أنهى وفد سفراء العودة إلى فلسطين زيارتهم إلى معتقل الخيام السابق جنوبي لبنان، بعد جولة لهم في بلدة العديسة الحدودية مع فلسطين المحتلة، ووقفة في حديقة شهداء العودة التي أقامتها الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، وفق ما أفاد مراسل الميادين، اليوم الثلاثاء.
وصرح خورخي ليون كروز، السفير الكوبي لقناة الميادين قائلاً: "لقد رأيت فلسطين للمرة الأولى، وللفلسطينيين الحق في العودة إلى أرضهم المحتلة"، فيما قال الأب أنطونيوس حنانية، إنّ "كرامة المسلمين فوق كل اعتبار، وسترون القدس منوّرة عندما يتم تحريرها في المعركة المقبلة".
كما أكَّد الدكتور عبد الملك سكرية، أمين سر الحملة، أنّ "معتقل الخيام له رمزية واستثنائية خاصة، في تاريخ نضال المقاومة ضد الاحتلال "الإسرائيلي" للبنان، الذي كان يعتقل المقاومين ويعذبهم عذابًا أليمًا، حيث استشهد البعض منهم هنا في المعتقل".
وفي ختام الزيارة، أصدر السفراء بيانًا ختاميًا من المعتقل، أعلنوا فيه تضامنهم مع الأسرى الفلسطينيين المرضى.
وأكًّد الحضور على التزامهم بـ"طرح قضية الأسرى الفلسطينيين في المحافل التي يشاركون فيها"، فيما شددوا أنّ "فلسطين ستتحرر".
ويُذكر أنّ المرة الأولى التي يصل فيها الوفد إلى المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة، فيما تجدر الإشارة إلى أنّ معتقل الخيام أقامته قوات الاحتلال وعملائها، وسجنت فيه المئات من المعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين لسنوات عديدة، قبل أن يتم تحريرهم جميعًا في أيار 2000.
وجاءت زيارة سفراء العودة إلى فلسطين للمعتقل، بعدما أطلقت الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين فعاليات "الملتقى الدولي الأول لسفراء العودة"، في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث انعقد الملتقى، على مدى ثلاثة أيام، بحضور شخصيات سياسية، ورياضية، وفنية، ونخبة من المؤثّرين من 24 دولة، ممن حملوا لواء القضية الفلسطينية وعملوا لها ودافعوا عنها.
وتوزّعت فعاليات الملتقى، على زيارة المخيمات، والجلسات الحوارية، وحفل التكريم، وجولة على المعالم السياحية المقاومة في الجنوب اللبناني، إذ منحت الحملة، باسم الشعب الفلسطيني، خلال الملتقى "سمة سفير العودة" لهذه الشخصيات تقديرًا لعطاءاتهم ومواقفهم الإنسانية المشرّفة مع فلسطين وشعبها.
