أعلن وزير التنمية الألماني غيرد مولر خلال زيارة للأردن عن "خطة مارشال للشرق الأوسط" لحل أزمة اللاجئين.
وتعتزم الحكومة الالمانية اعتماد ما وصفته بمشاريع تنموية في البلدان المجاورة ل سوريا للحد من تدفق اللاجئين على أوروبا.
ذكرت وزارة التنمية الألمانية أن محادثات وزير التنمية غيرد مولر مع ممثلي الحكومة الأردنية دارت اليوم الثلاثاء (26 كانون الثاني/يناير 2016 ) حول مواضيع من بينها توفير فرص عمل مشروعة للاجئين السوريين، مشيرة إلى وجود خطط لبناء مساكن ومدارس ومراكز اجتماعية.
وأضافت الوزارة أن هذه المشروعات من شأنها توفير فرص عمل سواء للاجئين أو مواطني الدولة. وقال وزير التنمية الألماني غيرد مولر معلقا على الموضوع: "بذلك سنخلق فرصا مهمة للبقاء بالنسبة للاجئين في المنطقة وفي نفس الوقت سنشجع الاقتصاد الوطني".
وكانت وزارة التنمية الألمانية ضاعفت مساعداتها في أزمتي سوريا و العراق في العامين الماضيين بمقدار ثلاثة أمثال لتصل إلى 640 مليون يورو. وفي أعقاب زيارته للأردن، يعتزم مولر التوجه إلى مدينة مرسين التركية وكردستان العراق حيث يعيش هناك أيضا لاجئون سوريون.
وفي ذات السياق، كان وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله أعلن الأسبوع الماضي عن "خطة مارشال" للدول المجاورة لسورية لافتا إلى أن هذه الخطوة ستكلف عدة مليارات من اليورو، لكنها ضرورية لوقف النزوح الجماعي إلى أوروبا.
التوجه الحكومي الالماني المزمع يأتي في ظل تصاعد التحريض العنصري من القوى اليمينية في المانيا والعديد من الدول الاوروبية ضد اللاجئين الذين وصلوا لاوروبا.
يشار الى ان خطة مارشال هي الخطة الاقتصادية التي اقرت اثر الحرب العالمية الثانية لاعادة اعمار اوروبا التي دمرتها تلك الحرب، وكان الممول الرئيسي لها الولايات المتحدة الامريكية اقرتها كجزء من استراتيجيتها للسيطرة على سياسات القارة الاوروبية ومنع امتداد التأثير السوفياتي اليها.
المصدر: وكالات
