Menu

الأسير الرفيق نادر صدقة يدخل عاما جديدا في سجون الاحتلال

فلسطين المحتلة_بوابة الهدف

دخل الأسير الرفيق نادر صالح ممدوح صدقة اليوم الخميس، عاما جديدا في سجون الاحتلال الصهيوني.

وأفاد مركز حنظلة بأن الرفيق صدقة (52 عامًا) من نابلس، دخل عامه الـ19 على التوالي في سجون الاحتلال، وذلك منذ اعتقاله عام 2004، علمًا أنه محكوم بالسجن لمدة 6 مؤبدات.

واعتُقل الأسير صدقة عام 2004بتهمة الانخراط في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومقاومة الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى عام 2000، علمًا أنّ له العديد من الدراسات والقراءات والمقالات أصدرها من داخل قلاع الأسر، ومحكوم بالسجن 6 مؤبدات.

وقد تعرّض الأسير صدقة لشتى أنواع التنكيل والتعذيب خلال استجوابه والتحقيق معه على يد المحققين الصهاينة.

السيرة الذاتية:

الاسم: نادر ممدوح صالح صدقة، ولد عام 1977 بمدينة نابلس، وعاش على قمة جبل جرزيم كباقي أفراد الطائفة السامرية الفلسطينية الذين لا يتجاوز عددهم الألف نسمة. انضم منذ نعومة أظافره لمقاومة الاحتلال في الانتفاضة الأولى عام 1987، ودرس التاريخ والآثار في جامعة النجاح ونشط في الإطار الطلابي للجبهة الشعبية، ولما اندلعت انتفاضة الأقصى عام 2000، التحق بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حتى أصبح قائداً لكتائب الشهيد أبو علي مصطفى  الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في نابلس.

تمت مطاردة نادر ومجموعة من رفاقه لعامين، استشهد خلالهما من استشهد، وعاش معاناة البعد عن العائلة، حتى اعتقله الاحتلال خلال عملية عسكرية في مخيم العين بمدينة نابلس، بتاريخ 17/8/2004.

واجه التحقيق القاسي في مركز تحقيق "بيتاح تكفا"، وليحكم لاحقًا بالسجن 6 مؤبدات.

يقرأ في مجال تخصصه بنهم: التاريخ والآثار، وعمق قراءاته، وثقافته واسعة، ويفكر كمؤرّخ، إلى جانب كونه فنان يحب الرسم ويمارسه، ولا يترك مجالًا في السجن إلا ويعطي فيه دروس ومحاضرات، وخاصة للأسرى الجدد: عن تاريخ فلسطين ومركزية القضية الفلسطينية وغيرها من الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية وتطوراتها.

ما يميز نادر سلوكه الطيب ونفسيته المرحة، فهو شديد المزاح رغم أنه من أصحاب الأحكام العالية، لكن يؤمن بحق شعبنا الفلسطيني في النضال وفي الحرية والانعتاق من الاحتلال، ويحظى نادر بعلاقة طيبة مع الأسرى الفلسطينيين من مختلف الفصائل الفلسطينية، حتى مع من يختلفون معه فكريًا، فهو كما أنه شارك مع الأسرى في كل الإضرابات التي خاضوها في مواجهة السجّان، ومكّنه إتقانه للغة العبرية من تمثيل الأسرى أمام السجانين؛ من أجل الحصول على حقوقهم المطلبية المشروعة داخل السجون.