Menu

بحضور نائب الأمين العام

بالصورالجبهة الشعبية في المحافظة الوسطى تنظّم حفل تأبين للقائد المناضل علي أحمد "أبو حنان"

غزة - بوابة الهدف

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، اليوم الاثنين، حفل تأبين لرفيقها الراحل القائد المناضل علي أحمد (أبو حنان) بحضور نائب الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق جميل مزهر، وعضو المكتب السياسي ومسؤول فرع غزة محمود الراس، وعضو اللجنة المركزية العامة ومسؤولها في المحافظة الوسطى نائل أبو سويرح وأعضاء من اللجنة المركزية وكوادر الجبهة والقوى الوطنية والاسلامية وعائلة وجيران القائد الراحل.

وبدأ الحفل بالسلام الوطني الفلسطيني، تلاه كلمة الجبهة الشعبية التي ألقاها عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أحمد خريس ونعى فيها الراحل بالقول: "بمزيد من الحزن والأسى نلتقيكم اليوم، ونحن نودع فارساً لطالما عرفته أزقة وشوارع هذا المخيم، بجَلَده وعنفوانه الثوري الذي لم ينضب أبداً، نلتقيكم اليوم في رثاء قامة رفيعة، أفنى سنوات عمره مدافعاً صلباً عن فلسطين وقضيتها العادلة، عاش حياته منحازاً لأهلها وناسها الطيبين، مدافعاً عن قضاياهم وحاملاً لهمومهم وأمانيهم، إنه الفدائي البطل، والأسير المحرر، والمناضل الوطني الكبير، الإنسان الخلوق".

وأضاف: "ترجّل الفارس عن صهوة جواده، نعم تعب الجسد يا أبا حنان، وأنهكه المرض، لكن روحك الوقادة لطالما بقيت نبراساً لنا لمواصلة ذات الطريق التي سرت فيها بوعي وثبات منذ أكثر من خمسين عاماً، نعم يا رفيقي تعب الجسد، إلا أن القيم والمبادئ التي آمنت بها، وناضلت في سبيلها قد زُرعت في عقولنا وفي قلوبنا، ولا زالت ابتسامتك الهادئة تُبشّر بالحرية وبالنصر التليد".

وتابع: "من منا لا يعرف هذا الرفيق الرائع الذي اختار طريق النضال، وامتشق السلاح منذ نعومة أظافره، ملتحقًا بالجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، وبمدرستها الثورية التي أسسها الحكيم جورج حبش وقمر الشهداء ابو علي مصطفى ووديع حداد وغسان كنفاني وابو ماهر اليماني، ليقاتل في صفوفها، ويُعتقل مرة تلو الأخرى، فترتسم بوعي شخصيته العنيدة المكافحة، فلا يرهبه الجلاد، ولا تثنيه سنوات الاعتقال عن مواصلة ذات الطريق، إنه الرفيق "أبو حنان" الذي أحب المخيم، وظل ملتصقاً به حتى رحيله، أحبَّ رفاقه فأحبوه، وأحبّه كل من عرفه أو عمل معه، كان وطنياً بامتياز، وحدوياً بامتياز، عرفته المغازي بحسه الوطني الصادق، ومواقفه الشجاعة، كان محرضاً ومعلماً وفارساً، كان "أبو حنان" الابن البار لفلسطين انتمى لبرتقالها وزيتونها ونخلها وحنّونها، كان مجبولاً من طينتها يعشق هواءها وسماءها، كانت فلسطين له الأم والمعشوقة التي لا تغيب عن باله، يعيش همها وهمّ أهلها وناسها، هذا هو رفيقنا أبو حنان الذي نلتقي اليوم لنرثيه بعد الرحيل، هذا هو "أبو حنان" الوطني فِكراً ومقاومة، والذي غادرنا بجسده لكنه سيظل باقٍ فينا ما حيينا، ونحن رفاقه ومحبوه سنظل نستذكر حضوره الطاغي ومآثره ومسيرته الخالدة، وسنظل الأوفياء له وللطريق التي خطها بوعي وإيمان من أجل تحقيق أهداف شعبنا وأمتنا في العودة والحرية والاستقلال".

واستدرك: "رحل رفيقنا "أبو حنان" وهو يعرف بأن الطريق إلى فلسطين شاق وطويل، لكنه ظل متسلحاً بالأمل، وبأن فجر الحرية آتٍ لا محال، رحل "أبو حنان" وهو يعرف بأننا نعيش ظروف الانقسام والتشرذم والتشظي، لكنه ما انحاز يوماً إلا لفلسطين، التي هي عنده أكبر من الجميع، وإن الوفاء لمسيرة هذا القائد الراحل يتمثل ببناء وحدة وطنية راسخة، على قاعدة الشراكة الوطنية، فبوحدتنا سنكون أقوى في مواجهة كل المؤامرات التي تستهدف تصفية قضيتنا العادلة وتحاول تذويب حقوقنا وثوابتنا، وبوحدتنا سنعزز من مقومات صمود أهلنا وشعبنا في مواجهة كل ما يعانيه من أزمات وعذابات سببها الأول والأساس هو الاحتلال الصهيوني، وإن كان لنا من رسائل ونحن نرثي فارسنا القائد الرفيق "أبو حنان"، صاحب النفس الوحدوي، فإن رسالتنا الأولى والأخيرة هي الوحدة، ثم الوحدة، ثم الوحدة، ولا خيار لنا، ولا مستقبل لنا إلا بوحدتنا الوطنية، التي نستعيد فيها منظمة التحرير الفلسطينية كقائدة لنضال شعبنا والممثل الشرعي والوحيد لشعبنا بالاستناد إلى برنامج وطني مشترك يتمسك بكامل الحقوق الوطنية، ويفتح على كل الخيارات النضالية لتحقيقها، وميدانياً وفي إطار إدامة وتصعيد حالة الاشتباك مع قوات الاحتلال على كامل الأرض الفلسطينية، فإننا ندعو وبشكل عاجل إلى تشكيل الأطر الميدانية الموحدة في كل قرية ومدينة ومخيم، وصولاً إلى تشكيل القيادة الوطنية الموحدة التي تدير الاشتباك مع هذا العدو المجرم، وصولاً إلى انتفاضة ثالثة تقلب الطاولة على مخططات العدو الصهيوني".

وفي ختام كلمته، قال: ونحن نودع فارسنا القائد "أبو حنان"، فإننا نتقدم من عموم عائلته، عائلة "أحمد" المناضلة، ورفاقه وأصدقائه بأحر وأخلص التعازي، كما نعاهده ونعاهد جميع الشهداء الشهيد بهاء الدين سعيد ومصباح الصوري وعبد الحكيم المناعمة ومحمد زيادة ونائل ابو لبدة، وجماهير شعبنا بالسير على ذات الدرب والقيم والمبادئ التي ناضل من أجلها، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل التراب الوطني".

وأبرق بالتحية لأسرانا البواسل، وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق القائد أحمد سعدات، خط الاشتباك الاول مع هذا الكيان الغاصب، كما أبرق بالتحية لمقاتلي "عرين الأسود" في ضفة الإباء رفاق ابراهيم النابلسي وتامر كيلاني ووديع الحوح، الذين يلتحمون في كل لحظة في مواجهة ضارية مع قوات العدو الصهيوني في جنين، وفي نابلس، وفي الخليل، مجسدين أنبل وأطهر ظاهرة وحدوية في ميادين القتال، كل التحية لجماهير شعبنا الأبي الصامد في وجه كل المؤامرات وكل الأزمات.

بدوره، رحب فتحي عبد القادر علي نيابة عن عائلة الراحل بالحضور ثم تحدّث عن مناقب القائد المناضل قائلًا: هذا المناضل كما عهدناه مخلصًا لعائلته، حسن الخلق طيب المعشر" معتبرًا أن بفقده فقدت العائلة علمًا من أعلام الوفاء، وأبرز الشخصيات الاعتبارية في العائلة، مضيفًا: "عرفناه واصلًا للرحم مصلحًا ذات البين، مغيثًا للملهوف، ناصرًا للضعيف".

وأكد "علي" أنّ الفقيد كان داعيًا للوحدة الوطنية والمجتمعية، ثابتًا على مواقفه الوطنية لافتًا إلى أنه قضى نحو 10 سنوات معتقلًا في سجون الاحتلال الصهيوني، لكنه لم يتزحزح عن درب النضال لحظة واحدة واستمر بنهجه الثوري مصباحًا ينير لمن خلفه طريق الثورة والتحرير، معاهدًا القائد الراحل باسم العائلة للمضي في طريق التضحية والفداء، وأن تحافظ على إرث النضال والمقاومة حتى العودة إلى قرية بربرة التي هجرّت العائلة منها عام 1948.

وبدوره، أبرق أبو عبد الله أبو شماس في كلمة له نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية، بالتحية إلى "أسد الجبهة الشعبية القائد أحمد سعدات مقدمًا التعازي له بالراحل قائلاً: "هذا الرجل الذي زرع في كل قلب فلسطيني ثورة لأنه استطاع أن يعيش في أفضل الأماكن لكنه رفض إلا أن يكون وأن يثأر، صاحب فكرة الرأس بالرأس فكل التحية للقائد أحمد سعدات".

ثم وجّه أبو شماس حديثه إلى وفد الجبهة الشعبية المشارك بقيادة نائب الأمين العام قائلًا عرفنا (أبو حنان): يجمع الناس وهو حي وها هو استطاع حتى بعد موته أن يجمع الناس، معبرًا عن تعازيه الحارة لعائلة الفقيد القائد ولرفاقه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولفصائل العمل الوطني الفلسطيني.

وأضاف أن هذا "الرجل الكريم محسوب على الشعب الفلسطيني فحُق لنا أن نقاسمكم هذا الرثاء وهذا العزاء وهذا التأبين، ونحن في مقام التأبين نشد عضدنا ببعضنا، هذا الرجل خير مثال على الصلابة والإقدام".

وتابع: "نتذكر هذا الرجل الوحدوي ومواقفه في الانتفاضة الأولى "هذا الرجل استطاع أن يفرض الاحترام على كل من يعرفه واستطاع أن يُعلم الناس بأننا نستطيع أن نكون يدًا واحدة، وأن يُعلم الكل الفلسطيني أننا يجب أن نكون يدًا واحدة لأنه يعرف أنّ عدونا واحد والذي اغتال القادة العظماء هو عدو واحد لذلك يجب علينا أن نكون على ثأر واحد وأن نكون على القرار الفلسطيني الواحد".

وفي ختام كلمته قال أبو شماس: "فقدنا قائدًا عزيزًا ولكننا لم نفقد البوصلة، وإننا على عهدنا وكما عرفنا الرفاق في الجبهة الشعبية يمضون قدمًا على درب الشهداء وعلى درب القادة والمجاهدين" مبرقًا بالتحية إلى الحضور الذي أثبت محبته إلى القائد الوطني، ويثبت أننا نستطيع أن نكون يدًا واحدة ومعًا لتحرير فلسطين كل فلسطين، ونحو الحرية لجميع أسرانا وعلى رأسهم القائد سعدات، موجهًا التحية إلى المجاهدين في ضفتنا الثابتين على ثوابت الوطن.

وبعد الانتهاء من الكلمات ألقت الشاعرة مريم القطاوي والشاعر محمد نسيم أحمد قصيدتين لرثاء المناضل الفقيد، ثم قدمت الجبهة الشعبية درع الوفاء لعائلة الفقيد المناضل سلمته لجنة التكريم التي ضمّت نائب الأمين العام الرفيق جميل مزهر، والرفيق محمود الراس عضو المكتب السياسي، والرفيق نائل أبو سويرح، ناصر درويش، نهلة الاخرسي، والدكتور كمال الشرافي.

fddf6d11-0526-47bf-941f-81c8b20d1922.jpg
f844569c-fff0-4e37-9352-a398f4f15615.jpg
f91c3aa1-8b42-4932-921d-e84a60e3cc7b.jpg
e461eef6-f2c7-49e4-83bf-4263ddc438ea.jpg
e19ec940-3241-4888-8a63-4764994ff7ff.jpg
ca878c1b-52ac-47dd-9a73-9b773d141be3.jpg
c9e308f6-b293-4242-bbc9-23b1a763bf20.jpg
c9e308f6-b293-4242-bbc9-23b1a763bf20 (1).jpg
c9e308f6-b293-4242-bbc9-23b1a763bf20 (2).jpg
bfe7a943-e633-445d-8136-f05b40157654.jpg
be775fba-fe8b-4c49-bc9e-66d658ea6b90.jpg
be775fba-fe8b-4c49-bc9e-66d658ea6b90 (1).jpg
b59e219e-253f-450a-b6d6-a51acf86f123.jpg
a369ca57-4f1c-49a7-acc8-b2fe64c394d4.jpg
a0f26063-b9ec-4242-b395-231605df77bc.jpg
35251010-49c1-4c4d-b2be-45caae3b10ee.jpg
4274128b-38c2-42b3-9d4d-8785e751d060.jpg
26290378-7f7b-4d33-85f7-96987d43567c.jpg
63252ca7-f3c3-46e9-bc0c-38478c8ebdb5.jpg
63252ca7-f3c3-46e9-bc0c-38478c8ebdb5 (1).jpg
03436fcb-7dc3-424b-acac-a38ee6c540d9.jpg
3803d224-722d-4063-a4ff-00a3d7c317ab.jpg
2827aa79-1005-45d2-a89e-7be8398cb6a3.jpg
2827aa79-1005-45d2-a89e-7be8398cb6a3 (1).jpg
1212aaaa-348f-4c20-b917-1ec558a6efae.jpg
581cd975-8b69-45a4-bc2a-8c72ba908039.jpg
63efda22-e0b4-4d3d-ae51-e3121606667d.jpg
82e8f295-902f-4fb3-b1ef-bec6221857b1.jpg
62d7857f-e69c-4197-983e-46f567dba01a.jpg
52df4bbf-7d5d-4659-838b-920363c6bb51.jpg
30bf1e7b-d125-4c6e-9c56-0fcb925bb61c.jpg
11f5539c-2ae4-4d3d-94cd-50b2e39223b0.jpg
9ae396e7-4454-4ed1-8f04-3d521fc44eff.jpg
6d92570a-a147-4588-917c-c63359db3070 (1).jpg
6d92570a-a147-4588-917c-c63359db3070.jpg
5c694088-2e50-408e-8bf1-e4c59d95f11e.jpg
2c68930d-3bf0-42f4-b049-d88a4e38b773.jpg
5b8c34a1-b640-4a9c-92ff-a0724b2b87a5.jpg
3ece717d-9d40-4da8-be5d-a4ae39d3c72e.jpg