تظاهر أكثر من 10 آلاف شخص في ميدان فاتسلاف وسط العاصمة التشيكية يوم الجمعة، مطالبين الحكومة بالاستقالة حيث يواجه المستهلكون ارتفاعًا حادًا في الأسعار.
وأحدث تجمع من هذا القبيل ضغطًا على رئيس الوزراء بيتر فيالا لمعالجة المخاوف العامة بشأن ارتفاع تكاليف الطاقة.
ويسلط الاحتجاج الضوء على الاتجاه الناشئ للقوى السياسية الشعبوية في جميع أنحاء أوروبا للاستفادة من الغضب الشعبي من ارتفاع الأسعار الذي تضاعف إثر غزو روسيا لأوكرانيا.
وهتف المتظاهرون، وهم يلوحون بالأعلام الوطنية واللافتات المناهضة للحكومة والاتحاد الأوروبي "استقيل، استقيل، استقيل"، مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة ومفاوضات مع روسيا بشأن الغاز، وقدرت الشرطة عدد المشاركين في التظاهرات بـ"عشرات الآلاف".
وكان الاحتجاج الذي أطلق عليه اسم "جمهورية التشيك أولاً"، هو الثالث من نوعه الذي تنظمه مجموعة تدعو إلى خروج الأمة من الناتو وتجديد العلاقات مع موسكو.
وانتقد النشطاء القوميون عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد موسكو باعتبارها مصدر الاضطرابات في المنطقة، داعين إلى إجراء محادثات مع الكرملين لتأمين إمدادات جديدة من الغاز الطبيعي الأرخص ثمنًا.
وهاجم المنظمون على وسائل التواصل الاجتماعي دعم الحكومة لحوالي 400 ألف لاجئ أوكراني في البلاد ودعوا السلطات إلى منعهم من الاستقرار بشكلٍ دائم في جمهورية التشيك.
ووصفت وزارة الداخلية احتجاجًا مشابهًا اجتذب 70 ألفًا في سبتمبر/ أيلول بأنه يروج "لروايات دعائية موالية للكرملين".
وكانت حكومة فيالا واحدة من أكثر الداعمين المتحمسين لكييف في الاتحاد الأوروبي، حيث زودتها بكل شيء من الدبابات والذخيرة إلى جانب الدعم السياسي.
