Menu

بالصوررفح: ملتقى الفكر التقدمي ينظم لقاءً بعنوان "الانتفاضة الثالثة بين ممكنات النجاح ومحاولات الاحتواء"

رفح - بوابة الهدف

نظم ملتقى الفكر التقدمي في مدينة رفح، اليوم الاربعاء، لقاءا حواريا استضاف خلاله عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة، والأسير المحرر القيادي في حركة فتح أيمن يونس، وأدار الحوار عدنان أبو ضاحي وسط  حضور لافت من الشخصيات الوطنية والاعتبارية. 

واستعرض الثوابتة، في اللقاء الذي حمل عنوان "الانتفاضة الثالثة بين ممكنات النجاح ومحاولات الاحتواء" الظروف التي أسست إلى الاشتباك اليومي والتصعيد الحاصل الآن في الضفة الغربية، معتبرًا أن استمرار الهجمة الصهيونية بقيادة قطعان المستوطنين، وتزايد حجم الجرائم اليومية في الضفة الغربية،  بدعم من اليمين المتطرف المهيمن على الحكومة الصهيونية، أدى إلى فعل مقاوم مضاد بهدف التصدي لهذه الهجمة، والجرائم الاستيطانية.

وشدد على أن حالة الهدوء والاستقرار السابقة شجعت العدو الصهيوني على المزيد من الجرائم بحق شعبنا، ورفع وتيرة الاستيطان وابتلاع الأراضي ، لافتًا إلى أنّ الاستيطان يشكل أساسا في الفكر الصهيوني، وعقلية الحكومات المتعاقبة التي حاولت تسكين المنطقة من خلال الحلول الاقتصادية، وفتح المجال لتصاريح العمل في داخل الكيان.

وأوضح الثوابتة أن هذه السياسات لم تجد نفعا مع شعبنا الذي ابدع في ثقافة الاشتباك نتيجة هذه الظروف، والبيئة الوطنية التي نشأ فيها، وعلى أساسها تحرك ومثال على ذلك رعد خازم ووالده الذي أصبح رمزا للمقاومة يحتذى به.

واعتبر أن سياسة الاحتواء التي استخدمها العدو لمواجهة التشكيلات العسكرية والفعل المقاوم والمشتبك ستفشل في ظل تصاعد العمليات، ووجود الحاضنة الشعبية للمقاومة، لافتًا إلى أن العدو سخر التكنولوجيا والامكانيات الهائلة والاقتحامات المستمرة للمدن والمخيمات وسياسة الاغتيالات والضغط على السلطة لاحتواء هذا الفعل المقاوم لكنه فشل حتى هذه اللحظة، مؤكدًا أن الرهان يبقى على وحدة شعبنا، وعلى النماذج المشرفة لأبناء الأجهزة الأمنية التي واجهت العدو ووقفت عقبة أمام اقتحامه لمدينة نابلس. 

كما اعتبر أن الركيزة الأولى لإمكانية تطوير حالة الاشتباك وصولا لانتفاضة شاملة هي وجود قيادة وطنية موحدة تعتبر مرجعية لرسم الخطط وآليات مواجهة العدو واستنزافه وتعمل على استدامة الفعل الثوري وامتداده على مستوى الوطن وتوحيد الساحات حتى لا يستفرد العدو في مدينة عن أخرى. 

والركيزة الثانية تتمثل في توظيف طاقة وإمكانات شعبنا في كافة أماكن تواجده؛ لتصبح هذه الانتفاضة معركة الشعب الفلسطيني كله، فقد تميزت الحالة القائمة الآن بوحدتها الوطنية بعيدا عن الحزبية الضيقة.

والركيزة الثالثة هي استراتيجية وطنية موحدة وبرنامج سياسي مقاوم يعيد الاعتبار لكافة أشكال النضال دون استثناء اي شكل او اداة نضالية.

وفي رد القيادي في حركة فتح الأسير المحرر أيمن يونس على سؤال الانتفاضة الثالثة، اعتبر أن عملية 17 أكتوبر التي نفذتها الجبهة الشعبية تفكير خارج الصندوق، وهي من أهم عمليات الثورة الفلسطينية بالمطلق، ونقلة نوعية من الحالة الجماهيرية إلى الحالة العسكرية، والفعل المقاوم في الضفة الغربية، لافتًا إلى أن تاريخ الثورة الفلسطينية شهد العديد من العمليات النوعية على أيدي قادة ثوريين فكروا خارج الصندوق.

واعتبر أن الفعل المقاوم والتناقض السياسي الرسمي بدأ في عهد ترامب والاختلاف مع سياساته تجاه القضية الفلسطينية وصفقة القرن تحديدا، مما أفسح المجال لعدم إدانة ورفض الفعل المقاوم، وأحيانا تبني هذا الفعل أو رموزه من قبل حركة فتح أو على المستوى الرسمي، ونموذج والد الشهيد رعد خازم الذي هو بالأساس عقيد في السلطة واستقباله لرئيس الوزراء محمد اشتيه. 

وأضاف أن التقرير الذي بثته قناة الجزيرة من خلال الصحفية جيفارا البديري أشادت فيه بالموقف الرسمي للأجهزة الأمنية بالضفة.

واعتبر أنه لا يجب أن تبقى كتيبة جنين وعرين الأسود دون موجه، فالأساس أن لا تبقى البندقية دون توجيه من قبل التنظيمات للحفاظ على طهارة السلاح، وكون العسكري يخدم على السياسي.

ودعا إلى استخلاص العبر والدروس والوقوف أمام الأدوات النضالية وليس الأشكال النضالية، والواجب علينا تغيير الأدوات لما لها من قدرة على إحداث تغيير حقيقي في العمل المقاوم، مضيفًا: على سبيل المثال فعالية الفعل المقاوم الأخير في الضفة الغربية مقارنة بالحروب التي خضناها في غزة، وما تلاها من هدن طويلة الأمد، كبلت أيدي المقاومة، وما عكسته من تصوير عمليات المقاومة على أنها حرب كلاسيكية بين جيشين بفعل الصواريخ، يجب الوقوف بالتقييم أمامه. 

وتابع أنه كلما زاد الفعل المقاوم كلما ازداد انعكاسه على الساحة السياسية الصهيونية، وتراجعت المخططات الصهيونية، وتراجع تغول المستوطنين . 
وأكد أنه لا توجد سياسة احتواء للحالات والتشكيلات العسكرية في الضفة، وأن هذه الكلمة مسيئة، وأنه يوجد حالة احتضان وتوافق بين الفعل المقاوم والأجهزة الأمنية، والشكل السياسي الرسمي للسلطة.

وفي ختام اللقاء، فتح المجال للعديد من المداخلات التي تنوعت وتباينت في وجهات النظر من مختلف الحاضرين حول تطوير الانتفاضة وضمان ديمومتها، وأجمع الحاضرون على ضرورة إنهاء الانقسام، وإنجاز المصالحة، وتعزيز أواصر الوحدة كعامل أساسي لمواجهة كل السياسات الصهيونية، والنهوض بالقضية الفلسطينية لتحتل المكانة الطبيعية لها، وتحقيق الانتصارات المتتالية لشعبنا.

WhatsApp Image 2022-11-02 at 6.48.40 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2022-11-02 at 6.48.41 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2022-11-02 at 6.48.39 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2022-11-02 at 6.48.42 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2022-11-02 at 6.48.42 PM (1).jpeg

 

WhatsApp Image 2022-11-02 at 6.48.42 PM (2).jpeg

 

WhatsApp Image 2022-11-02 at 6.48.43 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2022-11-02 at 6.48.43 PM (1).jpeg

 

WhatsApp Image 2022-11-02 at 6.48.44 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2022-11-02 at 6.48.45 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2022-11-02 at 6.48.44 PM (1).jpeg

 

WhatsApp Image 2022-11-02 at 6.48.46 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2022-11-02 at 6.48.45 PM (1).jpeg

 

WhatsApp Image 2022-11-02 at 6.48.46 PM (1).jpeg

 

WhatsApp Image 2022-11-02 at 6.48.46 PM (2).jpeg

 

WhatsApp Image 2022-11-02 at 6.48.47 PM (1).jpeg

 

WhatsApp Image 2022-11-02 at 6.48.47 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2022-11-02 at 6.48.48 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2022-11-02 at 6.48.48 PM (1).jpeg

 

WhatsApp Image 2022-11-02 at 6.48.49 PM.jpeg