Menu

إدانات فصائلية واسعة..

بالفيديوأمن السلطة في نابلس يقمع جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة

الضفة المحتلة _ بوابة الهدف

قمعت أجهزة أمن السلطة في نابلس، اليوم الأربعاء جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة، منفّذ عملية حوارة البطولية، مما أدى إلى سقوط جثمان الشهيد على الأرض.

وأوضحت مصادر محلية، أن عناصر الأجهزة الأمنية قمعت المشاركين في جنازة الشهيد خروشة لدى خروجهم من مستشفى رفيديا حاملين جثمان الشهيد.

وأشارت إلى أنّ قوة كبيرة من أمن السلطة اعترضت المشاركين وأطلقت نحوهم قنابل الغاز المسيل للدموع فيما جرى نقل جثمان الشهيد بعد سقوطه على الأرض في سيارة إسعاف إلى مخيم عسكر.

وبحسب المصادر، فإنّ قوات أمن السلطة اعتقلت عددًا من المشاركين في الجنازة، ونقلتهم إلى جهةٍ مجهولة.

اقرأ ايضا: الشعبيّة: اعتداء أمن السلطة على جنازة الشهيد خروشة بلطجة لا يمارسها إلّا من يدير الظهر لمقاومة شعبنا

 

بدورها، أدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، اعتداء أجهزة أمن السلطة على موكب تشييع الشهيد عبد الفتاح خروشة منفّذ عملية حوارة البطوليّة، والذي ارتقى يوم أمس إلى جانب ثلة من الأبطال خلال عدوان الاحتلال على مخيم جنين الصامد.

ووصفت الجبهة الاعتداء بحق المشاركين في الجنازة بالبلطجة التي لا يمارسها إلّا من يدير الظهر لمقاومة شعبنا، مؤكدةً رفضها الكامل لأشكال القمع والترهيب، داعيةً لاحترام حقوق أبناء شعبنا العظيم وتضحياتهم.

وجدّدت الجبهة الشعبية دعوتها لوقف الملاحقات الأمنيّة بحق مناضلي شعبنا، داعيةً إلى رص الصفوف وطنيًا في مواجهة الاحتلال، وتجاوز حسابات أوسلو والتزاماتها الأمنية الهزيلة.

وفي ختام تصريحها، أشادت الشعبيّة بالنموذج الوطني الوحدوي في مقاومة العدو الذي تحتضنه نابلس وجنين وغيرهما من المدن والمخيمات، وامتداده للعديد من مناطق الضفة المحتلة، والذي بات يشكّل عنوانًا بارزًا في مقاومة الاحتلال، والرد على جرائمه.

من جهتها، قالت حركة "حماس"، إنّ "قيام أجهزة السلطة في نابلس بقمع مسيرة تشييع الشهيد القسّامي المجاهد عبد الفتاح حسين خروشة، سقوط أخلاقي جديد يُضاف إلى سجلها الأسود في القمع والتنكيل بشعبنا ورموزه الوطنية، وانتهاك صارخ لقيمنا الوطنية والدينية".

ورأت حماس، أنّ "الاعتداء على المشيّعين واعتقال عدد منهم، تجاوز لكل الخطوط الحُمر، بالوقوف ضد إرادة شعبنا وتطلعاته الوطنية، بعد يوم من الاشتباكات البطولية في جنين، ودون مراعاة لتاريخ الشهيد المقاوم وسجله الحافل من الأسر والاشتباك والمطاردة، ولاسيما تنفيذه عملية حوارة البطولية التي قُتل فيها مستوطنان، ومشهد سقوط جثمان الشهيد خروشة في نابلس، يعيد إلى الذاكرة حادثة سقوط جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال خلال تشييعها في القدس ، في مشهد لا يخدم إلا أجندة الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين".

وطالبت حماس "بمحاسبة المتورطين والمسؤولين عن هذا العمل الجبان والمُدان، بما يضمن وقف سياسة القمع والتنكيل وكفّ يد الأجهزة الأمنية عن شعبنا وشبابنا الثائر، كما ندعو الكل الفلسطيني بقواه وفصائله إلى الوقوف بقوّة مع خيار شعبنا وحقّه في المقاومة الشاملة ضد الاحتلال وجرائمه، حتى تحقيق الحرية والاستقلال".

وفي السياق، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إنّها تابعت "باستنكار شديد اعتداء أجهزة أمن السلطة في نابلس على موكب تشييع الشهيد البطل عبد الفتاح خروشة"، فيما أدانت بأشد العبارات "هذا السلوك المشين الخارج عن التقاليد الوطنية الأصيلة والذي نعتبره انحطاطاً أخلاقياً، وممارسة يرفضها الشعب الفلسطيني الذي توحدت بنادق أبنائه الأحرار في مخيم جنين وفي نابلس والتقت وتعانقت في مواجهة العدو الصهيوني، واختلطت دماء أبنائه المقاتلين والشهداء الذين يصطفون كالبنيان المرصوص في مقاومة العدو".

وتابعت حركة الجهاد: "لقد توحدت ساحات الوطن والتفت جماهيرها في كل المدن والقرى والمخيمات حول نهج الجهاد الذي يمثل الاجماع الوطني، وأي محاولة للانحراف عن هذا الاجماع هي محاولات مدانة ومرفوضة".

وفي السياق، قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، إنّ "ما فعلته الأجهزة الأمنية في نابلس من قمع لجنازة منفذ عملية حوارة الشهيد عبد الفتاح خروشة، مدان وغير مقبول على الاطلاق يتطلب التحقيق الفوري".

وشدّد العوض على أنّه "سلوك مرفوض يتعارض مع سلوك أبنائها الأبطال الذين تصدوا أمس للعدوان في جنين وغيرها".

ومن جهتها، قالت لجان المـــقاومة في فلسطين، إنّها "تدين وتستنكر اعتداء أجهزة أمن السلطة على جنازة الشهــيد عبد الفتاح خروشة، وهذا تجاوز لكافة الخطوط الحمراء وانحطاط قيمي وأخلاقي ووطني".

وأوضحت اللجان، أنّ ما جرى "لا يخدم إلّا العدو الصهيوني، لذلك نُطالب بمُحاسبة عاجلة لمن اقترفوا هذا الجرم الكبير ومن أعطى القرار لهم".

وارتقى الشهيد خروشة يوم أمس في مجزرة مروّعة ارتكبها جيش الاحتلال في مخيم جنين أدّت إلى ارتقاء 6 فلسطينيين وإصابة العشرات.