أكّد مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور ماهر الطاهر، مساء اليوم الأحد، أنّ "تهديدات نتنياهو لا تُخيفنا كشعبٍ فلسطيني، ولا تخيف قادة المقاومة الفلسطينية".
وقال الطاهر، خلال لقاءٍ عبر فضائية الميادين، إنّ "تهديدات نتنياهو ليست جديدة، فالكيان يمارس سياسة الاغتيالات منذ عقود، فقد اغتال غسان كنفاني وجيفارا غزة، ووديع حداد، والشيخ أحمد ياسين وفتحي الشقاقي وغيرهم من القادة"، مضيفًا أنّ "الكيان يتحدث عن اغتيال المناضل صالح العاروري، وهنا نقول لنتنياهو إنّ هذه التهديدات لا تعني شيئاً ولا تحرك فينا شعرة، لأن المقاومة تتحداك، وسترد الصاع صاعين".
وأوضّح الطاهر، أنّه "رأينا ردود المقاومة سابقاً، وبشكلٍ خاص عند اغتيال أبو علي مصطفى ، والردّ السريع على ذلك، بتصفية الوزير الصهيوني المتطرف رحبعام زئيفي"، مشددًا أنّه "إذا كان نتنياهو يهدد، فعليه أن يعلم جيداً أن رد المقاومة سيكون قاسياً".
وأشار مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة، إلى أنّ "اليوم تمر الذكرى الثانية والعشرون لاستشهاد القائد أبو علي مصطفى، والذي قال بكل شجاعة: "عدنا لنقاوم، على المبادئ لن نساوم"، مبينًا أنّ " قرار اغتيال الشهيد أبو علي مصطفى اتُّخذ على أعلى المستويات في الكيان الصهيوني، ولكنّ اغتياله لم يضعف الجبهة الشعبية، بل زادها قوةً وصلابة".
وبين الطاهر، أنّه "عندما اختار القادة هذا الدرب، كانوا يعلمون أنهم مشاريع شهادة"، مشيرًا إلى أنّه "هناك تآكل بما يسمى بقوة الردع الصهيوني واهتزاز هيبة الكيان، وقادة الاحتلال تريد طمأنة المستوطنين من خلال هذه التهديدات".
وأكّد الطاهر، أنّ "الكيان يتوهم باغتيال قادة بارزين أنه يمكنه إضعاف المقاومة، لكن العكس هو الذي يحصل، ورأينا الفصائل الفلسطينية زادت قوتها وتعاظمت على الرغم من اغتيال قادتها"، لافتًا إلى أنّ "تصاعد الفعل المقاوم للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة وخاصة في الضفة، هو ما دفع العدو لهذه التهديدات، وأنّ الكيان يعيش أزمة داخلية غير مسبوقة وتتصاعد يوماً بعد يوم".
ولفت مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة، إلى أنّ "تنامي وتجذر قوة محور المقاومة وتصاعد التنسيق بين مختلف أطرافه يخيف ويربك العدو، لأنه لا يستطيع الاستفراد بأي طرف من أطراف محور المقاومة"، مشيرًا إلى أنّ "السيد حسن نصر الله كان واضحاً في رده على تهديدات جيش الاحتلال بضرب لبنان، وقال إنه سيعيد الكيان للعصر الحجري"
