريا يوم 17 سبتمبر الجاري".