Menu

مروان عبد العال يتحدث للميادين: استراتيجيات المقاومة الفلسطينية ورؤى المستقبل في ظل العدوان الإسرائيلي

مروان عبدالعال.jpeg

الميادين - بيروت

أجرت قناة الميادين اللبنانية مقابل مع اللرفيق مروان عبد العال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حول الحرب على غزة بعد مرور عام على الأحداث. 

صرح الرفيق مروان عبد العال أن الحرب على غزة تقترب من دخول عامها الأول دون أن تحقق "إسرائيل" أي تغيير استراتيجي حقيقي. كل الأهداف التي وضعتها "إسرائيل" منذ بداية العدوان لم تُحقق. الأميركي يلعب دوراً محورياً في إطالة أمد الحرب، حيث لا يريد أن تنهزم "إسرائيل"، ويستمر في عرقلة أي محاولات لوقف إطلاق النار. الولايات المتحدة ترى أن خروج "إسرائيل" من هذه الحرب دون تحقيق أهدافها يُعد هزيمة، ولذلك تسعى لتحقيق تلك الأهداف بطرق سياسية.

وأضاف عبد العال أن "إسرائيل" تواجه عدة جبهات، ليس فقط في الميدان، بل أيضاً في الساحة العالمية، حيث تزداد تفاعلات الرأي العام الدولي، بما في ذلك الرأي العام الأميركي، الذي بدأ يشهد تغيرات ملحوظة تجاه هذه الحرب. وأشار إلى أن الولايات المتحدة أظهرت حرصاً على "إسرائيل" يفوق حرص "إسرائيل" على نفسها منذ بدء العدوان.

وأكد عبد العال أن المقاومة في غزة، وعلى الرغم من الإمكانات المحدودة، استطاعت إحداث "هزة" صدمت الوعي الإسرائيلي، ليس فقط على المستوى العقائدي، متسائلاً عن تأثير قوة حزب الله إذا ما دخل المعركة في هذه الظروف. وبيّن أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حددت رؤيتها للصراع، حيث تعتبره معركة مصيرية يجب أن تؤخذ على جميع المستويات.

كما تطرق إلى محاولات نتنياهو لملء الفراغ الناتج عن الحرب، مشيراً إلى أنه يحاول وضع تصور لشكل إدارة غزة بعد الحرب، وقد عيّن بالفعل حاكماً عسكرياً ومدنياً لهذه المهمة. وأوضح عبد العال أن الجبهة الشعبية كانت قد دعت، منذ اليوم التالي لاتفاق بكين، إلى تشكيل لجنة مصغرة لوضع خطة استراتيجية تطبيقية لتنفيذ الاتفاق.

وفيما يتعلق بالدور المصري، أشار عبد العال إلى وجود تحريض إسرائيلي أميركي مستمر ضد مصر، سواء بالحديث عن دعمها للمقاومة أو الضغوط الأميركية عليها للقبول بوجود إسرائيلي في محور فيلادلفيا. وأشار إلى أن الموضوع الأكثر حساسية بالنسبة ل مصر هو معبر رفح، حيث يتساءل المصريون عما إذا كانوا سيقبلون بأن يكون المعبر بين مصر والاحتلال أو بينهم وبين الفلسطينيين. وأكد أن مجرد وجود معبر رفح تحت السيطرة الإسرائيلية وعدم تسليمه للفلسطينيين يمثل تهديداً للأمن القومي المصري.

وفي ختام حديثه، أشار عبد العال إلى أن حل قضية معبر رفح هو أمر ملحّ، ولهذا السبب دعت الجبهة الشعبية إلى اجتماع فلسطيني قريب جداً، حيث من المتوقع أن يكون بحضور المندوب ال قطر ي.