Menu

حول البحث عن منفذ عملية "ديزنكوف"

الشاب نشأت ملحم من عرعرة المحتلة

بوابة الهدف_فلسطين المحتلة

 

تواصل شرطة الاحتلال أعمال البحث في مناطق مختلفة عن منفذ عملية إطلاق النار الفدائية في تل ابيب الجمعة الماضية

وكانت قد دعت شرطة الاحتلال إلى اليقظة والإبلاغ بكل حادث أو شخص يثير الشبهات، وخلال أعمال البحث التي جرت الليلة الماضية في يافا، تعرّض أفراد الشرطة للاعتداء وتم اعتقال عدد من الأفراد.

وذكرت مصادر فلسطينية داخل فلسطين المحتلة عام 48، أن قوات الاحتلال داهمت في اليومين الماضيين عشرات الشقق السكنية التي يقطنها طلاب عرب يدرسون في جامعة تل أبيب وفي معاهد أكاديمية بالمدينة ومنطقة "رمات غان"، بحثاً عن منفذ العملية.

هذا وقد خفّضت محكمة الصلح في حيفا فترة اعتقال جودت ملحم شقيق المنفذ، والذي كان من المقرر أن يبقى قيد الحبس حتى يوم الخميس المقبل.

وكانت قد شددت قوات الاحتلال من تدابيرها الأمنية على الحواجز الفاصلة بين الضفة الغربية و القدس المحتلة من جهة، والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 من جهة أخرى، ومنعت آلاف العمال الفلسطينيين من الالتحاق بأعمالهم داخل الأراضي المحتلة عام 48.

تدعي سلطات الاحتلال أن الفلسطيني نشأت ملحم (29) عاماً من بلدة عرعرة شمال فلسطين المحتلة، هو منفذ عملية إطلاق النار من سلاح آلي تجاه مجموعة من المستوطنين في شارع "ديزنكوف" وسط مدينة تل ابيب.

ورغم مرور أكثر من 72 ساعة على تنفيذ عملية إطلاق النار، التي أسفرت عن مقتل 2 من المستوطنين وإصابة 10 آخرين، إلا أن الاحتلال ما زال يواجه صعوبة في العثور على المنفذ حتى اللحظة.

قالت شرطة الاحتلال ان قواتها أقامت غرفة قيادة لعمليات البحث التي تتواصل بمشاركة الآلاف من رجال الشرطة والجيش والوحدات الخاصة والمخابرات والمسلحين المدنيين، دون وجود أية مؤشرات حول مكان تواجده."

وذكر موقع "واللا" الإخباري العبري، أن تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى "أن منفذ العملية قد تمكن من الوصول إلى مخبأ، ولم يعد بحاجة إلى مواصلة الهرب، وبالتالي فإن الشرطة بانتظار أن يرتكب خطأ ما يقود إليه."

أما القناة العبرية العاشرة، فأشارت إلى احتمالين أساسيين لمكان وجوده، الأول أن يكون المنفذ قد هرب إلى الضفة الغربية، ولذلك لم تستطع قوات الأمن العثور عليه بعد رغم انتشارها بكثافة.

والاحتمال الثاني، وهو الأرجح من وجهة نظرها (القناة العاشرة)، فيتمثل بتخطيط المنفذ مسبقاً للعملية وإعداده لشقة قريبة يختبئ فيها بعد تنفيذه العملية، ليتوارى عن الأنظار.

ووضع موقع "واللا" العبري احتمالًا لسيناريو آخر، وهو أن منفذ العملية يختبئ في مكان ما داخل مدينة تل أبيب، وقال الموقع "إن السيناريو الأسوأ هو أن يحتجز المنفذ رهائن تحت تهديد السلاح في حال شعر بتضييق الخناق عليه وعدم تمكنه من مواصلة الفرار."

ولم تقتصر عمليات البحث على قوات الأمن والشرطة، بل طلبت مساعدة المستوطنين في عمليات البحث، حيث عمّمت صوراً وفيديوهات للشاب ملحم، لتسهيل التعرّف عليه وإبلاغ الشرطة على الفور.