Menu

روحية الشرافي: الجريح الفلسطيني يمثل الشاهد الحي على بشاعة الاحتلال وانتهاكاته

غزة _ بوابة الهدف

قالت عضو المكتب التنفيذي في اتحاد لجان المرأة الفلسطينيّة الرفيقة روحية الشرافي، اليوم الخميس، إنّ "يوم الجريح الفلسطيني هو مناسبة هامة لتسليط الضوء على هذه الشريحة المهمة من مجتمعنا الفلسطيني، وذلك لإعطاء الجرحى المزيد من الاهتمام الذي يليق بما قدموه من تضحيات في سبيل الوطن، وتقديرًا لهم ولدورهم في مسيرة النضال الوطني، ولإبراز معاناتهم المتواصلة، وتذكير العالم بجرائم الاحتلال الصهيوني".

وأضافت الشرافي في كلمةٍ لها خلال ورشةٍ نظمها الإطار النسوي لحركة الأحرار شمال قطاع غزّة بمناسبة يوم الجريح الفلسطيني، إنّ "الجريح الفلسطيني يمثل الشاهد الحي على بشاعة الاحتلال وانتهاكاته لكل الشرائع والقوانين الدولية باستخدام القوة المفرطة والأسلحة المحرمة بحق أبناء شعبنا في كل ساحات المواجهة عبر مسيرته النضالية؛ والتي خلفت مئات الألاف من الجرحى وما زال الجرح ينزف إلى الآن".

وأكَّدت الشرافي، أنّ "الاحتلال يتعمّد إصابة أبناء شعبنا في أماكن وأجزاء معينة من الجسم لتتسبب بإعاقةٍ دائمة أو مؤقتة للجريح، ولتحويله إلى عالة أو عبء على أسرته ومجتمعه".

وأشارت الشرافي، إلى "عدم اعتماد الألاف من الجرحى ضمن كشوفات الجرحى الذين تصرف لهم معاشات شهرية لإعانتهم على العيش بكرامة وتوفير المتطلبات المعيشية البسيطة وإعالة أسرهم رغم مرور العديد من السنوات على إصابتهم بسبب تذرّع أصحاب القرار بالأزمة المالية والانقسام"، لافتًا إلى "وقف مخصصات الكثير من الجرحى بشكل كامل عام ٢٠١٩، ومنعهم من السفر إلى الخارج لتلقى العلاج من قبل الاحتلال في إطار الحصار المفروض على قطاع غزة".

ومن فصول المعاناة أيضًا، أضافت الشرافي: "عدم وجود تغطية مالية للعلاج سواء هنا أو في الخارج للكثير من الحالات الصعبة للجرحى مما أدى إلى تدهور صحتهم وإصابتهم بإعاقة دائمة أو استشهادهم، فيما تشير المعطيات الفلسطينية الرسمية أن عدد الجرحى خلال مسيرة النضال الفلسطيني قد بلغ ٢٢٥ ألف جريح وجريحة، وهنا نستعرض أرقامًا نشرها جهاز الإحصاء المركزي حول عدد الجرحى في أهم الأحداث البارزة مع الاحتلال الصهيوني، فمنذ وقوع الاحتلال على أرض فلسطين أصبح هناك أكثر من ٢٢٥٠٠٠ جريح وفق إحصائيات رسمية، ويمكن الإشارة إلى توزيع الإحصائية زمنيًا على النحو التالي: خلال انتفاضة الحجارة عام (١٩٨٧-١٩٩٣م) / ١٣٠٠٠٠، وخلال أحداث هبة النفق عام (١٩٩٦م) /١٦٠٠، خلال انتفاضة الأقصى عام (٢٠٠٠-٢٠٠٥م) /٣٦٠٠٠، وخلال معركة الفرقان عام (٢٠٠٨-٢٠٠٩م) /٥٤٥٠، وخلال معركة حجارة التسجيل /١٥٣٠، وخلال معركة العصف المأكول/١١٠٠٠، وخلال مسيرات العودة وكسر الحصار/١٧٥٨٠، وخلال عام (٢٠١٧-٢٠٢٠م) أحداث إغلاق بوابات المسجد الأقصى وإعلان صفقة القرن /٩٧٠٠ وإعلان نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ، وخلال عام ٢٠٢١ معركة سيف القدس/١٩٠٠، وخلال عام ٢٠٢٢م /١٠٠٠، ولا تشمل هذه الأرقام اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه المتكررة في القدس المحتلة والضفة الغربية والتي أصيب بها ولا يزال ألاف الفلسطينيين".

وتابعت الشرافي: "هناك الجرحى الذين يتم اعتقالهم وما يتعرضون له من سياسة الإهمال الطبي المتعمد والتنكيل بإصابتهم للضغط عليهم لتقديم معلومات واجبارهم على الاعتراف، ونحن في أذار العظيم نتوجه بالتحية لجميع أسرانا وأسيراتنا وخاصة أسيراتنا الجريحات، ونقدّر عاليًا صمودهن وتضحياتهن ونعتز بما قدمنه في سبيل الوطن وعلى رأسهن الأسيرة الجريحة إسراء الجعابيص ونتمنى لهم الفرج العاجل والحرية".

وطالبت الشرافي "المجتمع الدولي بالعمل الجاد لوقف جرائم الاحتلال بحق الجرحى والتدخل الفوري لعلاجهم ومساعدتهم"، فيما دعت "السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية و غزة والهيئات الأهلية والمحلية إلى وضع سياسات وآليات خاصة لوقف معاناة الجرحى وتعزيز صمودهم بتوفير العلاج لهم وحياة كريمة لهم ولأسرهم".

222.jpg
111.jpg