Menu

420 قتيلاً حتى اللحظة..

الصحة السودانية تحذّر: قد لا نستطيع إسعاف المصابين

مشافي السودان

الخرطوم _ بوابة الهدف

قالت وزارة الصحة السودان يّة، مساء اليوم الأحد، إنّ "المسعفين في الخطوط الأمامية والأطباء، يعجزون عن الوصول للمدنيين المصابين بسبب انعدام الأمن، والهجمات على سيارات الإسعاف ومرافق الصحة".

وأعلنت الوزارة في بيانٍ لها، عن "مقتل 420 شخصًا وجرح 3700 آخرين منذ تصاعد العنف مؤخرًا، وهناك 20 مستشفى خرجت من الخدمة و12 مستشفى آخر يجابه الخطر ذاته بسبب النقص في الإمدادات الطبية والعاملين في مجال الرعاية الصحية، ومع أن منظمة الصحة العالمية وزّعت بالفعل إمدادات الطوارئ المُنقذة للحياة والوقود على المستشفيات الكبرى، تظل الحالة الأمنية المتقلّبة عائقا دون تنفيذ عمليات التوزيع على نطاق أوسع".

وقالت الوزارة: "نحن على أهبة الاستعداد لاغتنام أول فرصة لتقديم المساعدة، دونما المساس بسلامة موظفينا في بيئة تزداد خطورة على العاملين في المجال الإنساني، ونشير إلى أنّه وقبل التصعيد الحالي، كانت المبادرة الإقليمية المعنية بالإصابات الشديدة، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، تتعاون مع المكتب القُطري للمنظمة في السودان على إنشاء كادر من كبار المهنيين الصحيين، ولذلك تم العام الماضي إيفاد فريق من اختصاصيي الإصابات الشديدة للعمل في ولايات متعددة ومنها الخرطوم والنيل الأزرق والجنينة".

كما كشفت الوزارة أنّه "خلال ذلك، تلقى أكثر من 30 طبيبًا من أطباء الخطوط الأمامية التدريب على مبادئ الإصابات الجماعية وجُهزوا ليكونوا مدربين وطنيين، ولقد نقلوا بدورهم التدريب إلى أكثر من 150 فرد من العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية في عام 2022 و60 آخرين في عام 2023، لكنّ المنظمة الدولية لا يمكنها حاليًا إرسال المزيد من اللوازم الجراحية الأساسية ولوازم علاج الإصابات الشديدة إلى السودان، لأن المطارات لا تزال متوقفة عن العمل، والطرق غير آمنة".

وتواصل مجموعة من الدول إجراء عمليات لإجلاء رعاياها من السودان، وذلك في ظل المعارك التي تشهدها العاصمة السودانية بين الجيش وقوات "الدعم السريع".

ويُشار إلى أنّ الهدنة الثالثة في السودان خُرقت بعد أقلّ من ساعة على سريانها، وتوقفت الانفجارات العنيفة التي هزت الخرطوم في الأيام الأخيرة، ليل الجمعة السبت، لساعات، بعد إعلان الطرفين قبول هدنة لمناسبة عيد الفطر، لكن إطلاق النار والانفجارات استؤنفت صباح السبت وما زالت مستمرة.