Menu

وخلق نوعٍ من التهدئة قبل رمضان

رتيبة النتشة: قمة العقبة تسعى لتبييض وجه الاحتلال وخدمة مصالحه بدعمٍ أمريكي

رتيبة النتشة

القدس المحتلة _ بوابة الهدف

أكَّدت الناشطة المقدسيّة وعضو هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس رتيبة النتشة، أنّ "قمة العقبة الأمنية جاءت في سياق المحاولة الأمريكيّة الجديدة لتفعيل المسار السياسي التفاوضي الفلسطيني مع "الإسرائيليين" وخلق نوع من التهدئة ما قبل شهر رمضان".

وأوضحت النتشة خلال مقابلةٍ مع "بوابة الهدف"، أنّ "أهداف القمة تسعى إلى تبييض وجه الاحتلال بشكلٍ أساسي، والسعي الأمريكي الدائم للمحافظة على مصالح الاحتلال، إلا أنّه قبل قمة العقبة وبعد الاتفاق طلبت "إسرائيل" بسحب التصويت في الأمم المتحدة حول الاستيطان، وطلبت من الجهات الأمريكيّة الاهتمام بشؤونهم الخاصة وعدم فرض إملاءات على إسرائيل".

وشددت النتشة، على أنّ "الحكومة الإسرائيلية كانت ذاهبة للقاء العقبة بنية اللااتفاق والمحافظة على البرنامج الانتخابي الذي تم انتخاب الحكومة الفاشيّة الحالية على أساسه"، مشيرةً إلى أنه "برنامج يهدف إلى زيادة الاستيطان والسيطرة على المزيد من الأراضي خاصةً الأراضي في مناطق "ج"، وتوسيع المستوطنات وتشريع البؤر الاستيطانية واستباحة الدم الفلسطيني وفرض واقع جديد في المسجد الأقصى".

ولفتت النتشة، إلى أنّ "قادة الاحتلال يؤكّدون دومًا أنهم لن يتنازلوا عن برنامجهم الذي يمثل شرعيتهم، وبالتالي هم ماضون في هذه السياسات"، مُؤكدةً أنّ "لقاء العقبة كان حركة استعراضية ليس أكثر، ويتبيّن من خلاله أنّه لا يوجد هناك أفق لأي حل سياسي وهذا ما تم توضيحه من الإعلام الإسرائيلي والمسؤولين الإسرائيليين الذين أكّدوا أنهم لن يوافقوا على أيٍ من المطالب الـ13 عشر التي طلبها الجانب الفلسطيني، وحتى الجانب الأمريكي كان واضحًا بأن وضَع هذه المطالب جانبًا وتحدّث عن تسهيلات اجتماعية واقتصادية".

اقرأ ايضا: الكاتب عبيدات: قمة العقبة كانت أمنيّة بامتياز وهدفها تشكيل فرقة عمليات مشتركة

ورأت النتشة في ختام حديثها مع "الهدف"، أنّ "نية الأمريكان هي الذهاب إلى تهدئة مبنية على أسس اقتصاديّة ومنافع اجتماعية، والنية الإسرائيليّة هي عدم الالتزام بأي اتفاقيات بشكلٍ مطلق، والمحاولات من الجانب الفلسطيني لاستعادة ما يسمى "المسار السياسي مع الإسرائيليين"؛ هي محاولة يائسة في ظل التحضير لفترة ما بعد أبو مازن وخلق قيادات جديدة بانتصاراتٍ وهمية تُقدّم للشارع الفلسطيني".