Menu

جدّد تمسّكه بوهم "السلام"

عباس: هناك محاولات لتغيير معالم القدس وتداعيات وعد بلفور لا زالت قائمة

الجزائر _ بوابة الهدف

جدّد الرئيس الفلسطيني محمود عبَّاس، اليوم الأربعاء، تمسكه بوهم ما يُسمى "حل الدولتين"، وذلك بالرغم من جرائم الاحتلال المستمرة بحق أبناء شعبنا المستمرة يوميًا في قطاع غزّة والضفة المحتلة والداخل المحتل عام 1948.

ودعا عباس، جميع القادة العرب إلى "تشكيل لجنة وزارية للتحرك دوليًا لفضح ممارسات الاحتلال وشرح الرواية العربية الغائبة عن الغرب، في ظل انتشار الرواية الصهيونية، وإلى تنفيذ مبادرة السلام العربية، ودعم حق فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة"، على حد قوله.

وقال عباس خلال كلمته في القمة العربية المنعقدة في الجزائر، إنّ "الجزائر لها مكانة كبيرة في قلوب الشعب الفلسطيني، ونحن حريصون على إنجاح جهودها الأخيرة لإتمام المصالحة"، فيما طالب عباس "بالعمل على تطبيق قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتنفيذ قرار 181، و194، واللذان لم تلتزم إسرائيل بتنفيذهما حين وضعا كشرطين لقبول عضويتها في الأمم المتحدة، وضرورة العمل لمنع نقل سفارات أخرى إلى القدس ".

وجدّد عباس تمسّكه كما العادة بوهم السلام، إذ قال: "ندعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام وفق الشرعية الدولية والعمل من أجل توفير الحماية الدولية لشعبنا"، فيما دعا "الزعماء العرب لدعم تشكيل لجنة قانونية لمتابعة الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، بفعل قرار وعد بلفور الذي تمر اليوم ذكراه ال 105، لأن تداعياته لا زالت مستمرة حتى اليوم".

وتابع عباس: "إسرائيل ارتكبت أكثر من 50 مذبحة خلال وبعد نكبة عام 1948، ونحن نريد أن نأخذ حقوقنا وتعترف إسرائيل بهذه الجرائم وتقر بها وتقدم لنا تعويضات كما يحصل في دول أخرى بالعالم.. الجرائم لا تسقط بالتقادم.. لذلك نطالب مرتكبي هذه الجرائم وساعدت على ارتكابها بالاعتراف بما ارتكبته ودفع التعويضات، لا سيما وأنّ إسرائيل تصر على انتهاك حل الدولتين والاتفاقيات الموقعة معها والقرارات الدولية وتتصرف كدولة فوق القانون مستندةً لصمت دولي وغياب للمساءلة والمحاسبة".

وأوضح عباس، أنّ "الشعب الفلسطيني يواجه ظروفًا دقيقة وصعبة في ظل استمرار الاستيطان والتهجير واحتجاز الأموال وإصدار القوانين العنصرية والحصار الجائر لقطاع غزة واقتحامات المدن والقرى والمخيمات وحصارها لنابلس وجنين واحياء وبلدات القدس وما يصاحبها من اعدامات ميدانية واعتقالات واحتجاز لجثامين الشهداء وهذا ما لا يقوم به أحد إلا إسرائيل في العالم، وإسرائيل تتحدى القانون الدولي وسط صمت ودعم من الدول العظمى".

وأكَّد عباس، أنّ "القدس تتعرض لمحاولات لتغيير معالمها والسيطرة عليها"، داعيًا القادة العرب "لدعمها ودعم سكانها وإنجاح مؤتمر القدس الذي سيعقد العام المقبل في القدس، ودعوة الجهات الدينية مثل الأزهر والفاتيكان وغيرها للقيام بواجبها تجاه القدس والمقدسات، وتبني خارطة طريق واضحة في كيفية تحقيق ذلك باعتباره فريضة شرعية وسياسية لابد منها، ولذلك ندعو الزعماء العرب إلى وقفة حاسمة لنصرة القدس والأقصى باعتبارهما أمانة في أعناقهم".

كما قال في ختام كلمته، إنّ "مسؤولية عوائل الشهداء والجرحى والأسرى ستبقى في أعناقنا ولن نفرط بها". كما قال.

وتتواصل أعمال القمة العربية لليوم الثاني على التوالي في العاصمة الجزائرية، في دورتها الاعتيادية الحادية والثلاثين، تحت عنوان قمة "لمّ الشمل"، برئاسة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ومشاركة عدد من رؤساء الدول العربيّة.