Menu

وزير الخارجية السوري: دمشق والجزائر تتشاركان مساعي لم الشمل الفلسطيني

الجزائر _ بوابة الهدف

أكّد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، يوم أمس الأحد، أنّ الجزائر بصفتها رئيسة القمة العربية، كانت سباقة في وقوفها مع سوريا.

وقال المقداد، عقب المحادثات التي أجراها مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، "لا أحد يمكنه أن يفرق الجزائر عن سوريا"، لافتًا إلى أنّ "تبون أكد أنّ بلاده لن تتخلى عن سوريا مهما كانت الظروف".

وبين المقداد، أنّ "بلاده والجزائر تتشاركان مساعي لم الشمل الفلسطيني واتفاق الجزائر"، في إشارة إلى ورقة المصالحة التي توصّلت إليها الفصائل الفلسطينية في الجزائر، في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.

وأشار المقداد، إلى "الدعم المتبادل بين الجزائر وسوريا"، مؤكدًا أنّ "الجزائر قيادةً وشعباً وقفت إلى جانب سوريا في أزمتها، ونحن كنا إلى جانب الجزائر في العشرية السوداء، ناضلنا ضد الإرهاب والاستعمار معاً".

وثمّن المقداد "وقفة الجزائر مع دمشق خلال أزمة الزلزال"، مبينًا "قوة العلاقات التاريخية بين البلدين، منذ عهد الأمير عبد القادر"، معبرًا عن "احترام القيم المشتركة بين البلدين".

ولفت المقداد، إلى أنّ "بلاده تستنير بالمواقف الجزائرية، خاصةً فيما يتعلق بالعمل العربي المشترك"، مشيرًا إلى أنّه "في بلد المليون شهيد نتعلم دروساً في النضال".

ويذكر أنّ وزير الخارجية السوري وصل، يوم السبت الماضي، إلى الجزائر في زيارة رسمية لإجراء مباحثات مع القيادة الجزائرية بهدف تعزيز العلاقات الثنائية، وبحث آخر المستجدات والتطورات على الساحتين العربية والدولية، وتنسيق المواقف بين البلدين.

ويُشار إلى أنّ زيارة المقداد للجزائر تأتي بعد زيارة قام بها للسعودية، للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاماً، في إطار دعوة من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، لإجراء مباحثات إزاء العلاقات الثنائية بين البلدين.

وسبقتها زيارة للمقداد للعاصمة المصرية القاهرة، في مطلع نيسان/أبريل الحالي، بحث خلالها مع نظيره سامح شكري الملفات الثنائية المشتركة وتطوّرات المشهد على الساحتين العربية والدولية.

يُذكر أنّ سوريا والجزائر تربطهما علاقات وثيقة، إذ سعت الأخيرة لتكون دمشق حاضرة في القمة العربية التي عُقدت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قبل أن تعرب سوريا عن عدم رغبتها في طرح موضوع استئناف عضويتها في الجامعة العربية، "حرصاً منها على المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربي في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي".