حذّرت كتائب القسام الجناح العسكري ل حركة حماس ، العدو الصهيوني قائلةً إنّ ما ينتظره إزاء أي حماقةٍ أكبر مما يقدر، وقد ولّى الزمن الذي يُعتدى فيه على شعبنا ومقدساتنا ونصمت، وولى الزمن الذي تكون فيه اليد العليا والكلمة الأولى والأخيرة للاحتلال.
وأكّدت القسام في بيانٍ أصدرته اليوم الأربعاء، بمناسبة ذكرى عملية "أبو مطيبق" التي نفذتها إبان العدوان الصهيوني على قطاع غزة عام 2014، أنّها أعدّت العدة ولا زالت تراكم القوة.
وعاهدت كتائب القسام في بيانها الأسرى أنهم سيكونون على موعدٍ قريب مع الحرية، وسيطلع فجر النصر والتحرير من قلب الظلام الحالك بعزم الرجال وهمة الأبطال.
وقالت الكتائب إن المقاتلين أذلوا خلال عملية أبو مطيبق العدو الصهيوني وتركوا آثاراً لن تمحوها كل إنجازات الكيان المزعومة، وعادوا إلى أحضان شعبهم وأرضهم، مشيرةً إلى أن "العمليات خلف الخطوط والاشتباكات من نقطة صفر شكلت خلال معركة العصف المأكول علامةً فارقة، وفصلا ملحميا من فصول بطولات المقاومة
وأشارت إلى أن مقاتليها لقنوا العدو دروساً على تخوم غزة، فقتلوا منهم وأصابوا العشرات، وأسروا منهم عدداً لينفذوا وعد قيادة المقاومة؛ بأن الحرب البرية ستكون وبالا على المحتل، وفرصة الأمل المنشود لأسرانا بالحرية والانعتاق.
وتابع البيان: "معركة العصف المأكول كانت أطول معاركنا مع العدو وأقواها وأكثرها إثخانا في قواته ومغتصبيه، ففيها كانت المفاجأة المدوية والصفعة القوية من قوات الكوماندوز البحري، وفيها قاتلناهم خلف الخطوط، واعتلينا آلياتهم ودسنا كبرهم، وخلالها دخلت طرازات جديدة من الصواريخ أطول مدى أوقفت كيان الاحتلال على قدم واحدة، وفيها دخل سلاح الجو القسامي على خط المواجهة، وفي أتونها شهد المحتل على بأس مقاتلي ضد الدروع وقناصينا ومهندسينا ومختلف صنوفنا".
وأكد البيان أن "معركة العصف المأكول أسست لما بعدها من ندية مع المحتل، ومعادلاتٍ جديدة، ومزيدِ إعدادٍ وصناعاتٍ أكثر تطوراً، قاد إلى أداء أسطوري في معركة "سيف القدس " التي شكلت منعطفاً مهماً في صراعنا مع المحتل، وفرضت واقعاً مختلفا على الأرض، وقواعد اشتباكٍ جديدة، ورسخت مبدأ الترابط بين الجبهات والساحات".