Menu

ضمن فعاليات الندوة الدولية الإعلامية الثالثة بمشاركة أكثر من 200 مندوب من 31 دولة

خاصالرئيس الكوبي دياز كانيل للأمهات الفلسطينيات "نحن أبنائكن وتستطعن الاعتماد علينا في كل ما تحتاجن"

مراسل الهدف - كوبا - هافانا

بدعوة من إتحاد الصحفيين الكوبيين، عقدت في هافانا على مدار ثلاثة أيام ( 18 / 19 / 20 من مارس/أذار 2024 ) الندوة الدولية الاعلامية الثالثة بمشاركة أكثر من 200 مندوب من 31 دولة، لبحث ونقاش القضايا والمسائل المتعلقة بالتحديات الرئيسية للاتصالات الرقمية والسياسية.

كما ناقش المشاركون وتبادلوا الخبرات في مجال التواصل، من أجل التعاون معًا في مواجهة الحملات الإعلامية والتلاعب والتضليل الذي تعمل المصالح المعادية التي تقف وراء وسائل الإعلام المهيمنة على تقويض حقائق الشعوب.

ففي مواجهة صعود اليمين على المستوى الإقليمي ونمو الفاشية الجديدة على المستوى العالمي، فإن اجتماعات مثل "باتريا" ضرورية لتوضيح الأساليب والأدوات التي تحقق فعالية أكبر عند التواصل، خاصة بالنظر إلى استخدام التقنيات الجديدة المتاحة والمنصات الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي التي أصبحت اليوم هي الفضاء للنضال.

هزيمة الخطاب الصهيوني في الحرب الإعلامية ضد المقاومة الفلسطينية

ضمن الندوة، عقدت ورشة عمل “شبكة وطن/باتريا للتواصل الاعلامي والتضامن ضد الإبادة الجماعية الفلسطينية والحصار المفروض على كوبا”، عبر المشاركون في الورشة بأن هناك شعبان تفصل بينهما آلاف الكيلومترات من الأرض والبحر، متحدان بشجاعتهما في مواجهة العار الذي تحاول الإمبريالية إخضاعهما له منذ عقود.

إن كوبا و فلسطين متحدتان بالحق في الحياة في خضم الحرب، كلاهما ضحايا الإبادة الجماعية، من الجرائم الاقتصادية إلى أبشع الجرائم التي واجهتها الإنسانية، ونظراً لضرورة التحرر من مشهد الكراهية والتلاعب وحملات وسائل الإعلام المهيمنة، فقد ساد في الدورة الثالثة لندوة باتريا الدولية والمشاركون في الورشة الخاصة للتضامن مع فلسطين وكوبا إجماع ساحق بين اتحاد المثقفين والصحفيين وعلماء العلوم الاجتماعية لاتخاذ إجراءات بشأن النظرية والفكر الثوريين، حتى لا يظلوا في إطار الأحداث الدولية ويكونوا أكثر فعالية في الحرب االاعلامية التي تقودها قوى الاعلامية التقليدية.

إلا أن القضية الفلسطينية تمكنت ببطولة شهدائها الذين يزيد عددهم عن 30 ألف شهيد، أن تهزم لأول مرة الخطاب الصهيوني الذي حاول تبرير الأشكال الجديدة للاستعمار في التاريخ الذي تكتبه الإنسانية اليوم.

قالت الرفيقة الكوبية يانيسكا لوغو، منسقة مجموعة التضامن الدولي في مركز مارتن لوثر كينغ التذكاري: "التضامن مع فلسطين يتزايد في العالم، نحن لسنا عند نقطة الصفر، الأصوات المطالبة بوقف العدوان والإبادة الجماعية متحدة، والاعتراف بإدانة مشروع طرد الصهيونية وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة. وبالإضافة إلى إدانة الاحتلال الصهيوني المستمر منذ أكثر من 75 عامًا على الأراضي الفلسطينية، دعت ورشة العمل إلى تعزيز الإجراءات ضد الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا منذ أكثر من 60 عامًا.

بدوره تحدث الدكتور وطن العبد، طبيب فلسطيني أخصائي أطفال خريج كوبا: “نحن اليوم على بعد 11 ألف كيلومتر من فلسطين، لكننا ندعمها بكلماتنا، وقال بأن "الأغلبية هنا من الصحفيين والمثقفين، إن الإمبريالية تعرف قيمة الكلمة" والنضال من اجل الحقيقة، وعبر عن شكره أيضًا للجزيرة الصغيرة على دورها في تدريب الأطباء الفلسطينيين الذين ينقذون الأرواح اليوم تحت القصف الصهيوني على قطاع غزة، كما دعى المشاركين في ورشة العمل والندوة إلى التركيز والبحث في جذر القضية الفلسطينية للدفاع عنها بحجج وبراهين متينة ترتكز على الحقيقة التاريخية لشعبنا الفلسطيني.

وتابع : العدو في كل مكان، العدو لا يتواجد فقط في الأماكن الجغرافية بل أيضا في الأنفس الضعيفة، لذا علينا أن نكون وراء العدو في كل مكان، وكررالدكتور وطن تأكيده على: "لم تترك لنا الإمبريالية أي خيار آخر سوى الكفاح المسلح، ونحن اليوم دعاة للكفاح المسلح لنتمكن من إحلال السلام في فلسطيننا، وتحرير فلسطين هو تحرير العالم أجمع".

حول استيلاء الصهيونية الإسرائيلية على المفاهيم والرموز والمصطلحات وحتى التلاعب في رواية الدين اليهودي، أضاف الرفيق خورخي إرناونت - صحفي أرجنتيني من جريدة باجينا 12 وراديو دي لاس مادريس دي بلازا دي مايو - وبرينو ألتمان، المثقف البرازيلي مؤسس أوبرا موندي.

وكانت مداخلات إرنونت وألتمان بمثابة شهادات حية في ورشة العمل هذه، والتي عبرت عن مشاعر قسم كبير من اليهود في العالم، الذين يمقتون الإبادة الجماعية التي يرتكبها نتنياهو باسم “الدين اليهودي”،
وقال خورخي إرناونت: “اليوم، لدى غالبية اليهود في العالم موقف التضامن المطلق مع نضال الشعب الفلسطيني”.

“إن هذه المشاركة أساسية من وجهة نظرنا لأنه في الواقع، وبعيدًا عن حقيقة أننا يهود بالفعل، فإننا لا ندعم الموقف السياسي الصهيوني ولا ننضم إلى منطق اليمين الاستعماري الإمبراطوري، الذي يؤذيهم”، "إن الأرجنتينيين من أصل يهودي يقاتلون تحديدًا ضد منطق النموذج الفاشي الذي تفرضه الصهيونية حاليًا، وبعيدًا عن هذه الكلمات، فإن الشيء الأكثر أهمية الذي أعتقد أنه يمثل قضية رئيسية للمواجهة، هو على وجه التحديد أننا ندعي تقليدًا يهوديًا. "مجتمع فاشي قدم حتى دليلاً في التاريخ على مواجهة الفاشية"، أبرز الصحفي الأرجنتيني في شهادته.

وتابع برينو ألتمان، مؤيدا كلمات الزميل الأرجنتيني: “اليوم يرفع آلاف الأشخاص من التاريخ والتقاليد اليهودية أصواتهم ويحذرون المجتمع الدولي من أننا لا نرفع بأي حال من الأحوال شعار الاحتلال الصهيوني”. بل نرفض إستخدام ديانتنا ونقول للجميع: "ليس باسمنا". 
 
وشدد المثقف البرازيلي من أصل يهودي على:  «إن 'إسرائيل' لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن قيم اليهودية، أؤكد ويبدو لي أنها أساسية في الخطاب السياسي لمواجهة منطق من يستخدم كلمة يهودي لدعم الجرائم "الاسرائيلية" . 

مراسل الهدف باسل سالم، اكد على اهمية مواقف اليهود التقدميين في مختلف أنحاء العالم المنددة بجرائم “إسرائيل” والمتضامنة مع شعب فلسطين، وركز على  أن "القضية الفلسطينية لم تبدأ في 7 أكتوبر، القضية الفلسطينية بدأت قبل 76 عاما، بل وحتى منذ أكثر من عقود سابقة مع الاستعمار البريطاني ، والتركيز كذلك على أهمية وحيوية السرد التاريخي والحقيقة الفلسطينية، وكلاهما تتلاعب بهما "إسرائيل" وحلفاؤها الغربيون لتبريرها جرائم حرب الابادة على الأراضي الفلسطينية.

بدوره، إعتبر مانولو دي لوس سانتوس، مؤسس منتدى الشعوب في نيويورك، أن الخطاب الصهيوني للإعلام الغربي مهزوم لأول مرة، بفضل تحركات واحتجاجات شعوب العالم المتضامنة مع القضية الفلسطينية، "أحب أن أكون معكم أيها الكوبيون لأنني ربما أجلس هنا للمرة الأولى منذ خمسة أشهر وأتمتع بحرية قول كل ما يجب أن يقال، لأنه في العواصم الغربية التي تتحدث كثيراً عن حرية التعبير، لا توجد حرية "الحديث عن فلسطين".

وأضاف "كان السابع من تشرين الأول (أكتوبر) بالنسبة لنا لحظة حاسمة في التاريخ، واليوم في الآونة الأخيرة هناك لحظتان رئيسيتان: حرب الناتو ضد روسيا التي تساعد على إعادة تشكيل علاقات القوى على المستوى الدولي ونضال المقاومة في فلسطين، لكن السابع من تشرين الأول/أكتوبر هو أكثر أهمية بالنسبة لنا، لأنه فتح بابا جديدا، وعهدا جديدا في نضالات التحرر الوطني في جميع أنحاء الكوكب. إن ما نراه في غزة لم يعد يخص القضية الفلسطينية فحسب، بل هو مطلب كافة القضايا من أجل الأرض والتحرير والمستقبل الذي نريده لجميع البشر.

"إنه الصراع الأول في القرن الحادي والعشرين، حيث في مواجهة الكثير من الإبادة الجماعية، وفي مواجهة الكثير من الدماء والكثير من الموت، نهض جيل جديد ليقول لا للاحتلال ولا للعدوان ولا للابادة الجماعية، وهذا حسب رأي مانولو: هو هزيمة لدولة «إسرائيل» للمرة الأولى.

وأضاف مانولو: “لقد انفتحت فجوة في الشوارع لم يعد من الممكن سدها، هناك ما قبل 7 أكتوبر وما بعده، وان : "هناك جيل كامل رأى ما تفعله الإمبريالية، لكنه رأى أيضًا بطولة الشعب الفلسطيني"، بالنسبة لمانولو دي لوس سانتوس، فإن هذا يسمح بتغيير الوعي العالمي حول القضية الفلسطينية وجرائم الصهيونية.

غراسييلا راميريز كروز، منسقة اللجنة الدولية للسلام والعدالة وكرامة الشعوب ومراسلة مجلة ملخص أمريكا اللاتينية وكوبا إن ريسومين في كوبا، إقترحت برنامج لنشاطات ذات الصلة بالقضيتين الثوريتين الكوبية والفلسطينية، ولتعزز الحملة لوقف الإبادة الجماعية في غزة ومواصلة الكفاح ضد الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا.

وقدمت غراسييلا راميريز العدد الجديد من ريسومسن لاتينو أمريكانو والمخصص للتضامن مع فلسطين، واعترفت غراسييلا قائلة: "علينا أن نبذل جهوداً هائلة لإظهار الحقيقة"، مكررة الصعوبات الهائلة الناجمة عن وجود الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة، ليس فقط اقتصادياً، ولكن أيضاً في القضايا اللوجستية مثل على سبيل المثال، اقتناء الورق اللازم لطباعة نسخ من الصحيفة وملاحقها في طبعتها الكوبية.
على الرغم من هذه القيود، صدر للملخص 70 عددا في كوبا خلال السنوات الـ 12 الماضية، وكان آخر عدد مخصص بالكامل لفلسطين والمقاومة الشعبية ضد الإبادة الجماعية الصهيونية في غزة.

وفيقة إبراهيم مديرة قسم أمريكا اللاتينية في قناة الميادين، قدمت مداخلة مهمة حول العوان وحرب الابادة الصهيونية في فلسطين وبالاخص في قطاع غزة، التي قالت: “على العالم أن يعرف ما يحدث”، منددا بالمناورة الصهيونية التي تهدف إلى “تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم ​​لتبرير جرائم الحرب”.

واستنكرت وفيقة جرائم الحرب الثلاث التي تحدث حاليا في غزة، حيث استخدم الجيش الإسرائيلي أكثر من 80 ألف طن: الإبادة الجماعية والعقاب الجماعي والتطهير العرقي، وسلطت  وفيقة الضوء على موقف كوبا التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية خلال "75 عامًا من السلب" ولا سيما كونها أول دولة تدين علنًا تصعيد القمع. خلال الأشهر الخمسة الماضية، حتى مع المظاهرات الشعبية التي قادها الرئيس ميغيل دياز كانيل بيرموديز.

وعلقت: “مع غزة انكشفت حقيقة الإمبريالية”. لأنه سمح بزيادة التنسيق بين الدول والشعوب الحرة من خلال «إعادة القضية الفلسطينية إلى الطاولة»، وأوضحت أن "أي شعب تحت الاحتلال له الحق المشروع في القتال ضد الاحتلال بكل الوسائل، بما في ذلك الكفاح المسلح"، مذكرة بالقرار الأممي رقم 30/70، الذي يعطي الحق والشرعية للمقاومة بكافة اشكالها ومنها الكفاح المسلح، وفيما يتعلق بإمكانية قيام الدولتين وتحقيق اتفاق دائم مع إسرائيل، ذكرت بأنه “ثبت أن الصهيونية لا تريد التسوية”. وذكرت أن الأمل في أن يتم  ذلك وبالولايات المتحدة كوسيط هما “أوهام”.

"لا يوجد لون رمادي"، "إذا كنت مع الإمبريالية أو ضد الإبادة الجماعية، عليك أن تتخذ موقفا"، قالت وفيقة، في إشارة إلى قطاعات معينة (حتى اليسارية) التي لا تزال حتى اليوم تشك في المكان الذي ستضع فيه نفسها في هذا الصراع.

فيما أكد مانولو دي لوس سانتوس، أحد مؤسسي منتدى الشعوب، على أن الحرب الصهيونية "فتحت حقبة جديدة في نضال الشعب". وفي الوقت نفسه، أنقذ دور المنصات وشبكات التواصل الاجتماعي البديلة في الدفاع عن حقوق فلسطين خلال الأشهر الأخيرة، وقال: “إنها المرة الأولى التي تهزم فيها دولة إسرائيل على الشبكات الرقمية”،  وقال ايضا: “نحن بحاجة إلى حملة تضغط على جميع الحكومات لتتصرف وفقاً لذلك”، تزامناً مع ما طرحه برينو ألتمان وتسليط الضوء على أهمية التعبئة السياسية والشعبية.

"ماذا يعني وقف إطلاق النار إذا لم يكن هناك نهاية للاحتلال؟" تساءل مانولو نفسه، وبعد ذلك دعا إلى مظاهرة حاشدة في الثلاثين من مارس/آذار، يوم الأرض الفلسطيني، "يجب أن يكون يومًا عالميًا للعمل والتعبئة"، كما اقترح كجزء من خطة عمل حيث يكون "الهجوم الإعلامي والاتصالاتي" هو المفتاح الجماعي في هذه المعركة.

من كوبا المتضامنة مع فلسطين دائما، تأتي الحملة التضامنية  لنساء كوبيات ومن أمريكا اللاتينية “أحلق شعري لفلسطين” والتي تسعى للمساهمة في تسليط الضوء على الوضع في غزة، حيث تتجمع 76 امرأة يحلقن شعورهن، في رمزية  إلى سنوات الاحتلال الصهيوني لفلسطين.  

في ختام الندوة قدم رئيس إتحاد الصحفيين الكوبيين وبإسم كل المشاركيين في المتندى الاعلامي الدولي جائزة تقدير " فيليكس إلموسى" الكوبية إلى مديرة قناة تلي سور الاخبارية، التي تعبر عن صوت شعوب الجنوب والتي كانت فكرة وتم تأسيسها على يد القائدين التاريخيين فيدل وشابيس. 

قالت باتريشيا فيليجاس رئيسة تلي سور عند استلامها الجائزة الممنوحة: "أرجو أن يكون لدينا التزامنا بأننا سنقول ما يجب أن يقال على المنصات الجديدة للوصول إلى المزيد من الناس بالحقيقة"، وبالتالي تعزيز حلم شافيز وفيدل، حلم الصحافة الشعبية في الخطوط الأمامية للمعركة.

كذلك تم تقديم جائزة  الكرامة التقديرية إلى قناة الميادين الاخبارية "ما أجملها من كلمة: الكرامة!"، قالت الصحافية اللبنانية وفيقة إبراهيم، وهي تقرأ رسالة وجهها غسان بن جدو، مدير عام قناة الميادين، لمناسبة جائزة الكرامة التي مُنحت أيضاً للزعيم التاريخي. .. الثورة الكوبية فيدل كاسترو .

وأشار مدير عام الميادين في شكره إلى أن “الكرامة هي أحد أسباب حب الحياة، ولكن في بعض الأحيان يكون ثمن الحفاظ عليها هو الألم والعذاب والحصار والحصار والعقاب والتشويه والخداع والسجن والقتل”، فيما شاكراً "اتحاد الكرامة في كوبا الكرامة"، وشدد على أن "وسائل الإعلام الملتزمة بقضايا الإنسانية ليس لها طريق آخر".
 
بدوره الرئيس الكوبي والسكرتير الأول للحزب دياز كانيل عبر عن شكره وامتنانه للمشاركين على بقائهم على الثوابت ودعمهم لكوبا وللقضية الفسطينية كما وجه رسالة للأمهات الفلسطينيات وقال لهن نحن أبنائكن وتستطعن الاعتماد علينا في كل ما تحتاجن.

 

2cbe3048-bd9a-4f58-ad62-66f980ef9edd.jpg
0a9cd72b-f13d-4596-a474-4d797b35633a.jpg
ed0273ab-aef1-447a-9c8c-4fa8772afb35.jpg
ecf33882-9032-41bc-937e-bb6d9430ab40.jpg
d96a37e3-2e88-46f2-8ecc-781e8592e501.jpg
e90bd30a-a45b-4db7-a42d-83d01201bcc8.jpg
b75c1c64-0a88-4892-9398-6c037234c554.jpg
c2e7940d-c5d7-48d0-9f19-57c865820694.jpg
a1f0af90-a9fe-40e5-9ad5-6f4c84dffb31.jpg
87536e9d-b09d-48e1-9646-e690cc73ee4e.jpg
9ecd75ec-829a-4778-a54c-07789e42ff62.jpg