هنّأت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين باسم اللجنة المركزية ومكتبها السياسي وأمينها العام الرفيق المناضل أحمد سعدات المعتقل في السجون الصهيونيّة، المناضل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بعد انتخابه رئيسًا لجمهورية البرازيل.
وقالت الشعبيّة في برقية التهنئة التي أرسلتها للرئيس لولا: "نبعث لكم بأحر التهاني وأعمق التحيات بفوزكم في الانتخابات الرئاسية وحصولكم على ثقة الشعب البرازيلي الصديق. إن الثقة الكبيرة التي منحكم إياها الناخبين تؤكّد عمق ارتباطكم بمصالح الشعب وتطلعاته في الحرية والعدالة والاستقلال".
وأكَّدت الشعبيّة أنّها على "ثقةٍ كبيرة بأن البرازيل بقيادتكم ستواجه مخططات التآمر الخارجي والداخلي نتيجة مواقفها المبدئية والثابتة. واثقين كل الثقة بأنكم ستحققون المزيد من أهداف الشعب البرازيلي وطبقته العاملة وكادحيه في التقدم والازدهار، ونثمن مواقفكم الشجاعة في دعم كفاح شعبنا الفلسطيني من أجل حقه في العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس ".
وتابعت الشعبيّة في برقية التهنئة: "سنوات طويلة خاضها حزبكم لأجل الارتقاء والدفاع عن الطبقة الكادحة من العمال والفلاحين والمثقفين الثوريين وتمتين جبهتهم في التصدي للتدخلات الخارجية للإمبريالية العالمية وعلى رأسها السياسات العدوانية الأمريكية والتي نشهدها اليوم في الصراع الدائر عالميا ومحاولات الولايات المتحدة الامريكية عرقلة وضرب أمكانية نشوء عالم متعدد الاقطاب يحفظ الاستقرار العالمي".
وجاء في البرقية: "يأتي فوزكم برئاسة البرازيل الاتحادية في ظل تطورات عالمية متسارعة وخطيرة خاصة بعد فشل الولايات المتحدة الأمريكية وسياساتها الامبريالية في الكثير من الدول وخاصة في المنطقة العربية والشرق الأوسط حيث باءت مخططاتها بالفشل في سوريا ولبنان وإيران والعراق و اليمن وافغانستان ولم تنجح بفرض مشروعها الاستعماري الذي يهدف الى خلق ما سمي بالشرق الأوسط الجديد لتكريس الكيان الاسرائيلي وفرض سيطرته على المنطقة. وعلى العكس من ذلك فإن الولايات المتحدة الامريكية تتراجع في ظل انتقال العالم من سيطرة ما سمي بالقطب الواحد إلى نظام عالمي متعدد الاقطاب لم يعد يقبل الهيمنة والسيطرة على مقدرات الشعوب ونهب ثرواتها".
وشدّدت على أنّ "شعبنا الفلسطيني الصامد على أرض فلسطين وفي كل مواقع اللجوء والشتات سيواصل كفاحه ومقاومته حتى انتزاع كامل حقوقه الوطنية وسيواجه كل المخططات الصهيونية والامبريالية الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية، والجبهة الشعبيّة تقف إلى جانب نضال شعبكم وتتابع ما يجري من تصاعد ونمو القوى اليسارية والتقدمية في البرازيل وأمريكا اللاتينية مما يعزّز تمتين الجبهة المناهضة للتدخلات الامبريالية مؤكدين أهمية التلاحم والتضامن بين كل القوى الثورية في العالم أجمع، ومما لا شك فيه أن فوزكم في الانتخابات سيكون له انعكاسات إيجابية كبيرة على الأوضاع في أميركا اللاتينية وعلى صعيد كل القوى التقدمية في العالم".
وجددت الشعبيّة تهنئتها: "نهنئكم مرة أخرى بالفوز بالانتخابات في البرازيل ونتمنى لكم النجاح في المهام الجسيمة الملقاة على عاتقكم".
