Menu

الفصائل الفلسطينية تعلّق على مهاجمة إيران الكيان الصهيوني.

لبنان: الرفيق هثيم عبده: إن الضربة الأيرانية رد مستحق وطبيعي

بوابة الهدف - لبنان

 

علّقت الفصائل الفلسطينية في لبنان عبر الجزيرة نت على الهجوم الإيراني بالمسيَّرات والصواريخ على الكيان الصهيوني فجر الأحد، رداً على قصف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق.

من جهته اعتبر الرفيق هيثم عبده، مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان الرد الإيراني، سواء في اتخاذ القرار أو التنفيذ، هو "سابقة وسيبنى عليها للمستقبل"، مُشيراً إلى أن الضربة التي وجهتها إيران إلى إسرائيل هي "رد مستحق وطبيعي في سياق الاعتداءات الصهيونية على الأراضي الإيرانية من خلال استهداف القنصلية الإيرانية في سوريا". كما أن هذه الضربة تأتي رداً على المجازر والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، ورداً على جميع الاغتيالات التي طالت القادة والاعتداءات على الأراضي الإيرانية، بما في ذلك اغتيال العلماء في إيران.

وأوضح الرفيق عبدو أن هذا الرد ليس مجرد إرسال رسالة أو ردًّا فقط على الاعتداء الذي حدث على القنصلية في دمشق، بل هو "تغيير استراتيجي في ميزان القوى". مؤكداً أنّه من الآن فصاعداً، لن يكون هناك أي اعتداءات أو اغتيالات لأيٍّ من القادة الإيرانيين أو أي اعتداء على القنصليات أو الأراضي الإيرانية دون ردّ". مُشدداً على أن اليوم يمثّل مفترقاً في الاستراتيجية الإيرانية للتصدي للاستيطان الصهيوني، حيث أن "الردع وقوة الردع الإيرانية ستكون أقوى في المستقبل".

بدوره، وصف الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جهاد طه، الرد الإيراني على استهداف قنصليتها في دمشق بأنه رد طبيعي ومشروع وفقاً لحقوق السيادة الإيرانية والقوانين الدولية، مؤكداً على ضرورة مواجهة "المشروع الصهيوني التدميري الاستعماري" الذي يسعى إلى ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

ودعا طه المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في مواجهة "التمادي الصهيوني" والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني. وشدّد على ضرورة دعم صمود الفلسطينيين ومقاومتهم في وجه العدوان، مطالباً الدول العربية والإسلامية بترجمة قراراتها التي صدرت مؤخراً في القمة العربية الإسلامية في دعم الفلسطينيين ومواجهة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.

من ناحيته، اعتبر أمين سر العلاقات لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان هيثم أبو الغزلان أنّ الرد الإيراني داخل الكيان الإسرائيلي، أسقط نظرية التفوق الأمني والردع الإسرائيلي، ودليل هذا المساعدة الأميركية البريطانية والفرنسية ومن "الجيران" كما قال غالانت في التصدي للهجوم الإيراني.

 وأشار أبو الغزلان على أن الرد الإيراني كان محكماً برسالة عدم الرغبة في إشعال حرب إقليمية، مُشدداً على أن  أهمية قرار الرد تكمن في اتخاذ القرار أولاً، وتأثيراته على النظام الأمني الإقليمي ثانياً، وفي الكشف عن حالة الهلع والقلق "الشعبي الإسرائيلي" تجاه عمق أزمة الثقة بحكومة بنيامين نتنياهو والطبقة الحاكمة، وعن التراجع في المناعة القومية واللحمة الداخلية الإسرائيلية.

من جهته، أوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فتحي كليب، أن الرد الإيراني على استهداف العدو الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق جاء كما كان متوقعاً، وواضحاً في الأهداف التي قصدها، وأشار إلى أن القوات الإيرانية استهدفت مناطق عسكرية، ولم تكن تستهدف أهدافاً مدنية" منوّهاً أن الهدف المباشر هو القاعدة العسكرية في النقب التي تم استهدافها بنجاح.

واعتقد كليب أن مستقبل الصراع أو التصعيد يعتمد بشكل كبير على رد الفعل الإسرائيلي، الذي يحاول تقليل الخسائر وإظهار النصر. بالمقابل، نجحت إيران في وضع قواعد جديدة في التعامل مع إسرائيل، وأوصلت رسالتها بوضوح.