Menu

مجزرة مستمرة في كل زاوية

الضفة الغربية تحت الحصار: إصابات واعتقالات واعتداءات مستوطنين

جنود الاحتلال واجتياح مدن الضفة، وكالات

خاص: الهدف الإخبارية - الضفة الغربية

تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية، فجر السبت وصباحه، حيث أصيب شابان بالرصاص الحي واعتقل عدد من المواطنين في مختلف المناطق. بدأت التطورات باعتداء مجموعة من المستوطنين على رئيس مجلس قروي سوسية في مسافر يطا، جهاد النواجعة، الذي نُقل إلى المستشفى إثر إصابته بكسور في أضلاعه نتيجة الضرب بأعقاب البنادق.

وفي بيتونيا غربي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب خلالها شابٌ بالرصاص الحي في يده، وتم نقله إلى المستشفى للعلاج. كما قام الجنود بتفتيش عدد من المنازل في البلدة واعتقلوا حمزة جبارين بعد توقيفه على حاجز طيار بين قرية الطيبة وأريحا، إلى جانب خمسة آخرين تم توقيفهم شمال رام الله على حاجز عين سينيا، دون الكشف عن هوياتهم.

وفي حادثة أخرى، أصيب شابٌ بالرصاص الحي في قدمه أثناء اقتحام قوات الاحتلال لبلدة المزرعة الغربية شمال غرب رام الله، حيث جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وفي محافظة الخليل، اعتقل الاحتلال ثلاثة شبان، اثنان منهم على مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل، والثالث، سليم حلمي الوراسنة، تم اعتقاله بعد مداهمة منزله في مخيم العروب.

وتعرض جهاد النواجعة، رئيس مجلس قروي سوسية، لاعتداء عنيف من قبل مستوطنين مسلحين أثناء مروره بمركبته في منطقة واد ماعين باتجاه قريته، حيث تم الاعتداء عليه بأعقاب البنادق، ما أدى لإصابته بكسور نقل على إثرها إلى مستشفى يطا الحكومي.

أما في شمال الضفة الغربية، فقد اقتحم جيش الاحتلال منزل نضال عبد العزيز عبد الغني في قرية باقة الحطب شرق قلقيلية، واعتقله بعد تفتيش منزله. كما داهمت قوات الاحتلال بلدة قوصين غرب نابلس واعتقلت وائل خليل في محاولة للضغط على نجله زيد لتسليم نفسه. 

من ناحية أخرى، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن من بين المصابين، كان هناك ما يزيد عن 1,200 طفل وأكثر من 350 امرأة. وأكدت أن العديد من الجرحى يعانون من إصابات خطيرة، مما يجعل احتمال زيادة عدد الشهداء أمرًا واردًا في الأيام المقبلة.

وقد تزامنت هذه العمليات العسكرية مع استمرار أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون، خاصة في قرى شمال الضفة الغربية. حيث تم الإبلاغ عن عشرات الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين والمزارعين، وقطع أشجار الزيتون، مما يعمق معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الحصار والقيود المفروضة.

تأتي هذه التطورات ضمن سلسلة من الانتهاكات اليومية التي يشنها جيش الاحتلال والمستوطنون على أهالي الضفة الغربية، في ظل تصاعد عمليات القمع والاعتقال التي تستهدف كافة فئات الشعب الفلسطيني.