بعد قرار رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بالأمس منع اقتحامات اليهود (الزيارات الدينية والسياسية) وغير المسلمين إلى المسجد الأقصى بناء على توصيات أمنية، وحتى نهاية شهر رمضان، بعث وزير الأمن القومي، المتطرف إيتمار بن غفير، زعيم عوتسما يهوديت، رسالة إلى نتنياهو أعرب فيها عن غضبه من قرار إغلاق الحرم القدس ي أمام اليهود في اليوم السابع من عيد الفصح.
وبحسب ما نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم"، زعم بن غفير: "لقد كان من الخطأ إغلاق الحرم القدسي في وجه اليهود" مضيفا أن نتنياهو استند إلى معلومات غير صحيحة من بعض القوى الأمنية التي لم تتحقق حتى من حالة الطقس للتأكد من تدفق المسلمين إلى الحرم.
من جانبها عضو الكنيست ليمور سون هارملك من حزب عوتسما يهوديت انضمت أيضا إلى رئيس حزبها وهاجمت قرار الحكومة بإغلاق الحرم القدسي في وجه اليهود وزعمت أنها "سياسة خاطئة! فكرة أننا إذا هربنا من الحرم يهدأ الرعب، لم تثبت في الماضي. العكس هو الصحيح - فعدونا سوف يفسر ذلك على أنه ضعف وكمكافأة على الإرهاب". مستعيرة من مقال المتطرف يوري تسفي جرينبيرج: "من يحكم الجبل هو الذي يحكم الأرض".
من ناحية أخرى، قال مسؤولون في قيادة الشرطة الصهيونية إن "قرار منع الزيارات اليهودية إلى الحرم القدسي منع بشكل شبه مؤكد تجدد الاشتباكات في الحرم".
في موقف معاكس، تحدث رئيس حزب ديغل هتوراة (علم التوراة)، عضو الكنيست موشيه غافني، مع نتنياهو عشية العطلة، وقال أيضا بعد الاجتماع مع السفير الأمريكي - أنه يجب عدم السماح لليهود بالصعود إلى الحرم القدسي. وقد وعبر مسؤولون كبار في علم التوراة عن ارتياحهم لقرار نتنياهو ورؤساء جهاز الأمن بإغلاق الحرم أمام اليهود.
وكان مكتب نتنياهو قد قال أمس بعد اتخاذ القرار إن القرار اتخذ "بالإجماع" ، وامتنع عن التأكيد على أن بن جفير عارض هذا الإجراء بشدة.
وجاء في الإعلان أن "رئيس الوزراء والوزراء أمروا باستثمار جميع القوات العملياتية اللازمة لحماية المصلين اليهود الذين سيأتون إلى حائط المبكى (الجدار الغربي للبراق خارج الحرم) والمرشدين الذين سيقودون إليه".
بالعودة إلى رسالة بن جفير فقد زعم أيضاً إن عدم وجود اليهود في الحرم القدسي سيؤدي تلقائيًا إلى إضعاف قوة الشرطة في الحرم، "مما سيخلق أرضية خصبة لمظاهرات ضخمة من التحريض على قتل اليهود"، على حد زعمه، وقال إنه لايستبعد حتى سيناريو إلقاء الحجارة على المصلين اليهود عند الحائط الغربي. و" عندما يضربنا الإرهاب - يجب أن نرد بقوة هائلة ، لا الاستسلام له ولأهوائه ".
