قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الخميس، إنّ كارثة الزلزال في سوريا فرصة لإعادة اهتمام العالم بالأوضاع الإنسانية، داعية إلى إيجاد حلول جذرية طويلة الأمد لإغاثة هذا البلد المنكوب.
ودعت المتحدثة الإقليمية باسم الصليب إيمان الطرابلسي، في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية، العالم إلى أن يعيد مقاربته للأوضاع الإنسانية في سورية، وإيجاد حلول جذرية طويلة الأمد لها، لافتة إلى الآثار السلبية للإجراءات الغربية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، وخاصة بعد الزلزال الذي تعرضت له سورية مؤخراً.
وأضافت: اليوم نرى أن أهم شيء بالإضافة إلى الاحتياجات الآنية كالطعام والماء والصحة وإنقاذ الجرحى أنه من المهم جداً أن ننظر إلى الأمور من جذورها، أي إن الحلول يجب أن تكون جذرية.
واعتبرت أن الحلول الجذرية من قبل الأطراف الإنسانية الفاعلة لا تحصل إلا إذا كان لدينا قابلية أن نقدم معونات إغاثية آنية، وأن يكون لدينا القابلية والقدرة على أن نقدم مشاريع طويلة المدى، وخاصة على مستوى حماية البنية التحتية الأساسية أو إعادة تأهيل هذه البنية، موضحًا أنّ كارثة الزلزال الأخيرة هي فرصة للعالم لكي يعيد توجيه اهتمامه والنظر إلى الأوضاع الإنسانية في سورية خاصة ونحن نرى أن العقوبات تؤثر بصفة أساسية على المواطنين السوريين من ناحية عدم قدرتهم على الوصول إلى الخدمات الأكثر بساطة، وهذا قبل الزلزال.
وفي ختام حديثها، لفتت إلى أن الأوضاع الاقتصادية بالإضافة إلى العقوبات الغربية أدت إلى مشاكل إضافية على السوريين، كما أثر ذلك على قدرة الفاعلين الإنسانيين أن يقوموا بالعمل الإغاثي والإنساني بالطريقة التي يرونها.
جدير بالذكر أنّ حصيلة ضحايا الزلزال المدمر في عموم سوريا ارتفعت إلى 3317 ضحية، وأكثر من 5 آلاف مصاب بالإضافة إلى دمار واسع في البيوت والبنية التحتية، وما تزال فرق الإنقاذ تحاول العثور على ناجين.
