Menu

الفصائل الفلسطينية توقع "إعلان الجزائر" من أجل تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام

الجزائر _ بوابة الهدف

وقعت الفصائل الفلسطينية، مساء اليوم الخميس، على "إعلان الجزائر"، بختام مؤتمر لم الشمل للمصالحة الوطنية الفلسطينية، برعاية جزائرية.

وتلى السفير الفلسطيني بالجزائر فايز أبو عيطة، بحضور الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، بنود الرعاية الجزائرية، لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

واشتمل إعلان الجزائر الاتفاق على التأكيد على الوحدة الفلسطينية في وجه الاحتلال وتعزيز التشاور بين الفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني خلال سنة على أساس قوانين ونظام التمثيل النسبي الكامل.

كما شمل إعلان الجزائر، الإسراع في إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في الضفة الغربية وقطاع غزة في مدة أقصاها عام واحد.

اقرأ ايضا: ماهر مزهر: مطلوب خطوات عملية لتطبيق "إعلان الجزائر" للمصالحة

وفي وقت سابق من اليوم، قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين وعضو وفدها المشارك في جلسات الحوار الوطني بالجزائر الرفيق ماهر مزهر إنّ "الفصائل الفلسطينيّة اجتمعت في الجزائر لمدة ثلاثة أيامٍ متتالية، والجميع تفاعل وناقش وقدم مجموعة من الأفكار التي تفضي إلى إنهاء حالة الشرذمة والانقسام الفلسطيني، والجميع أكَّد خلال هذه الحوارات أنّنا فعلاً سنمضي باتجاه طي هذه الصفحة السوداء لنؤسّس إلى مرحلة جديدة من الشراكة والمقاومة والوحدة والمصالحة وتعزيز صمود شعبنا في القدس والضفة، والعمل معًا من أجل كسر الحصار عن غزة ودعم وإسناد أهلنا في مخيمات اللجوء".

وأشار مزهر إلى أنّ "الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حضر شخصيًا لمباركة هذه الحوارات والخطوات الجريئة، ووجه كل الشكر لشعبنا الفلسطيني الصامد على أرضه ولكل قوى المقاومة التي دفعت باتجاه انجاز المصالحة الفلسطينيّة، كما قالت القيادة الجزائريّة بكل وضوح: نحن نقدّم لكم كافة التسهيلات والدعم والإسناد من أجل انجاح هذه الحوارات، ولكن الأساس والجوهر هو أنتم كقادة فصائل وشعب فلسطيني ونحن لن نسمح لأنفسنا بممارسة أي ضغط على أي طرف".

وشدّد مزهر على أنّ "الجبهة الشعبيّة ومن موقع المسؤوليّة الوطنيّة تؤكّد أنّه إذا لم يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الجزائر فإنّ الاحتلال سيزيد من تغوّله على حقوقنا الوطنيّة مستغلاً حالة الانقسام والشرذمة على الساحة الفلسطينيّة، والجميع خلال هذه الحوارات اتفق على ضرورة انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني خلال عام، وتنظيم انتخابات تشريعيّة ورئاسيّة، والمضي قدمًا بخطوات من أجل ضمان دورية اجتماعات الأمناء العامين والدفع باتجاه انهاء الانقسام ومقاومة الاحتلال وتعزيز صمود شعبنا، وجرى التأكيد على ضرورة أن تكون المؤسّسة الفلسطينيّة قادرة على تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني ومعالجة كافة الاشكاليات سواء في غزّة أو الضفة والقدس".