اعتبرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، أنّ نتائج الانتخابات الأولية داخل الكيان الصهيوني لا تحمل جديدًا، فهي تعبير جلي عن الخارطة السياسيّة الحزبيّة فيه، وتعكس التوجهات اليمينيّة والفاشيّة للمجتمع الصهيوني العنصري.
وأكَّدت الشعبيّة، أنّه لا فرق بين معسكري اليمين المتصارعين في ضوء تشابه برامجهما ومواقفهما وخصوصًا من القضية الفلسطينيّة، ولكن صعود الأكثر عنصرية من المتطرفين والفاشيين وتقدّمهم في هذه الانتخابات، وتغلغلهم في مؤسسات صنع القرار السياسي "الإسرائيلي" يوجّه صفعة قوية للمراهنين على أي حلولٍ سلميةٍ مع الكيان الصهيوني المتطرّف.
ورأت الشعبيّة، أنّ برامج الأحزاب الصهيونيّة والقائمة على العنصرية ومشاريع الاستئصال والتهويد والاستيطان ظلّت على الدوام ثقافة سائدة، ومرتكزًا لحكومات الاحتلال المتعاقِبة للاستمرار في جرائمها ضد شعبنا الفلسطيني، وتكريس واقع الاحتلال على الأرض، وعلى امتداد قيام هذا الكيان لم نشهد أي تغير في السياسة الصهيونيّة، فقد كان هناك دومًا تنافس بين الأحزاب على تحقيق الأهداف الصهيونيّة القائمة على الإرهاب والعدوان ومصادرة الأرض.
وأشارت الشعبيّة إلى أنّ المُشاركة العربيّة في هذه الانتخابات تضليل للرأي العام العالمي والمتضامنين مع شعبنا والمقاطعة الدوليّة، وتصويرٌ لهذا الكيان على أنّه ديمقراطيّ، وليس كيانًا احتلاليًا استيطانيًا عنصريًا، موجهةً التحيّة لكل المقاطعين لهذه الانتخابات الذين انحازوا إلى شعبهم ضد مؤسّسة الكيان للتشريع العنصري الاستعماري ومجازره ضد شعبنا، والذين كثّفوا بهذا الموقف، الرفض المطلق لوجود الكيان ذاته بكل مؤسّساته وتعبيراته على أرضنا التاريخيّة في فلسطين.