Menu

"تسقط زيارة هرتسوغ"

حركة أبناء البلد: أم الفحم بريئة من زيارة "هرتسوغ" المرتقبة

يتسحاق هرتسوغ

الداخل المُحتل _ بوابة الهدف

قالت حركة أبناء البلد في أم الفحم، اليوم الاثنين، إنّها علمت "بشكل مفاجئ عن زيارة سيقوم بها رئيس دولة اليهود هرتسوغ إلى مدينة إم الفحم يوم الأربعاء القادم، دون إعلامنا عن كيفية ترتيب هذه الزيارة ومن يقف خلفها وما هي الأسباب والأهداف التي تقف خلف هذه الزيارة المرفوضة، من كل الوطنيين في أم الفحم".

وأكَّدت حركة أبناء البلد، أنّه "من المعلوم أن رئيس دولة "إسرائيل" يمثّل رمزًا لهذه الدولة التي اتخذت قانونًا أساسيًا بأنّها لليهود داخل "إسرائيل" وخارجها، وأن باقي من يقطنها من العرب بكل طوائفهم الإسلامية والمسيحية والدرزية والشركسية هم رعايا لا توجد لهم صبغة قانونيّة في دولة اليهود حتى الآن، وتستطيع الدولة تشريدهم إذا ما نشأت ظروف إقليميّة تسمح لها بذلك!".

وتابعت حركة أبناء البلد: "لقد شكّل قانون القومية اليهودية تراجعًا حتى عمّا يسمى وثيقة الاستقلال لدولة "إسرائيل" التي قامت على أنقاض شعبنا الذي شرّدته واحتلت أرضه وتمارس التمييز العنصري حيال كل الفلسطينيين الذين بقوا تحت سيطرتها، سواء بعد احتلال 1948 أو بعد احتلال عام 1967، وقد أكَّد يهودية الدولة في خطابه الأخير بالكونغرس الأمريكي".

ورأت الحركة، أنّ "رئيس الدولة هذا يرمز ويمثّل كل ما ذكرناه أعلاه، وهو حتى ليس وزيرًا له مهام وصلاحيات المصادقة على مشاريع جاء "ليحتفل" بتنفيذها (يا حسرة)، أو أي مهمة تنفيذية، أو يملك صلاحيات لعرض قضايانا عليه ليحلها، كالعنف والعنصرية في دولة اليهود".

وأشارت الحركة إلى أنّ "زيارته هذه لا تزيد عن كونها التأكيد أن رئيس دولة اليهود هو رئيسنا (أي أننا تحت الاحتلال)، الأمر الذي ينسجم مع المشروع الصهيوني الاحتلالي الاستيطاني العنصري، والأمر الذي لا يتناقض مع قانون الدولة اليهودية إياه، ولربما يحتسبه البعض تأكيدًا على أننا جزء من معركة اليسار الصهيوني في معركته ضد ما يسمى الانقلاب القانوني لحكومة نتنياهو، والعرب كلهم ليسوا في هذا الوارد، لأن كلا الطرفين مرٌ وعلقم، لذلك نحن في أبناء البلد لا نرى مبررًا لهذه الزيارة، ولربما توقيتها قبيل الانتخابات المحلية كي تقول لنا ما هي الهوية السياسية  لرئيس البلدية الذي سيستقبله قبل الانتخابات".

وجدّدت الحركة رفضها "للزيارة، بل نقول لكم سلفًا أننا نعرف ماهية البلدية ولمن تنتمي، ولو كان الرئيس ينتمي للحركة الوطنية، لما تعاطى مع هذه الزيارة، فليأت هرتسوغ ليذكرنا بأيام الحكم العسكري"، مُؤكدةً على رفضها "لهذه الزيارة انسجامًا مع مفاهيمنا ومواقفنا فقط".

وفي ختام بيانها، قالت حركة أبناء البلد: "تسقط زيارة هرتسوغ لأم الفحم بكل أبعادها وأطرافها، لأنّ أم الفحم بريئة من هذه الزيارة".