تحت وسم #سلموا_المعبر، كتب وغرد عشرات الفلسطينيين من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي آلاف المنشورات مطالبين حركة حماس في قطاع غزة بتسليم معبر رفح البري للسلطة الفلسطينية أو لأي جهة كانت من أجل تسهيل عملية انتقال المواطنين العالقين على الطرفين والتقليل من معاناتهم.
الناشطة منال طه كتبت وطالبت بتسليم المعبر لتنهي خمس سنوات من الغربة و الفراق تقول: "خمس سنوات من العذاب وألم الإشتياق بيني وبين ابني امجد الذي يدرس في قبرص، أنا لم أستطع السفر، وهو خائف ان يزورنا لئلا يعلق في قطاع غزة و لا يخرج منها وتضيع عليه فرصة الحصول على الدكتوراة".
"سلموا المعبر بدي أشوف أخوي الوحيد"، هكذا كتب الشاب عامر العروقي على حسابه الشخصي بـ "فيس بوك".
وسم #سلموا_المعبر سرعان ما بدأ بالإنتشار وتنوعت فيه الآراء وأسباب الكتابة، فالبعض رأى أنه أداة لتوثيق الظلم الواقع على المواطنين في القطاع, والبعض الأخر ظن أنه رسالة ربما ستصل لحركة حماس الحاكمة لقطاع غزة حتى تخفف من أزمة ومعاناة المواطنين والمرضى والطلاب والعالقين في قطاع غزة.
"يجب أن يكتب ويروي كل من جرب أو عايش مايحدث في المعبر أو حدث معه أو شاهده بعينه عن قرب، الكل مسئول أن ينقل القصة كما هي ليصل الألم وليعرف كل العالم لماذا؟"، تقول فاطمة سحويل.
مجموعة من الطلبة الجامعيين الفلسطينيين بقطاع غزة ناشدوا عبر الوَسم حركة حماس وجمهورية مصر العربية لفتح معبر رفح البري بأسرع وقت, للسفر لبعض الدول العربية التي منحتهم تأشيرات للسفر للحصول على المنح الدراسية, مطالبين الرئيس محمود عباس بالتدخل لحل هذه الازمة بشكل سريع.
الناشطة بيسان شحادة غردت عبر صفحتها الزرقاء "أنا مش ضد حماس ولكن ضد الظلم وفردية اتخاذ القرار، ضد السجن الكبير اللي عايشين فيه بسبب الخلافات السياسية، والمطالبين بتسليم المعبر ويتم اتهامهم بالخيانة والعمالة هم نفس الناس اللي صمدوا وصبروا وقالوا كلنا فداء المقاومة أثناء الحروب المتتالية على القطاع".
هناك من تجاهل وَسم #سلموا_المعبر وبدأ بالنشر على وَسم آخر لقضية أخرى تحت عنوان #سلموا_الرواتب وهو مضاد لـ #سلموا_المعبر.
محمد عليان كتب على حسابه الشخصي بفيس بوك: "وحده بوحده والله هى الكلام المظبوط ليش إلي قاعد فى داره أكثر من 9 سنوات يتقاضى راتب، والذي يخدم الشعب محروم من راتبه أليست هذه أموال الشعب من الميزانية الحكومية للشعب، ولا بس حلال عليهم وحرام علينا فليخرس كل المزاودين على موظفى غزه", على حد تعبيره.
وعلى نفس المنوال يقول مصطفى أبو عبيد هو الأخر: "بتمنى حماس تسلم المعبر للسلطة وهيك بتزول كل الحجج وخلينا نشوف, مع إني متأكد انه بكرا راح نقعد جنب الحيطة كلنا ونسمع الزيطة, لا معابر حيفتحوها ولا غزة حينصروها، وإنشالله بيسلموا الرواتب".
حركة حماس وتعقيباً على كل المنشورات بخصوص معبر رفح أعلنت "جاهزيتها للتعاطي مع أي مقترحات توفر علاجاً لأزمة المعبر بين قطاع غزة ومصر وضمان التنقل الحر والكريم لأبناء قطاع غزة عبر المعبر"، على حد وصفها.
#سلموا_المعبر وَسم إنتشرت نيرانه في الهشيم على مواقع التواصل الإجتماعي يدعو حركة حماس لتسليم إدارة معبر رفح للسلطة الفلسطينية، فهل تستجيب حماس لهذه الدعوة.
الجدير بالذكر أن الحكومة المصرية أعلنت إغلاق معبر رفح إلى أجل غير مسمى بعد الهجوم على كمين "كرم القواديس" شمال سيناء عام 2014, والذي أودى بحياة ٣٠ جندي من قوات الجيش المصري، إلا انها تفتحته بشكل متقطع.
