Menu

إدانات فصائلية وشعبية لأحداث القمع التي شهدتها جامعة النجاح

الضفة_بوابة الهدف

استنكرت الفصائل الفلسطينية الأحداث المؤسفة التي وقعت في جامعة النجاح الوطنية اليوم الثلاثاء، وما تمثّل بالاعتداءات الوحشية والقمعية التي قام بها أمن الجامعة بالإضافة إلى عناصر من الأجهزة الأمنية على عددٍ من طلاب وأساتذة الجامعة.

وعمل عناصر أمن الجامعة لى فضّ وقفةٍ طلابيةٍ نظمها الحراك الطلابي في الجامعة والذي طالب بأن تعم أجواء الأمن الجامعة، وعدم تحويلها لثكنةٍ عسكريةٍ تحول دون توفر الأجواء الملائمة للتعليم.

واعتدت العناصر الأمنية على الطلاب بشكلٍ وحشيٍ عدا عن الاعتداء على عددٍ من المعلمين، حيث أظهرت فيديوهات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي اعتداء مجموعة من الأمن على طلابٍ ومعلمين بشكلٍ وحشي.

وقال المتحدث باسم الحراك الطلابي في جامعة النجاح صهيب حمد إنّ "ما حدث هو أننا نظمنا وقفة احتجاجية ضد قرارات الجامعة وأهم مطالبنا هو حقنا في حرية التعبير، فحرية التعبير هي حق للجميع".

اقرأ ايضا:  الشعبيّة تدين بشدة أحداث جامعة النجاح وتصفها بالبلطجة وتُحمل إدارة الجامعة وأمنها المسؤولية

وأضاف: "وقفنا اليوم لنطالب إدارة الجامعة "لتحديد" وظيفة أمن الجامعة وهي الحفاظ على أمن الجامعة، ولا يوجد طالب يريد أن يعيش في جامعة يتم الاعتداء عليه من قبل أمن الجامعة".

وأكد أن "هناك أعداد كبيرة من الإصابات بين الطلاب، وبعض الطلاب شجت رؤوسهم وسالت دمائهم نتيجة الإعتداء من قبل أمن جامعة النجاح".

اقرأ ايضا: جبهة العمل الطلابي تدين استمرار الممارسات القمعية في جامعة النجاح

وشدد على أنّ "الوقفة التي وقفناها اليوم هي وقفة سلمية مطالبين بحقوقنا ولم نعتدِ على أحد مطلقاً، وإن الجامعة بهذه الأفعال وصلت إلى الهاوية وتسير في هذا الطريق".

وختم: "سنبدأ قريباً بحملة "اسحب ملفك من الجامعة"، لأن جامعة النجاح لا تحترم الطلاب، ولذلك لا نريد الدراسة فيها".

اقرأ ايضا: عناصر الأمن في جامعة النجاح يعتدون على الطلبة

الفصائل الفلسطينية أدانت ما حدث من ممارساتٍ قمعيةٍ وحشية بحقّ الطلاب، حيث عبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن إدانتها بشدة اعتداء أمن جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس على احتجاج سلمي نظمه عدد من الطلاب والأكاديميين.

ووصفت الجبهة في بيان لها اليوم، هذا الاعتداء بالبلطجة الذي جرى تشريعه وتمهيده والتغطية عليه من قبل إدارة الجامعة، والتي بدلاً من اتخاذها إجراءات عاجلة وحاسمة تضمن استقرار الحياة التعليمية والأكاديمية داخل الجامعة وضمان حرية الرأي والتعبير، تركت العنان لأمن الجامعة وبعض البلطجية للتنكيل و القمع والاعتداء على بعض الطلاب والأكاديميين.

اقرأ ايضا: جامعة النجاح تعلن تعليق الدوام الوجاهي الأربعاء والخميس

واعتبرت الجبهة أن ما جرى اليوم وفي الأيام السابقة من أحداث في جامعة النجاح أمر مُخجل تتحمّل إدارة الجامعة مسؤوليته، في ضوء قراراتها المجحفة بحق عدد من الطلاب ومساواتها الضحية بالمعتدي، فضلاً عن طريقة تعاملها مع احتجاجات الطلبة بطريقة سيئة.

ودعت الجبهة الشعبية لسرعة تطويق هذه الأحداث وسرعة محاسبة مرتكبيها، وتوقف إدارة الجامعة عن سياسة الكيل بمكيالين، وتبني إجراءات سريعة وعاجلة تعيد الهدوء وحالة الانتظام إلى الحياة الجامعية، وتضمن حق الطلاب في التعبير عن الرأي، وممارسة الأنشطة السياسية في الحرم الجامعي دون استفزاز أو اعتراض من أحد، والمساهمة في حل  يُحتذى به.

من جانبها، قالت حركة حماس إنّ الاعتداء الإجرامي الذي نفذه أمن جامعة النجاح اليوم، بحقّ الطلاب والطالبات خلال وقفتهم الطلابية السلمية، هو بلطجة مرفوضة ومدانة، تتحمل مسؤوليته إدارة الجامعة التي أعلنت موقفاً منحازاً ضد القانون والعمل الطلابي الحر.

وأكدت الحركة في بيانٍ لها على ضرورة محاسبة المحرّضين والمتورّطين في جريمة الاعتداء على الطلبة، والسّاعين إلى تنفيذ أجندة أمنية توتيرية خارجة عن قيم شعبنا والبعيدة كلّ البُعد عن المصالح الطلابية والوطنية، داعيةً الفصائل الوطنية والإسلامية وقوى شعبنا الحيّة إلى الاضطلاع بدورها في حماية جامعة النجاح وكل المرافق التعليمية من العبث بها أو التعدّي على استقراراها، وحرية العمل النقابي الطلابي فيها.

الجبهة الديمقراطية قالت في تصريحٍ لها أيضاً إنها تابعت بقلق بالغ الأحداث المؤسفة التي وقعت في جامعة النجاح اليوم والتي تمثلت بالاعتداء الهمجي من قبل أمن الجامعة بحق عشرات الطلبة والمحاضرين مما أدى إلى إصابة العديد منهم بجراح وتم نقلهم الى المستشفيات.

ورأت الديمقراطية أنه قد آن الاوان لوضع حد لهذه الممارسات القمعية بحق الحركة الطلابية من قبل أمن الجامعة و التي فاقت حد التصور وتعدت كل الخطوط الحمراء، داعيةً كافة الكتل الطلابية للتوحد ورص الصفوف في مواجهة سياسة الجامعة وأمنها الذي لا يعير احترام لحرمة الجامعة ولا لحرمة الدم الفلسطيني.

بدورها، دانت حركة الجهاد الإسلامي شدة الاعتداء العنيف الذي قام به عناصر أمن جامعة النجاح بمدينة نابلس، من قمع للحراك الطلابي الداعي لإقامة حياة جامعية آمنة.

وطالبت على لسان المتحدث باسمها في الضفة طارق عز الدين بوقف حالة العربدة التي يمارسها أمن الجامعة، والتي طالت الأستاذ الدكتور ناصر الدين الشاعر وطرده من الجامعة، وإصابة عدد من الطلبة والطالبات بإصابات وجراح مختلفة.

كما وطالبت إدارة الجامعة بما لها من تاريخ عريق وارث أكاديمي مشهود بالوقوف عند مسؤولياتها بحق حالة الفلتان وعدم السماح بتحول الجامعة إلى مسرح للقمع والتنكيل.

هذا ودانت جبهة العمل الطلابي التقدمية، الذراع الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في جامعة بيت لحم، استمرار الممارسات القمعية في جامعة النجاح، والتي تقوم بها أجهزة أمن السلطة وأمن الجامعة من ضربٍ وتنكيل، مؤكدةً على مساندتها للطلبة في وجه القمع السلطوي الذي يتعرضون له في الجامعة.

وأكدت جبهة العمل في بيانٍ لها اليوم، أن الحركة الطلابية كانت وما زالت رافداً أساسياً للحركة الوطنية والترمومتر الذي يعبر عن نبض الشارع وعن هويتنا الوطنية وعن المواقف الرافضة لكل أشكال القمع والهبوط السياسي، المؤكدة على التمسك بالثواب الوطنية ومسلكياتها بحث الطلبة بممارسة حرياتهم بكافة أشكالها، والحق في التعبير عن إرادتهم الشعبية والتظاهر والاحتجاج على أية ممارسات تقوم بها الجامعة.

وجددت جبهة العمل تأكيدها على الدور الهام للحركة الطلابية في الوقوف ضد الأنظمة القمعية وممارساتها العدوانية، مشددةً على أنها ستكون دوماً في مقدمة المدافعين عن الطلبة والطالبات في وجه آلة القمع الإجرامية التي تستهدف الجامعات والطلبة، في محاولةٍ يائسةٍ لإخماد الصوت الوطني الحر.

وفي السياق، أدان مجلس طلبة جامعة بيرزيت ما حصل اليوم في جامعة النجاح من قمع للحراك الطلابي الذي يطالب بحياة جامعية آمنة.

وأعرب المجلس في تصريح له عن رفضه بكل إصرار التدخلات الأمنية الخارجية الممنهجة الساعية إلى كتم كل صوت ينادي بحرية العمل والنشاط والاحتجاج، داعيا لمحاسبة المعتدين وإنصاف الطلبة.